النفط في أعلى مستوياته.. والدولار ينخفض قبيل اجتماع «الاحتياط الفيدرالي»

تصريحات النعيمي أسهمت في دعم الأسعار

TT

قبيل اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي «البنك المركزي» اليوم لتحديد كمية الدولارات التي سيضخها في الأسواق الأميركية، صوتت الأسواق ضد الدولار الذي سجل مزيدا من الانخفاض في جلسات التداول التي جرت أمس. وارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مستفيدا من ضعف الدولار وتصريحات وزير النفط السعودي على النعيمي، التي رفع فيها السعر المستهدف إلى 70 - 90 دولارا للبرميل. ويذكر أن النفط مسعر بالدولار وبالتالي فإن سعره في ظل التوازن بين العرض والطلب النفطي للأسواق، يتأثر هبوطا وارتفاعا بسعر العملة الخضراء مثل الذهب تماما. ونسبت وكالة «بلومبيرغ» أمس إلى محلل الأسواق الدنماركي ميدلفارت جينسين قوله: «ما دعم أسعار النفط التصريحات السعودية التي رفعت المستويات المستهدفة من 70 - 80 إلى 70 - 90 دولارا للبرميل». لكن جينسين قال: «أهم شيء لأسواق النفط هذا الأسبوع هو اجتماع البنوك المركزية». ويشير بذلك إلى اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي في واشنطن الذي يبدأ غدا ويستمر لمدة يومين.

وكان وزير النفط السعودي على النعيمي قد قال في سنغافورة، أول من أمس، إن المستهلكين سعداء بسعر للنفط بين 70 إلى 90 دولارا للبرميل. وأضاف القول «إن الإمدادات النفطية في السوق جيدة جدا». وفي مسح لـ56 اقتصادي أجري في أميركا أمس توقع 53 منهم أن اجتماع مجلس الاحتياط اليوم سيبدأ برنامج شراء أوراق مالية وسندات وسيعمل ضمن برنامج «التيسير الكمي» الذي ربما يبدأ بنحو 100 مليار دولار، على خفض البطالة وزيادة التضخم. وفيما كسب برميل النفط أمس أكثر من 1.14 في المائة خسر الدولار أكثر من 1.0 في المائة، حيث انخفض الدولار مقابل اليورو، وبلغ اليورو في الجلسات الصباحية سعر إلى 1.4025 دولار.

ويذكر أن ليبيا قالت أمس إن سعر النفط عند مائة دولار للبرميل سيبعث على الارتياح بين المنتجين بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وضعف الدولار.

وقال شكري غانم، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية لـ«رويترز» إنه يعتقد أن أسعار النفط التي كانت عند أقل من 84 دولارا قبل تصريحاته قد تقترب بدرجة أكبر من المائة دولار للبرميل بحلول نهاية العام. وفي الساعة 12:28 بتوقيت غرينتش بلغ سعر الخام الأميركي 84.05 دولار للبرميل مرتفعا 1.10 دولار بعد أن بلغ 84.14 دولار للبرميل خلال الجلسة.

وفي دبي قال مندوب خليجي لدى منظمة «أوبك» أمس إن المنظمة لا تحتاج لتغيير سياسة الإنتاج حين تعقد اجتماعها القادم في ديسمبر (كانون الأول) أو حتى في المستقبل القريب. ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعها القادم في الإكوادور في ديسمبر. وتوقع المندوب اتفاقا جديدا على عدم إحداث تغيير بعد قرار بالإبقاء على الإنتاج دون تغيير في اجتماع «أوبك» الماضي في أكتوبر (تشرين الأول). وقال المندوب: «لا أعتقد أنه ستكون هناك أي تغييرات في إنتاج (أوبك) في اجتماع ديسمبر أو حتى في الاجتماع الأول في فيينا العام القادم، لأن الوزراء سعداء بالأسعار الحالية». وبعد مؤتمر ديسمبر تعتزم «أوبك» الاجتماع في فيينا في يونيو (حزيران) المقبل.

وعلى صعيد الأسهم قال محللون ارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس مع توقع المستثمرين أن تزيل نتيجة حدثين رئيسيين، هما انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس واجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي «البنك المركزي» لتحديد السياسة النقدية، عدم اليقين من السوق. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 83.78 نقطة أو 0.75 في المائة إلى 11208.40 نقطة. كما ارتفع ستاندرد أند بورز 9.56.500 نقطة أو 0.81 في المائة إلى 1193.94 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 22.83 نقطة.