الجزائر تطالب «أوراسكوم تيليكوم» بدفع أكثر من 420 مليون دولار قبل التفاوض على شراء «جيزي»

مسؤولو الشركة ينفون تلقي غرامات فرضها البنك المركزي

TT

قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى: إن على وحدة «جيزي للاتصالات» التابعة لـ«أوراسكوم تيليكوم» دفع أكثر من 420 مليون دولار قبل أن تبرم الحكومة الجزائرية معها اتفاقا لشراء «جيزي».

ونقلت وكالة الأنباء «رويترز» عن أحمد أويحيى أن الالتزامات تشمل سداد 230 مليون دولار ضرائب متأخرة، و190 مليون دولار غرامات إلى البنك المركزي وتسوية نزاع مع موظفين سابقين يقولون إن لهم أجورا مستحقة.

وقالت منال عبد الحميد، مدير علاقات المستثمرين في «أوراسكوم تيليكوم»: إن وحدة «جيزي» لم تتلق حتى الآن الغرامات التي فرضها البنك المركزي الجزائري على «أوراسكوم». وأضافت في اتصال مع «الشرق الأوسط» بقولها: إن السلطات الجزائرية حققت مع مسؤولي وحدة «جيزي» بخصوص مخالفات، وقدمت الشركة مستندات تفيد صحة موقفها، ولم نتلق حتى الآن أي غرامات.

وأشارت إلى أن مثل تلك الغرامات تقرها المحاكم بالجزائر، ووظيفة البنك المركزي هناك فقط هي رفع المخالفات إلى القضاء.

وتراجع سهم «أوراسكوم تيليكوم» بنهاية تداولات أمس بنسبة 1.78 في المائة ليغلق عند 4.41 جنيه.

وتعتزم الجزائر إجراء محادثات خاصة بشراء «جيزي» في النصف الأول من العام المقبل، بحسب تصريحات سابقة لوزير الاتصالات الجزائري، الذي أكد أنه سيجري تعيين بنك استثمار في يناير (كانون الثاني) المقبل، وسيكون مسؤولا عن عملية الشراء، وأشار إلى أن المفاوضات ستكون مع «أوراسكوم تيليكوم» القابضة، نظرا لأنها شريك الحكومة والمالك الوحيد للرخصة.

وأجبرت المشكلات المتعلقة بـ«جيزي» رئيس مجلس إدارة «أوارسكوم تيليكوم»، على أن يوقع اتفاقا للاندماج مع شركة «فيمبلكوم» الروسية، على أمل أن تساعد العلاقات المتميزة بين روسيا والجزائر في حل مشكلة وحدة الاتصالات، إلا أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف فشل في الحصول على تعهد من حكومة الجزائر في زيارة سابقة له، بأن تكون وحدة «جيزي» جزءا من خطة استحواذ طموحة لشركة «فيمبلكوم» الروسية.

وتسعى «فيمبلكوم» لتصبح خامس أكبر مشغل للهاتف الجوال في العالم ودخول السوق الأوروبية المتطورة من خلال شراء حصة مسيطرة في أصول الاتصالات لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في صفقة قيمتها 6.6 مليار دولار.

وأشارت تقارير صحافية مؤخرا، إلى إن مصلحة الضرائب بالجزائر تعتزم إجراء فحص شامل لسجلات وحده «أوراسكوم تيليكوم» للتوزيع (رينج) بالجزائر، لإعادة تقدير الضرائب المفروضة عليها منذ عام 2005، فيما أشارت «أوراسكوم تيليكوم» إلى إن شركة «رينج» للتوزيع قامت بسداد جميع الضرائب المستحقة عليها.