صادرات أوروبا إلى أفريقيا ارتفعت إلى 119 مليار دولار قبل نهاية 2010

الجزائر وليبيا ومصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا في صدارة قائمة المعاملات التجارية

ذكرت الإحصائية أن جنوب أفريقيا تصدرت الدول الأفريقية في قيمة الصادرات من الاتحاد الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

ارتفعت قيمة صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا، من 79 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009، إلى 90 مليارا (119 مليار دولار) في الفترة نفسها من 2010، كما ارتفعت الواردات من أفريقيا في الأشهر التسعة الأولى من 79 إلى 96 مليار في الفترة نفسها.

وجاء الإعلان عن تلك الأرقام عشية انطلاق أعمال القمة الأوروبية - الأفريقية في طرابلس الغربية في ليبيا وتستغرق يومي الاثنين والثلاثاء، وبحضور عشرات الزعماء من الجانبين، ولمناقشة قضايا يغلب عليها الطابع الاقتصادي.

وقالت المفوضية الأوروبية ببروكسل في بيان، إن القمة ستركز أعمالها على مجالات الاستثمار والنمو الاقتصادي وخلق الوظائف، لنقل التعاون بين القارتين الأوروبية والأفريقية إلى مستوى جديد أكثر طموحا. ومن المقرر أن تبحث القمة مجالات التكامل الإقليمي والبنية التحتية والعلوم والقطاع الخاص والتنمية، فضلا عن قضايا الطاقة والتغير المناخي والأهداف التنموية للألفية والزراعة والغذاء بالإضافة إلى قضايا السلم والأمن والحوكمة وحقوق الإنسان والهجرة وخلق الوظائف. ومن جانبه، قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إن التركيز الأساسي للقمة التي ستعقد هذا الأسبوع سيكون على الوظائف والنمو.

وجاء في بيان أوروبي «للمرة الأولى في علاقاتنا مع أفريقيا سنتطلع إلى كيفية دعم دور القطاع الخاص وخلق بيئة أكثر صداقة في مجال الأعمال». وذكرت بيانات إحصائية أعلن عنها ببروكسل بمناسبة قمة الاتحاد الأوروبي - الأفريقي الثالثة، أن أفريقيا استأثرت بنسبة 9 في المائة من مجموع التبادل التجاري للاتحاد الأوروبي. واحتلت فرنسا المركز الأول في قائمة أكثر الدول المصدرة من الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، إلى أفريقيا خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، بقيمة بلغت 20 مليار يورو وتلتها ألمانيا بـ15 مليارا ثم إيطاليا بـ13 مليارا.

واحتلت إيطاليا قائمة أكثر الدول المستوردة للبضائع الأفريقية بقيمة 22 مليار يورو، تلتها فرنسا بـ16 مليارا وإسبانيا بـ15 مليارا ثم ألمانيا بـ11 مليارا. وذكرت الإحصائية أن جنوب أفريقيا تصدرت الدول الأفريقية في قيمة الصادرات من الاتحاد الأوروبي بقيمة بلغت 16 مليار يورو، في التسعة أشهر الأولى من عام 2010، تبعتها الجزائر ومصر بقيمة 11 مليارا لكل منهما، ثم المغرب بـ10 مليارات، وتونس ونيجيريا بثمانية مليارات. وشكلت الماكينات والسيارات نسبة 40 في المائة من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا خلال الفترة من عام 2010، فيما حقق قطاع الطاقة نحو 60 في المائة من قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من أفريقيا. وشملت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا الوقود والأدوية والحبوب، في حين جاء النفط والغاز والألماس كأهم واردات الاتحاد الأوروبي من أفريقيا. وأشارت الإحصائية إلى أن المصدر الرئيسي لواردات الاتحاد الأوروبي من أفريقيا كانت ليبيا بقيمة بلغت 20 مليار يورو، تلتها الجزائر بـ16 مليارا، ثم جنوب أفريقيا بـ14 مليارا، ونيجيريا بـ10 مليارات.

وقبل ساعات من انطلاق القمة، انعقد منتدى للأعمال بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن إجراء مناقشات دائرة مستديرة للرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات والمؤسسات، من الجانبين، وقال بيان صدر عن رئيس الاتحاد الأوروبي فان رومبوي «شراكتنا هي إحدى أكثر العلاقات قوة في العالم وهي الشراكة الاستراتيجية الوحيدة التي تربط بين القارتين»، مشيرا إلى أن أفريقيا على حافة عصر جديد مع احتفال الكثير من دولها حاليا بنصف قرن من الاستقلال، كما أن الكثير منها يشهد معدلات نمو وتطور جديدة.

وقال رومبوي «أعتقد أن هذه القمة ستمثل قفزة إلى الأمام في تاريخنا المشترك ونقطة تحول في علاقاتنا ومرور3 أعوام بعد شراكتنا الاستراتيجية التي انطلقت في لشبونة في عام 2007 ستأخذها إلى الأمام وتشكل علاقات قوية».

وكان الزعماء الأوروبيون والأفارقة دشنوا بالعاصمة البرتغالية لشبونة عام 2007، شراكة استراتيجية مشتركة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي بما يصب في تحقيق المصالح المشتركة.

وأشارت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إلى أن تلك الاستراتيجية أحرزت تقدما كبيرا في عدة مجالات من بينها الأهداف التنموية للألفية والسلم والأمن والتكامل الإقليمي والتجارة.

ومن المتوقع أن يركز الزعماء الأوروبيون والأفارقة في إعلانهم المشترك على الأهمية الاستراتيجية العالمية لشراكتهم.