«هيئة الجبيل وينبع» السعودية توقع عقودا تنموية وتوسعية بقيمة 209 ملايين دولار

الأمير سعود بن ثنيان قال إنه يدرس طلبات استثمارات في رأس الزور

TT

في خطوة ضمن استراتيجية لتوطين الصناعات في السعودية، أبرمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع عقودا بقيمة 786 مليون ريال (209.6 مليون دولار) يوم أمس مع عدد من الشركات المحلية، وذلك لتطوير عدد من المشاريع التنموية والتوسعية في مدينة الجبيل الصناعية بشرق البلاد.

ووقع الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع العقود التي تتضمن إنشاء طريق يربط بين مدينة الجبيل الصناعية ومنطقة رأس الزور التعدينية، وتشييد عدد من المباني الأكاديمية في كلية الجبيل الصناعية، بالإضافة إلى استعانة الهيئة بأحد بيوت الخبرة التي ستقدم استشارات وخدمات هندسية للاستفادة منها في عمليات التوسعة التي سيشهدها ميناء الملك فهد الصناعي وميناء الجبيل التجاري إضافة إلى إنشاء المركز الحضاري لمدينة الجبيل الصناعية.

وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان إن هذه الخطوة تأتي بهدف تعزيز توطين الصناعات المتعلقة بالبتروكمياويات، حيث يعتبر خط الجبيل ورأس الزور شريانا رئيسيا ضمن خطة تطوير مدينة رأس الزور في شرق البلاد، وبالتالي ستساهم في جلب الاستثمارات للمدينة، لتكون رأس الزور المدينة الثالثة في المنطقة. ومنطقة رأس الزور تقع على ساحل الخليج العربي على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة الجبيل الصناعية، وتملك ميزة استراتيجية ولوجيستية بسبب قربها من مدينة الجبيل، تشمل مرافق إنتاج وشحن النفط والغاز في المنطقة الشرقية من السعودية، وتتولى شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بمشاركة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إنشاء مشروع فوسفات معادن.

وكشف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة على هامش التوقيع أن الهيئة تدرس عددا من طلبات الاستثمارات في مدينة رأس الزور، مشيرا إلى أنها ستكشف عن تلك الطلبات خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن العلاقة بين الجبيل ورأس الزور ستكون علاقة مكملة في الصناعات الموجودة في المدينتين، خاصة مع وجود بنية تحتية مميزة لدى للهيئة، ومبينا في الوقت ذاته أنهم يسعون لإيجاد صناعات أساسية وثانوية في مدينة رأس الزور. و وقعت الهيئة عقدا بقيمة 487.4 مليون ريال (129.9 مليون دولار) وذلك لإنشاء طريق سريع بين مدن الجبيل ورأس الزور، على أن يمر الطريق المزمع إنشائه بمنطقة الخرسانية ومنطقة الفريع وإنشاء عدد من الجسور، فيما ستقوم الشركة بتوفير تصميم هندسي مفصل للمشروع وأعمال الشراء والتوريد والإشراف وإجراء التشغيل التجريبي على أن ينتهي تنفيذه بحول الله في غضون ثلاثة أعوام.

كما وقع الأمير سعود بن ثنيان 3 عقود أخرى لتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في مدينة الجبيل الصناعية بلغت قيمة العقد الأول 175.2 مليون ريال (46.7 مليون دولار)، لتقوم الشركة المنفذة بأعمال الإنشاء والتجهيز لعدد من المباني الأكاديمية في كلية الجبيل الصناعية، في حين بلغت قيمة العقد الثاني 79.9 مليون ريال (21.3 مليون دولار)، على أن توفر فيه الشركة المنفذة خدمات هندسية ليتم الاستفادة منها في عمليات التوسعة، والتي سيشهدها ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل الصناعية وميناء الجبيل التجاري.

ويشمل نطاق العمل توفير التصاميم الهندسية التفصيلية وإعداد المخططات والمواصفات وتنفيذ الدراسات والأعمال الهندسية الأولية ومساندة أعمال الإنشاءات بالموقع لمدة 5 سنوات.

ويختص العقد الثالث بإنشاء المركز الحضاري لمدينة الجبيل الصناعية لتقوم الشركة المنفذة بأعمال الإنشاء للمركز بحيث يشتمل على قاعة اجتماعات وصالة متعددة الأغراض وصالة طعام ومكاتب إدارية لينتهي في أقل من عامين بقيمة إجمالية 43.4 مليون ريال (11.5 مليون دولار).