أفصح لـ«الشرق الأوسط» مصدر مطلع بالشركة الوطنية للخدمات الجوية «طيران ناس» عن وجود مشاورات ومفاوضات تجريها مع الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية لتسهيل بعض العقبات التي تواجه «ناس»، والمتمثلة في التكلفة العالية للرحلات الداخلية وارتفاع أسعار الوقود.
وكشف وليد الشيخ، مدير عام التسويق والاتصال بـ«طيران ناس»، عن اعتزام «ناس» تدشين عدد من خطوط سير طيرانها لمحطات خارج دول الخليج والمنطقة العربية، وتأتي تركيا في مقدمة تلك المحطات، وذلك مطلع العام المقبل 2011.
وأوضح أن الشركة في طور النقاش مع هيئة الطيران المدني السعودي للتغلب على تلك العقبات، ولمح إلى أن «طيران ناس» تخدم حاليا 6 محطات سفر داخلية بالسعودية، هي: الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة وأبها وجازان، آملا أن تتمكن «طيران ناس» من التوسع في المحطات الداخلية.
وأشار الشيخ إلى أن هناك توجها لدى الشركة لفتح خطوط سير جديدة للدول الأوروبية والآسيوية، مشيرا إلى وجود العديد من الدراسات لدى الشركة حول الجدوى الاقتصادية لتلك المحطات الجديدة.
كانت شركة «طيران ناس» قد دشنت أمس أول رحلة لها لخط سير جديد لإمارة دبي، بواقع 5 رحلات أسبوعيا، على أن ترتفع إلى رحلة يوميا من مدينتي الرياض وجدة.
ولمح الشيخ إلى استكمال العديد من دراسات الجدوى لتسيير رحلات جديدة سترى النور قبل نهاية العام الحالي 2010، بحسب وصفه، معتبرا في الوقت ذاته أن الإعلان عن خطوط السير الجديدة سيتم في حينه ومن خلال مؤتمر صحافي.
وأكد مدير عام التسويق والاتصال بـ«طيران ناس» أن خط دبي هو خط السير الثالث لـ«طيران ناس» بعد خطي الشارقة وأبوظبي، مشيرا إلى أن تنامي الطلب على السفر إلى الإمارات من السعودية أسهم في زيادة الرحلات المتوجهة إلى المحطات الإماراتية.
وأبان الشيخ أن التنسيق جار مع عدد من هيئات الطيران العالمية حول حصول «طيران ناس» على رخصة تسيير رحلاتها إلى عدد من مدن تلك الدول، معتبرا أن الحصول على تلك التراخيص يحتاج إلى مزيد من الوقت، ولن تكون «ناس» في عجلة من أمرها، بحسب وصفه.
واعتبر أن حصول «طيران ناس» على رخصة طيران لمحطة دبي الجوية يعتبر إنجازا يحسب للشركة وعملائها. وأكد وليد الشيخ، مدير عام التسويق والاتصال بـ«طيران ناس»، أن عدد المسافرين على متن «طيران ناس» سيبلغ هذا العام 2.6 مليون راكب.
وبحسب الإحصاءات الأخيرة فإن مطار دبي شهد تزايدا مستمرا في أعداد المسافرين؛ حيث سافر منه ما يزيد على 18.4 مليون شخص خلال النصف الأول من العام الحالي، وبنسبة نمو وصلت إلى 14% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ويرجع عدد من الخبراء في مجال السفر هذه الزيادة إلى تنامي معدلات السفر والسياحة والنقل الجوي التجاري من وإلى منطقة الشرق الأوسط بشكل لافت؛ حيث يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) استمرار نمو سوق السفر في الشرق الأوسط حتى مطلع 2011، بمعدل 6.9% سنويا مقابل توقع نمو المعدل العالمي، وبمعدل 4.8%، معتبرين أن مطار دبي قد حافظ على موقعه الريادي كأحد أسرع المطارات نموا في المنطقة.