نائب مدير «الخطوط اليمنية»: سنتسلم أول طائرة من صفقة الطائرات الجديدة الشهر الحالي

جحوش أكد لـ «الشرق الأوسط» إكمال الترتيبات لتسيير رحلات إلى نيروبي ودار السلام

TT

استكملت شركة «الخطوط الجوية اليمنية» ترتيباتها الخاصة لتسيير أولى رحلاتها على خط صنعاء - نيروبي - دار السلام، مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأوضح نائب المدير العام للشؤون التجارية بالشركة، منير حسين جحوش، أن تدشين أولى الرحلات على خط صنعاء - نيروبي - دار السلام، يأتي بعد حملة تسويقية ناجحة في كل من اليمن وكينيا وتنزانيا. وأشار إلى أن الرحلة وجدت الإقبال الملحوظ من رجال المال والأعمال والمستثمرين والمسافرين على حجز مقاعدهم على هذا الخط في السادس من شهر ديسمبر المقبل.

وقال نائب المدير العام في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تسيير رحلات جوية بين صنعاء ونيروبي ودار السلام، بواقع رحلتين أسبوعيا، يأتي في إطار سعى «الخطوط الجوية اليمنية» لربط أفريقيا بالشرق الأقصى، عبر اليمن، بالاستفادة من رحلاتها الحالية إلى الصين والهند وماليزيا وإندونيسيا لتستعيد اليمن بذلك بعضا من دورها التاريخي الذي لعبته قديما بحكم موقعها الجغرافي المتميز كنقطة لربط الشرق الأقصى ببقية أنحاء العالم.

وأضاف أن دراسات الجدوى التي سبقت قرار تسيير رحلات على خط صنعاء - نيروبي - دار السلام، بينت أن «اليمنية» يمكن أن تلعب دورا مهما في تسهيل حركة وتنقل المسافرين من دول شرق ووسط أفريقيا إلى دول مثل الصين والهند وماليزيا وإندونيسيا، خاصة في ظل تنامي حركة التبادل التجاري وتزايد معدل التدفقات الاستثمارية بين دول أفريقيا ودول منطقة الشرق الأقصى، وزيادة أعداد المسافرين من رجال المال والمستثمرين والطلاب والزوار، من الجانبين. ولفت إلى أن الخط الجديد سيسهم أيضا في تسهيل حركة المسافرين والسلع والخدمات من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي إلى دول أفريقيا ودول جنوب شرقي آسيا.

وأشار جحوش إلى أن تجربة تسيير رحلات بين صنعاء ومدينة كوانزوا في الصين، والتي بدأت في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وما حققته من نجاحات ملموسة من خلال زيادة عدد المسافرين من دول أفريقيا إلى الصين عبر صنعاء، عززت من توجه «اليمنية» نحو تسيير رحلات إضافية إلى أفريقيا بجانب رحلاتها المعتادة إلى عواصم أفريقية مثل أديس أبابا وجيبوتي وجزر القمر والخرطوم وأسمرا وغيرها.

وفي ما يتعلق باستعدادات «اليمنية» باعتبارها الناقل الرسمي لبطولة «خليجي 20» التي تنطلق خلال الأيام القادمة في مدينة عدن، أوضح المسؤول اليمني أن الشركة أطلقت منذ أكثر من شهرين حملة تسويقية في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف اجتذاب أكبر عدد من الراغبين في السفر إلى اليمن لحضور فعاليات البطولة، موضحا أن الحملة تضمنت عروضا تشجيعية وحوافز وتسهيلات تشمل منح مشجعي البطولة تأشيرات الدخول إلى المطارات والمنافذ اليمنية، وتقديم تذكرة مجانية خامسة لكل مجموعة من أربعة أشخاص، وأيضا تذكرة مجانية لطفل في كل أسرة، مع منح المسافرين على «اليمنية» بطاقة (sim card) مجانية، لاستخدامها أثناء وجودهم في اليمن. وذلك بالإضافة إلى عروض سياحية وباقات متعددة تتيح للمسافرين إلى جانب حضور مباريات البطولة والقيام بجولات سياحية في عدد من المناطق السياحية والتاريخية في اليمن. كما تشمل التسهيلات زيادة عدد الرحلات بين عدن والعواصم الخليجية لتمكين أكبر عدد من الراغبين في حضور البطولة من السفر بسهولة ويسر، خاصة أن البطولة تتزامن مع عطلة عيد الأضحى والحج وما يرافق ذلك من زحمة عادة.

