تشهد العاصمة السعودية الرياض تجمعا اقتصاديا كبيرا بمشاركة أكثر من 100 شخصية عالمية ومحلية، وذلك من خلال منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي سيقام في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) 2011، برعاية خادم الحرمين الشريفين.
وسينطلق المنتدى الذي سيقام تحت شعار «الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة» والذي يأتي بعد تصدر السعودية دول الشرق الأوسط من حيث تنافسية بيئة الاستثمار، واحتلالها المركز الحادي عشر عالميا حسب تقرير «سهولة ممارسة أنشطة الأعمال» الصادر عن البنك الدولي الذي يقيم تنافسية بيئة الاستثمار والأعمال في 183 دولة حول العالم.
بالإضافة إلى تحقيق المملكة المركز الثامن عالميا بين أكثر الدول الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة (الأونكتاد).
وقال عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار إن الاهتمام العالمي بالمنتدى يأتي متوافقا مع السمعة الكبيرة، التي تمتلكها السعودية في منظومة الاقتصاد العالمي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف: «منتدى التنافسية الدولي الخامس 2011، سيشهد مشاركة وحضورا مميزا من قادة الأعمال والأكاديميين لمناقشة عدد من القضايا الاقتصادية يتم من خلالها بلورة الأفكار والرؤى المختلفة حول مفاهيم (الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة) من قبل شخصيات قيادية عالمية ومحلية، وذلك من أجل المساهمة الإيجابية الفعالة والواعية في الفكر العالمي فيما يتعلق بمفهوم تنافسية مستدامة من منظور الإبداع والابتكار». وتابع محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية بأن «المنتدى سيناقش أيضا أولويات تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة، في ظل المتغيرات والمستجدات العالمية المتلاحقة وذلك بالاستفادة من التجارب والخبرات الدولية وإطلاق المبادرات الهادفة إلى رفع تنافسية القطاعين العام والخاص في المملكة».
وكان منتدى التنافسية الدولي قد شهد إطلاق عدة مبادرات تعنى بتشجيع القطاع الخاص السعودي على تبني ممارسات مبتكرة تكون أرضية لمناخ تنافسي مسؤول يتيح لهم المشاركة الفعالة في دعم التنمية على المدى البعيد منها مؤشر التنافسية المسؤولة وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة ومؤشر أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو ومبادرة النشء الأكثر تنافسية بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين الذين دعموا بحس وطني هذه المبادرات.
وأشار الدباغ إلى أن دعم خادم الحرمين الشريفين وتفضله برعاية المنتدى، يأتي امتدادا لدعمه المستمر تجاه قطاع الاستثمار في المملكة، وكتأكيد على عزم السعودية على تبوء مكانها الطبيعي المتقدم على الخارطة الاقتصادية العالمية كبيئة ذات تنافسية عالية في جذب الاستثمار.
من جانبه أكد عبد المحسن بن إبراهيم البدر الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي أن برنامج المنتدى في دورته الخامسة سيقوم على ما يقارب 25 حلقة نقاش تركز على أهم المواضيع التي تتعلق بالابتكار والتنافسية والتطورات الحديثة في النظام الاقتصادي العالمي في ظل تزايد الاهتمام بالمنتدى محليا وعالميا.
وأشار إلى أن المنتدى سيناقش دور رؤوس الأموال في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي وكذلك مناقشة تطورات قطاع الطاقة على جميع المستويات، كذلك سيلقى المنتدى الضوء على أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في عام 2011. وأوضح البدر بأن من بين المشاركين في جلسات هذا المنتدى المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور هاشم يماني، رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة والمهندس عادل فقيه وزير العمل والدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ورجل الإعمال صالح كامل رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، ووليد البراهيم رئيس مجلس إدارة «مجموعة إم بي سي الإعلامية»، وجان كريتيان رئيس الوزراء الكندي الأسبق، جيمس ويلفنسون رئيس البنك الدولي السابق.
كما سيشهد المنتدى مشاركة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الاقتصاد والتخطيط الإماراتية والدكتور ديلوس كوسغروف، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمؤسسة «كليفلاند كلينك» وآندي بيرد، رئيس مجلس الإدارة لـ«شركة ديزني العالمية» والمهندس محمد الماضي: نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) والسيد جون فرايزر رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة «يو بي إس» المالية.