أوباما يرى في أرقام فرص العمل الجديدة بارقة أمل

رفعت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى لها في 6 أشهر

TT

وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأرقام الجديدة التي صدرت، أمس، حول فرص العمل في الولايات المتحدة بأنها «مشجعة»، لكنها «غير كافية».

وقد تحدثت تلك الأرقام عن استحداث 151 ألف وظيفة في أكتوبر (تشرين الأول)، أي أكثر مما كان متوقعا، على الرغم من نسبة البطالة التي ما زالت مستقرة على 6.9 في المائة.

وقال الرئيس الأميركي في كلمة مقتضبة ألقاها صباحا في البيت الأبيض إن «هذه الأرقام مشجعة». لكنه أشار إلى أن «ذلك ليس كافيا؛ فنسبة البطالة ما زالت عند مستوى غير مقبول».

وفي الوقت نفسه، أعرب أوباما، الذي مني بهزيمة انتخابية (الثلاثاء)، مع خسارة حلفائه الديمقراطيين مجلس النواب، عن «انفتاحه على كل الأفكار» لتسريع وتيرة الانتعاش الاقتصادي.

وقال: «على غرار ما فعلنا لتونا، من خلال إصدار قانون من أجل مساعدة المؤسسات الصغيرة، عبر الاستفادة من أفكار طرحها الحزبان والقطاع الخاص؛ فإني منفتح على أي فكرة وأي اقتراح وأي طريقة يمكن الاستفادة منها لتسريع النمو الاقتصادي، وتمكين الناس الذين يحتاجون إلى فرص عمل من إيجادها في أسرع ما يمكن».

وشدد الرئيس الأميركي على أنه «من الضروري الاستمرار في السعي من أجل كل فرصة عمل، وكل مؤسسة جديدة وكل فرصة للنمو»، وكان أوباما قد اعتبر قبل يومين أن «الهزيمة» الني مني بها حزبه ناجمة عن الضيق الاقتصادي للأميركيين.

ورقم الـ151 ألف وظيفة التي استحدثت هو أفضل بكثير مما توقعه المحللون الذين كانوا قد قدروا صافي الوظائف المستحدثة في أكتوبر (تشرين الأول) بـ60 ألفا.

وشدد أوباما على ضرورة إيجاد أسواق في الخارج، مذكرا بعزمه على مضاعفة صادرات بلاده بحلول 2015. وقال الرئيس الأميركي إن «ازدهارنا ليس رهنا باستهلاكنا فحسب، بل أيضا بإنتاج سلع، ومقابل كل مليار إضافي من الصادرات هناك استحداث لآلاف فرص العمل»، وأضاف: «هذا هو السبب الذي يحملني خلال الجولة التي سأقوم بها، على الانفتاح على أسواق جديدة في بلدان مثل الهند، حتى تتمكن المؤسسات الأميركية من بيع مزيد من السلع في الخارج، واستحداث مزيد من فرص العمل هنا».

من جهته، قال اوستان جولسبي، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض أمس، إنه من الضروري اتخاذ المزيد من الخطوات المحددة لمساعدة الاقتصاد الأميركي.

وأضاف جولسبي في مدونة في موقع الإدارة على الإنترنت: «من الضروري أن نتخذ الإجراءات الإضافية المحددة التي أوصى بها الرئيس، لمواصلة حفز النمو وإيجاد الوظائف»، وأشار إلى أن من بين تلك الإجراءات تمديد التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة، وتقديم إعفاءات ضريبية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وهما إجراءان اقترحهما أوباما في السابق.

وسجلت الأسهم الأوروبية، أمس، أعلى مستوى إغلاق في ستة أشهر، مدعومة ببيانات أفضل من المتوقع للوظائف في أميركا، زادت التفاؤل بأن الاقتصاد العالمي يسير في مسار نحو الانتعاش.

وصعد مؤشر «يوروفرست - 300» لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 3.01 نقطة، أو 0.27 في المائة، ليغلق على 1110.06 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ منتصف أبريل (نيسان).

وينهي المؤشر القياسي الأسبوع على مكاسب قدرها 2.2 في المائة، وقال جيوسيبي جيدو أماتو، الخبير الاقتصادي في «لانج آند شوارز» في فرانكفورت: «إنها نهاية جيدة للأسبوع كنا ننتظرها.. قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات الوظائف الأميركية، كلها انتهت إلى نتيجة جيدة».

وجاءت أسهم شركات التعدين في مقدمة الرابحين مع صعود أسعار المعادن، بفعل تنامي الطلب على فئات الأصول المحفوفة بالمخاطر، بعد بيانات الوظائف الأميركية.

وصعدت أسهم «فيدانتا ريسورسز» و«انتوفاجاستا» و«يوراسيان ناتشرال ريسورسز» في نطاق من 2.4 إلى 5.9 في المائة. وفي أسواق الأسهم الرئيسية في أوروبا أغلق مؤشر «فاينانشيال تايمز» القياسي في بورصة لندن مرتفعا 0.21 في المائة، بينما صعد مؤشر «داكس» القياسي في بورصة فرانكفورت 0.29 في المائة، وفي باريس أغلق مؤشر «كاك» الفرنسي على مكاسب قدرها 0.05 في المائة.