«بي بي» البريطانية تكتشف بئرا ضخمة للغاز قبالة السواحل المصرية الشمالية

بلغ عمقها 6 آلاف متر وتعد الأولى من نوعها بالمنطقة

(رويترز)
TT

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية أمس عن كشف كبير للغاز في قاع البحر المتوسط، بمنطقة تقع على بعد ثمانين كيلومترا شمال غربي محافظة الإسكندرية، حصلت الشركة البريطانية على امتياز التنقيب بها.

وقالت الشركة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن عمق البئر المكتشفة بلغ 6350 مترا، وتعد الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها بهذا العمق في منطقة غرب الدلتا.

وتمتلك شركة «بي بي» امتياز وحق التنقيب لنحو 80 في المائة للمياه العميقة غرب البحر الأبيض المتوسط مع شركة «آر دبليو اي دي» التي تمتلك الـ20 في المائة المتبقية.

وقال مايك دالي نائب رئيس «بريتيش بتروليوم» للاستكشافات: «إن اكتشاف هذا الحقل يوضح الاحتياطي الكبير من الغاز الذي تزخر به منطقة دلتا النيل».

وقال هشام مكاوي رئيس شركة «بي بي - مصر» إن هذه البئر «تمثل اكتشافا مهما للشركة في مصر، يضاف إلى سجل النجاحات السابقة لـ(بريتيش بتروليوم) في منطقة غرب دلتا النيل». وتابع: «إن هذا الكشف يعزز بصورة أكبر الدور الرائد الذي لعبته (بي بي) في مصر والتزامها المتواصل بتطوير العمل في مجال الغاز بمصر بما له من مستقبل واعد».

وقفز سهم الشركة، التي مركزها لندن، بنسبة 1.4 في المائة عند 434.85 بنس (نحو 6.87 دولار) في بورصة لندن بعد الإعلان عن الكشف الجديد أمس.

وأعلنت الشركة منتصف العام الحالي أنها ستبيع بعض عملياتها في مصر بقيمة 650 مليون دولار، وذلك في إطار عدد من الاتفاقات التي عقدتها لبيع بعض أصولها في الولايات المتحدة وكندا إلى شركة النفط والغاز الأميركية «أباتشي»، في إطار صفقات تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار، بعد الحصول على موافقات الهيئة العامة للبترول ووزارة البترول المصرية.

وتستثمر «بريتش بتروليوم» في منطقة الصحراء الغربية منذ عام 1970، وتم تعديل اتفاق حق الامتياز الحالي في عام 2005 الذي تنتهي مدة صلاحيته بحلول عام 2024، مع وجود صلاحية لمد هذا التعاقد، كما يشمل الامتياز حق استخدام مصنع غاز البترول المسال في دهشور، فضلا عن خطوط الأنابيب المتصلة به.

وتبلغ إجمالي استثمارات «بريتش بتروليوم» في مصر الآن أكثر من 17 مليار دولار، وتنتج نحو 40% من إجمالي إنتاج البترول في مصر، كما تنتج هي وشركاؤها حاليا نحو 35% من الغاز المستهلك محليا.

جدير بالذكر أن نشاطا لاستخراج النفط من حقل في قاع المحيط الأطلنطي بخليج المكسيك قامت به ذات الشركة قد خلف بقعة زيت هائلة وصفها الرئيس الأميركي باراك أوباما في مايو (أيار) المنصرم بأسوأ كارثة بيئية تتعرض لها الولايات المتحدة على الإطلاق.