شهدت العاصمة البريطانية لندن، أمس، انطلاق فعاليات ورشة العمل الخاصة بالعلاقة بين أسواق الطاقة والأسواق المالية الآجلة للطاقة، التي دشنها الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، وشارك فيها خبراء عالميون في الطاقة وممثلون من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالطاقة وكبار المسؤولين.
وناقشت الورشة تطورات أسواق الطاقة خلال العقود الماضية من حيث اتجاهات التجارة الدولية للطاقة، والطلب الإقليمي والتغييرات التي طرأت عليها، كما ناقشت الورشة تطورات عقود الطاقة الآجلة في الأسواق المالية من حيث أثر الأدوات المالية المستحدثة في أسعار الطاقة، وعلاقتها بالأسواق الفعلية.
كما سيفتتح اليوم الأمير عبد العزيز بن سلمان منتدى تنظيم الأسواق المالية للطاقة، الذي سيشارك فيه كبار المسؤولين من الهيئات الدولية المنظمة للأسواق المالية العالمية للطاقة، وسيناقش المنتدى المجالات التنظيمية للأسواق المالية والتعاون الدولي وأدوات الرقابة، وخاصة على العقود المالية المتعلقة بالطاقة التي تجري خارج الأسواق النظامية، وتؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار الطاقة وعدم استقرارها. وتأتي هذه الفعاليات ضمن خطة العمل للتعاون بين الأمانات العامة لكل من منتدى الطاقة الدولي، الذي تستضيف السعودية أمانته العامة، ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة «أوبك»، وتشرف على تلك الفعاليات اللجنة الإشرافية الدولية العليا، برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، التي تشكلت من الدول المنتجة والدول المستهلكة المشاركة في منتدى الطاقة الدولي لدراسة أسباب تقلبات أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، وإعداد ميثاق لمنتدى الطاقة الدولي لتمكينه من تحقيق أهدافه في الحوار البناء بين المنتجين والمستهلكين للطاقة، وذلك تنفيذا لإعلان كانكون الوزاري، الذي أقر فيه وزراء الطاقة تلك الخطة. كما تأتي هذه الفعاليات في ضوء قرارات مؤتمر جدة للطاقة الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في يونيو (حزيران) عام 2008، ومؤتمر لندن الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني السابق في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2008، عندما تعرضت أسواق البترول بشكل خاص، وأسواق الطاقة بشكل عام، إلى تقلبات حادة في الأسعار.