مخاوف من تأثير التصعيد بين الكوريتين على حركة البضائع الصينية بقناة السويس

حمولة سفن الكوريتين بلغت 2.269 مليون طن

TT

قال مصدر مسؤول بهيئة قناة السويس إن القصف المتبادل بين الكوريتين سيكون له تأثير محدود للغاية على حركة شحن البضائع وحركة الملاحة الدولية المارة بالقناة بسبب تناقص كمية البضائع المارة بالقناة القادمة من الدولتين، إلا أنه تخوف من استمرار حالة التوتر بين البلدين على حركة شحن البضائع الصينية.

وأضاف المسؤول أن هذا التأثير سيكون واضحا في حالة استمرار القصف بين الجانبين أو إن تم إعلان الحرب رسميا، إلا أنه أشار إلى أن التوتر الحالي في هذه المنطقة ربما سيكون له تأثير على حركة شحن البضائع القادمة من الدولتين حيث ستتوقف تماما حركة السفن بموانئ الكوريتين. وأضاف أن أعداد السفن التي ترفع أعلام دولتي كوريا الجنوبية والشمالية المارة بقناة السويس خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري بلغت 84 سفينة، حمولاتها الصافية 2.269 مليون طن.

وتابع أن السفن القادمة من كوريا الشمالية قليلة للغاية ولا تزيد على سفينة واحدة حمولتها 8 آلاف طن فيما بلغ عدد السفن القادمة من كوريا الجنوبية 83 سفينة حمولتها 2.261 مليون طن.

وقال المسؤول إن لدى قناة السويس مخاوف من تأثير استمرار حالة التوتر بين الكوريتين على حركة شحن البضائع لجارتهما الصين التي تعتبر أحد أهم مصادر التجارة العابرة لقناة السويس، حيث بلغ إجمالي عدد السفن الصينية المارة بالقناة خلال نفس الفترة 191 سفينة حمولتها 7.8 مليون طن.

وتوقع الدكتور محمد غريب رئيس القطاع التجاري بشركة «القناة» للتوكيلات التجارية تراجع عائدات قناة السويس جراء تلك الأزمة بنحو 7%، وعزا ذلك إلى أن حركة المرور في القناة تتأثر عادة بالأزمات الدولية مثل تهديدات القراصنة التي خفضت المرور في القناة بنسبة 25%.

وأوضح غريب أن هذه الحرب ستؤثر على حركة السفن المتجهة إلى الكوريتين أو القادمة منهما، كما سترفع مصاريف الشحن البحري بأكثر من الضعف لارتفاع نسبة المخاطر في هذه المنطقة.

كما توقع غريب أن تربك هذه الحرب التعاملات التجارية مع الكوريتين، مما يخفض أعداد السفن المارة بالقناة التي تتعامل مع هاتين الدولتين. ويتوقع أن تلجأ إدارة القناة إلى تحفيز المرور بها في حال وجود تأثيرات سلبية لهذه الأزمة، عن طريق منح السفن امتيازات أو خصومات أو تسهيلات عند المرور.

وترى المحللة الاقتصادية بالبنك الاستثماري سي إي كابيتال علياء ممدوح أن انتعاش حركة التجارة بين مصر وأوروبا قد يعوض أي تراجع تسبب فيه التوترات بين الكوريتين.

وتعتبر إيرادات قناة السويس أحد أهم موارد النقد الأجنبي في البلاد، بجانب عائدات السياحة وتحويلات المصريين في الخارج، وبلغت عائداتها في أكتوبر (تشرين الأول) 427.3 مليون دولار.