ارتفاع طفيف للبورصة المصرية وإشارات إلى عودة الثقة بالسوق

توقعات بأداء إيجابي لأسهم «عامر غروب» مع بدء تداولها الأسبوع الحالي

دعم الأداء الإيجابي للبورصة المصرية الاتجاه الشرائي للأجانب («الشرق الأوسط»)
TT

شهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ارتفاعا طفيفا خلال تداولات الأسبوع الماضي، ولكنه فشل في البقاء فوق مستوى 7000 نقطة بعد اختراقه له، ويعتبر المحللون أداء البورصة جيدا، في ظل ارتفاع قيمة التداولات على الرغم من الطرح العام الثاني خلال هذا العام، وتوقعوا استمرار هذا الأداء خلال الأسبوع المقبل، وأرجعوا ذلك إلى أن سمة مؤشرات ظهرت تدل على عودة الثقة بالبورصة.

وارتفع مؤشر «EGX30» بنسبة 0.18 في المائة، واختتم تعاملاته بعد خمس جلسات عند مستوى 6838 نقطة، وشهدت الأسهم القيادية خلال الأسبوع نشاطا كبيرا، واستطاع سهم «أوراسكوم تيليكوم» أن يحقق ارتفاعا قياسيا في أول تعاملات الأسبوع بنسبة 5 في المائة، بالتزامن مع الإعلان عن بيع حصة «أوراسكوم» بشركة «تونيزيانا» البالغة 50 في المائة بقيمة 1.2 مليار دولار.

ودعم الأداء الإيجابي للبورصة الاتجاه الشرائي للأجانب، بعد أن فاقت مشترياتهم قيمة مبيعاتهم بنحو 230.080 مليون جنيه، بينما مالت تعاملات العرب والمصريين نحو البيع.

وكان الأداء الأفضل خلال الأسبوع الماضي للأسهم الصغيرة والمتوسطة، فارتفع مؤشرها بنسبة 3.89 في المائة، ليستمر بذلك في اتجاهه الصاعد على المدى الطويل والمتوسط، ويرى سامح أبو عرايس، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين، أن تلك الأسهم قد تتعرض لموجة من جني الأرباح خلال الفترة المقبلة، بعد الارتفاعات المتتالية التي شهدتها لمدة أسبوعين متتاليين.

وأشار إلى أن التصويت في الانتخابات البرلمانية المقرر أن يتم اليوم، لم يؤثر على أداء البورصة، ولو حدث تأثير فسيكون محدودا وطفيفا للغاية.

وبعد انتهاء الاكتتاب من الطرح العام يوم الخميس الماضي لسهم «عامر غروب»، وتغطيته بنحو 5.83 مرة، توقع سامح أن يشهد السهم أداء جيد مع بدء تداوله في البورصة المصرية يوم الاثنين المقبل، وقال: «تغطية الطرح العام 5 مرات ونسبة التخصيص التي بلغت 17 في المائة، ستجعل الأفراد يقبلون على السهم لكي يعوضوا الكميات التي طلبوها، ولم يستطيعوا الحصول عليها»، وتوقع أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على السهم، بعكس ما حدث بأسهم شركة «جهينة» التي طرحت أسهمها أيضا في البورصة منتصف العام الحالي، وتراجع سهمها بعد إدراجه إلى ما دون قيمة الاكتتاب، وأكد سامح أن أوضاع البورصة تختلف في الحالتين، فيعتبر الأوضاع الآن أفضل بكثير مما كانت عليه وقت طرح أسهم «جهينة».

وأضاف أن أحجام التداول في البورصة، التي جاوزت خلال الأسبوع الماضي مستوى الخمسة مليارات جنيه، تشير إلى أن «ثقة المستثمرين» بالبورصة بدأت تعود مرة أخرى، وتابع: «هناك بعض الأفراد يحجمون عن التعامل في البورصة حتى الآن، وهم منتظرون إشارات قوية إلى تحسن السوق، أتوقع أن يعودوا قريبا للبورصة».