وقعت المؤسسة العامة للموانئ السعودية، أمس، عقد بناء 6 قاطرات وقوارب خدمات موانئ لصالح ميناء رأس الزور، الذي سيبدأ في استقبال أول سفينة خلال الأشهر المقبلة. وبلغت قيمة عقد بناء القاطرات وقوارب الخدمات نحو 140 مليون ريال (37.3 مليون دولار) حيث فازت شركة «الزامل» للخدمات البحرية بعقود التصنيع.
وأكد المهندس عبد العزيز التويجري، الرئيس العام للموانئ، أن ميناء رأس الزور في مراحله النهائية وستصله خلال أشهر أول سفينة، وذلك على هامش توقيع العقد وتدشين سفينة «الزامل 63».
وقال التويجري، أمس، إن 25 في المائة من العاملين في صناعة السفن في الموانئ السعودية هم سعوديون، وإن المؤسسة تبنت تدريب عدد من السعوديين في الدمام أو جدة أو ابتعاثهم للخارج. وتعتبر سفينة «الزامل 63»، أكبر سفينة من نوعها يتم بناؤها في السعودية، وطبقا لأعلى المواصفات الفنية العالمية.
وتضمن حفل تدشين «الزامل 63» توقيع عقد بناء 6 قاطرات وقوارب بحرية جديدة لصالح ميناء رأس الزور، بعقد بلغت قيمته نحو 140 مليون ريال (37.3 مليون دولار)، بين المؤسسة العامة للموانئ وشركة «الزامل» للخدمات البحرية. كما وضع الرئيس العام للموانئ القرينة للقاطرات والقوارب المخصصة لميناء رأس الزور كإشارة لبدء تصنيعها من قبل الشركة المصنعة. ووقع المهندس التويجري مع سفيان الزامل، الرئيس العام لشركة «الزامل» للخدمات البحرية، اتفاقية لإنشاء 3 قاطرات لميناء الملك عبد العزيز في الدمام، إضافة إلى وضع قرينة لسفينة «الزامل 64» المماثلة للسفينة التي تم تدشينها، ووضع القرينة لبناء 10 سفن جديدة، خلال العام المقبل في الورشة البحرية.
من جانبه، لمح المهندس نعيم النعيم، مدير عام ميناء الدمام الذي شهد حفل تشدين السفينة «زامل 63»، أن الميناء ينتظر خلال الأيام القليلة المقبلة إعلان تأسيس الشركة المخصصة لإدارة منطقة الحاويات الجديدة بالميناء، مضيفا أن الشركة تمر بالمراحل الأخيرة وأن الجهات المختصة في صندوق الاستثمارات العامة وهيئة المواني السنغافورية تستعد لإعلانها خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
من جهته، أوضح سفيان الزامل أن السفينة، التي تعد الأضخم بين السفن التي صنعتها «الزامل» للخدمات البحرية، تم تصنيع كامل أجزائها في السعودية، مبينا أن بناءها استغرق نحو ستة أشهر، ومن المقرر أن يتم تشغيلها في نطاق أعمال شركة «أرامكو» السعودية، وتحديدا في خدمة منصات البترول والخدمات الأخرى.
وبين الزامل أن الشركة تنفذ أعمالا سنوية تصل قيمتها إلى ملياري ريال (533 مليون دولار)، في حين كشف أن شركته تستعد لاستثمار نحو 700 مليون ريال (186 مليون دولار) لبناء ترسانة جديدة وتوسعة منطقة التصنيع المخصصة للشركة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، حيث ستطور الشركة منطقة صناعية جديدة بمساحة 200 ألف متر مربع داخل منطقة الميناء ستستغلها في تطوير أعمالها في صناعة السفن.