الاتحاد الدولي للاتصالات: 5.3 مليار مشترك في الهاتف المحمول بنهاية 2010

المرشد عضو مكتب التنمية لـ «الشرق الأوسط»: مستخدمو الإنترنت في العالم سيصلون إلى مليارين

TT

كشف مسؤول رفيع في الاتحاد الدولي للاتصالات عن أن عدد الهواتف المحمولة حول العالم سيبلغ نحو 5.3 مليار مشترك بنهاية العام الحالي 2010، مشيرا إلى أن المشتركين في خدمات الجيل الثالث سيبلغ عددهم نحو 940 مليون مشترك.

وقال السعودي سامي البشير المرشد، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات: إن التوقعات تشير إلى تجاوز مستخدمي الإنترنت نحو ملياري مستخدم حول العالم، منهم 1.2 مليار مستخدم في البلدان النامية.

وبحسب دراسة الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن الصين تعتبر أكبر بلد يوجد فيه عدد مستخدمي الإنترنت بنحو 420 مليون مستخدم، في حين تعتبر أستونيا وفنلندا وإسبانيا أكثر البلدان وصولا في خدمات الإنترنت نسبة للسكان.

ولفت البشير، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يسعى إلى تعزيز مهمة قطاع تنمية الاتصالات، وتقديم المساعدة التقنية في تطوير وتحسين معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشبكات في البلدان النامية، مشيرا إلى أن الاتحاد بحث من خلال المؤتمر الأخير في السنغال لمساعدة أعضائه في خلق سياسة تمكينية وبيئة تنظيمية سليمة والحفاظ عليهما، بما في ذلك وضع وتنفيذ سياسات مستدامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية والاستراتيجيات والخطط، وتقاسم أفضل الممارسات.

وأوضحت الدراسة أن عدد المشتركين في خدمات النطاق العريض الثابتة بلغ نحو 555 مليونا على مستوى العالم، في الوقت الذي يعتبر مستوى المشتركين في الدول النامية منخفضا بنسبة 4.4 مشترك لكل 100 شخص مقارنة بنحو 24.6 مشترك في البلدان المتقدمة.

وأوضح مديـــــر مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات أن الوصــــــــول إلى شبكات الهاتف المحمول يصل إلى 90% من سكان العالم و80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية.

وأضاف: «على الرغم من أن أسواق المحمول تصل إلى مرحلة التشبع، مع متوسط الاشتراكات الذي يبلغ 116 لكل 100 نسمة في البلدان المتقدمة، فإن البلدان النامية عملت على زيادة حصتها من الاشتراكات في الهاتف المحمول لتصل إلى 73% من مجموع الاشتراكات في الخدمة».

وفي دول العالم النامي تبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول 68%، الأمر الذي يعود أساسا من آسيا ومنطقة المحيط الهادي، في حين تصل معدلات الانتشار في المناطق الأفريقية إلى نحو 41%؛ حيث لعبت القيادات التنظيمية في تلك البلدان دورا قياديا في خلق بيئة مواتية وتشجيع الابتكار والاستثمار.

وأكد البشير اهتمام الاتحاد بالتقدم التكنولوجي والتحول إلى نظام السوق، وتعزيز الوصول بأسعار معقولة على نطاق واسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووضع أطر قانونية عادلة وشفافة ومستقرة، وتشجيع المنافسة.

وتابع: «يوجد نحو 156 منظمة وهيئة تعمل على تنظيم تكنولوجيــــــــــــا المعلومات والاتصالات في العالم، وهو ما أسهم في تحقيق النمو في القطاع حول العالم، في الوقت الذي لا يجب أن نعمل على خلق واستدامة بيئة مواتية للاستثمار، وتعزيز نمو الســـــــــــــوق فقط، ولكن يجب علينا أن نضمن أيضا إمكانيـــــــــــة حصول الجميع على الخدمات الرقمية».

وأكد أنه على الرغم من التقدم في الهاتف النقال وشبكة الإنترنت، لا سيما الجهود المبذولة في هذا القطاع، فإنه يجب القيام أيضا بدعم توافر البنية التحتية والخدمات في المناطق المحرومة والريفية.

وبحسب إحصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات فإن عدد الرســـــــــائل القصيرة قفز بين عامي 2007 و2010 من 1.8 تريليون رسالة إلى 6.1 تريليون رسالة، ويتم إرسال 200 ألف رسالة نصية في وقت يبلغ نحو ثانية.