وتوقع جحوش أن تقوم اليمنية بنقل أكثر من ربع مليون مشجع خليجي ويمني من الراغبين في حضور فعاليات «خليجي 20».

وحول آخر المستجدات بشأن صفقة شراء 10 طائرات، المبرمة مع شركة «ايرباص» الفرنسية بهدف رفد أسطول اليمنية، كشف نائب المدير عن أنه سيتم تسلم أول طائرة من هذه الصفقة من طراز «310» خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. على أن يتم تسلم أربع طائرات أخرى خلال العام القادم 2011، وبقية الطائرات تباعا بواقع أربع طائرات سنويا، مشيرا إلى أن هذه الطائرات ستسهم بصورة مباشر في تعزيز نشاط اسطنبول اليمنية ورفع حجمه إلى 14 طائرة بنهاية العام القادم 2011، الأمر الذي سيمكنها من تنفيذ خططها التوسعية، بتسيير رحلات إلى محطات جديدة، وزيادة عدد رحلاتها الحالية إلى مختلف بلدان العالم، خاصة أنها تطير حاليا إلى 30 محطة حول العالم.

وفي ما يتعلق بتأثيرات قرار بعض دول أوروبا وقف استقبال الرحلات الجوية القادمة من اليمن، بما فيها رحلات اليمنية بسبب قضية الطرود الملغومة التي كشف عنها مؤخرا على نشاط الشركة، وصف منير جحوش هذه القرارات بالمتعجلة والمبالغ فيها، وتعد مزعجة ولها تأثيرات سلبية بلا شك على نشاط الشركة ، مذكرا بأن بلاده «أكثر الدول تضررا من ظاهرة الإرهاب شأنها شأن بقية دول العالم، وأكثرها حرصا على مكافحته.وأضاف، في سياق الحديث، أن عددا من الوفود الأمنية المختصة الأميركية والأوروبية زارت اليمن مؤخرا، ووقفت على طبيعة إجراءات الأمن والسلامة المتبعة في المطارات اليمنية، والتي تتم طبقا للمعايير الدولية المتعارف عليها والمعمول بها في كل مطارات العالم، والدليل أن «اليمنية» لم تسجل على مدى تاريخها الممتد لأكثر من 50 عاما أي حوادث أمنية مصدرها المطارات اليمنية.

واعترف نائب مدير «اليمنية» بالتأثيرات الواضحة للأنشطة الإرهابية والتجاوزات الأمنية التي تقع بين الحين والآخر على تدفق حركة السياحة الدولية نحو اليمن، خاصة القادمة من أوروبا وأميركا، الأمر الذي انعكس بدوره على نشاط «اليمنية»،.

بعد أن أصدرت دول غربية كثيرة تحذيرات لرعاياها بعدم الذهاب إلى اليمن، لافتا إلى أن وزارة السياحة بالتنسيق مع «الخطوط اليمنية» اتخذت عدة إجراءات لضمان انسياب حركة السياحة الدولية، شملت توجيه الأفواج السياحية نحو مواقع وأماكن أكثر أمنا، كجزيرة سقطرى التي تشهد إقبالا ملحوظا من السياح الأوروبيين، أيضا الترويج لمزارات ومواقع جديدة في أسواق السفر والسياحة الدولية، وإطلاق حملات إعلامية لتوضيح حقيقة الأوضاع الأمنية التي تصور بشكل مضخم في كثير من الأحيان، إلى جانب توجه جديد لجعل اليمن بوابة ومعبرا للسياحة الدولية المتجهة نحو دول شرق ووسط أفريقيا.