غرفة جدة: حصة مجلس التعاون من سوق الأغذية 12 مليار دولار

بترجي لـ «الشرق الأوسط»: هناك حاجة إلى التوسع

TT

قال مازن بن محمد بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة لـ«الشرق الأوسط» إن حصة دول مجلس التعاون الخليجي من سوق الأغذية في الشرق الأوسط تبلغ نحو 12 مليار دولار. جاء ذلك على هامش معرض عن أمن وسلامة الغذاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وقال البترجي، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش فعاليات معرض «سيال الشرق الأوسط» للصناعات الغذائية في أبوظبي: «في إطار السعي للحفاظ على الموارد الاقتصادية وتنويع الاقتصاد، إننا بحاجة إلى تقييم إمكانات التوسع في قطاع الأغذية وتطوير القدرات التصديرية في مختلف أنحاء المنطقة».

وأشار إلى أن الكثير من الخطوات تتخذ لزيادة حصة السعودية في سوق الأغذية، وأردف: «يتمثل ذلك في محاولتنا لإنشاء الكثير من المنتديات والملتقيات في مدينة جدة بالتعاون مع شركات عالمية لإقامة مثل هذه المعارض لجلب الشركات الدولية ذات الثقل لتشارك في معارضنا المزمع إقامتها خلال الفترة القريبة المقبلة، خصوصا أننا نجري وضع خطة للسنوات الأربع المقبلة»، مؤكدا عدم وجود مشكلة نقص غذاء في الشرق الأوسط.

واستدرك نائب رئيس غرفة جدة بالقول: «حتى وإن كانت هناك مشكلة، فإن الدولة وضعت حلولا لمواجهتها، عبر مشاريع الأمن الغذائي والاستزراع خارج المملكة»، ملمحا إلى احتمال وجود زيادة بسيطة في أسعار المواد الغذائية خلال الأيام القادمة نظرا لأسباب اقتصادية. وبيّن أن تلك الزيادة التي من المتوقع أن تشهدها السلع الغذائية تخضع لعدة أمور يتحكم فيها العرض والطلب، وزيادة عدد السكان، بالإضافة إلى بعض المشكلات التي تؤثر على النشاط الزراعي، مثل تغير المناخ، إلى جانب ارتفاع سعر البترول، وهذه جميعها عوامل مرتبط بعضها مع بعض، تؤثر على سعر السلع الغذائية.

وحول كيفية تطوير المملكة لطاقتها التصديرية قال: «نحن دولة منتجة للنفط، فلذلك لا بد أن نتجه لتصنيع الصناعات التي تعتمد على البتروكيماويات»، مشيرا إلى وجود مصانع كثيرة في هذا الصدد تدرّ هامش ربح كبيرا.

من جانبه أوضح عدنان بن حسين مندورة، أمين عام غرفة جدة، أن الأزمات الغذائية في العالم العربي هي نتيجة للزيادة المطردة في عدد السكان، وانخفاض الموارد، ومن المتوقع أن يبلغ مجموع السكان في العالم العربي نحو 480 مليونا بحلول عام 2030، مما يبرز مسؤولية جسيمة لضمان توفير الغذاء الآمن والصحي لهذه الأعداد الهائلة من الناس.

وأضاف: «إن أي استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي في أي دولة يجب أن تهدف إلى تطوير الزراعة المستدامة والصناعات الغذائية المرتبطة بها»، مبديا تأييده للحاجة إلى مزيد من تعزيز العلاقات التجارية في المنطقة.

ويقام المعرض على هامش المنتدى الوزاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي لبحث تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون في مجلس السلامة والأمن الغذائي، الذي يحضره وزراء الزراعة والبيئة في دول مجلس التعاون وعدد من الخبراء الدوليين، في مقدمتهم مدير عام وكالة الأغذية والزراعة التابع للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور جاك ضيوف.

وقدر خبراء اقتصاديون حجم سوق الأغذية في الشرق الأوسط بـ35 مليار دولار، مشيرين إلى أن أزمة الغذاء التي اجتاحت العالم قبل عدة سنوات وما صاحبها من موجة غلاء غير مسبوقة، جعلت كل الأمم تتدبر قضية تأمين الغذاء السليم لشعوبها.