شركات أميركية تشارك في مشروع المغرب لإنتاج الطاقة الشمسية

مساعد وزير التجارة الأميركي يجول المغرب العربي لتطوير التعاون

TT

قال مسؤول أميركي إن شركات أميركية ستشارك في تنفيذ خطة مغربية طموحة لإنتاج الطاقة الشمسية في جنوب المغرب. ويتوقع أن توظف هذه الشركات قدرات تكنولوجية متقدمة في هذا الشأن. وقالت مصادر مطلعة إن الأميركيين مثل الأوروبيين يأملون نجاح المشروع المغربي حتى يمكن الاستفادة من نتائجه لإنتاج الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم، خاصة في بعض الولايات الأميركية.

وقال خوسيه فرنانديز مساعد وزير التجارة الأميركي للشؤون الاقتصادية والطاقة والتجارة الخارجية الذي سيصل للمرة الثانية خلال شهر إلى المنطقة، إن عددا من الشركات الأميركية عبرت عن رغبتها في المشاركة في خطة المغرب لإنتاج الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن التكنولوجيا التي تتوفر عليها الشركات الأميركية يمكن أن تساعد المغرب في تحقيق خطته «في مجال الطاقات المتجددة نظرا لأن المشروع المغربي لا يشمل جانب الطاقة فحسب، بل أيضا بنى تحتية مختلفة». وقالت وكالة الأنباء المغربية إن فرنانديز سيزور المغرب في السابع من الشهر المقبل، في إطار جولة ستشمل تونس وليبيا والجزائر، حيث سيعمل على تعزيز التعاون بشراكة بين القطاعين العام والخاص في شمال أفريقيا والشركات الأميركية. وقال فرنانديز إنه سيحرص على جعل الشركات الأميركية تدرك تماما فرص التعاون مع دول المغرب العربي، وقال إن ذلك سيؤدي إلى خلق وظائف في المنطقة وفي أميركا كذلك.

وفي موضوع آخر، قال فرنانديز إن اختيار شركة «رونو» الفرنسية لصناعة السيارات إنشاء مجمع صناعي بطنجة (شمال المغرب) لإنتاج سيارات موجهة أساسا للسوق الأوروبية يعد «نجاحا للاقتصاد المغربي»، وقال المسؤول الأميركي إن سياسة التحرير عززت القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن المغرب لديه إمكانات كبيرة «في مجال التصدير ليس فقط في اتجاه أوروبا، ولكن أيضا في اتجاه الولايات المتحدة». وأضاف أنه «لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به في مجال تعزيز العلاقات المغربية الأميركية»، حيث سيجري مباحثات مع المسؤولين المغاربة حول سبل إعطاء دفعة للتبادل التجاري بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا للاستثمارات الأميركية.

وذكر أنه منذ دخول اتفاقية التبادل الحر عام 2006 حيز التنفيذ فإن حجم المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة شهد نموا بنسبة 150 في المائة.