وزير المالية الألماني يوجه انتقادات شديدة للسياسة المالية لواشنطن

مسؤول أوروبي: اليورو ليس ضحية للتيسير الكمي الأميركي

TT

وجه وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله انتقادات شديدة للسياسة المالية للولايات المتحدة.

وقال شويبله، خلال مؤتمر بمنظمة «بي إم دبليو» أمس الجمعة في برلين «مع كل الاحترام.. لدي انطباع بأن الولايات المتحدة الأميركية في حيرة من أمرها». وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، وصف شويبله قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بضخ 600 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد بـ«غير المفهوم». وقال إن المشكلات الأميركية ليس سببها نقص السيولة. وأضاف «عندما نقول إننا سنضخ الآن 600 مليار دولار فإن هذا لن يحل المشكلة». لكن الوزير الألماني أكد عدم وجود أدنى سبب للشماتة، لكنه أوضح أن الأوروبيين لديهم سبب للقلق، وأنهم لن يقبلوا بـ«وصفات خاطئة».

من ناحية أخرى، أكد شويبله أن أوروبا ستعمل من أجل إزالة الخلاف بين أميركا والصين بشأن العملات. وأوضح أن هناك انطباعا بأن أميركا تتصرف في هذه القضية بنفس الطريقة التي تنتقد بسببها الصين. وتتهم أميركا الصين منذ سنوات بالتلاعب في سعر صرف اليوان بشكل يعطي ميزة غير عادلة للصادرات الصينية ويجعلها أقل سعرا من صادرات دول أخرى.

من جهة أخرى، قال ايوالد نوتني، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أمس، إن اليورو لم يتحول إلى ضحية في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بتطبيق إجراءات جديدة للتحفيز الاقتصادي. وبحسب «رويترز» قال نوتني الذي يرأس أيضا البنك المركزي النمساوي، لهيئة إذاعة «أو آر إف» الوطنية، عند سؤاله عما إذا كان اليورو ضحية لقرار مجلس الاحتياطي هذا الأسبوع بضخ 600 مليار دولار أخرى لتعزيز الاقتصاد الأميركي «اليورو ليس ضحية بكل تأكيد». وقال رئيس المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه، أول من أمس الخميس، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة تحاول إضعاف الدولار من خلال طبع نقود على الرغم من انتقادات وجهتها كبرى الاقتصادات الناشئة. وأضاف نوتني أن المركزي الأوروبي ليس لديه أهداف معينة لأسعار الصرف، وبالتالي عليه أن يتكيف مع تحركات أسواق الصرف. واستطرد «ما نريد تجنبه هو حدوث تحركات حادة في أسواق الصرف، لكن يجب علينا أن نقبل ما تأتي به الأسواق».