واشنطن تبحث عن «شراكة جديدة» مع دول المغرب العربي

مسؤول أميركي يجول المنطقة بحثا عن فرص اقتصادية

TT

تعتزم واشنطن إطلاق خطة في إطار مشروع «روح المبادرة» لتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والبحث العلمي مع دول المغرب العربي، والبحث عن شراكة جديدة، يشارك فيها رجال أعمال من دول المنطقة ومستثمرون ومهاجرون مغاربيون في أميركا ودول أخرى.

وفي هذا السياق سيقود خوسي فيرنانديز، مساعد وزير الاقتصاد والطاقة الأميركي، وفدا لحضور مؤتمر «روح المبادرة» الذي سيبدأ اليوم في الجزائر ويستمر أربعة أيام، وهو بمثابة متابعة للمؤتمر الذي رعاه الرئيس الأميركي باراك أوباما حول تشجيع أصحاب المبادرات المبتكرة من الشباب، والذي انعقد بواشنطن في أبريل (نيسان) الماضي.

وسيبحث مؤتمر الجزائر القضايا الرئيسية لتحديات تعزيز برنامج «روح المبادرة»، وتحسين ظروف الحصول على رؤوس أموال للمشاريع الجديدة، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز مشاريع الشباب والشراكة التجارية التي تتجاوز حدود الدول، وإنشاء شبكات مشتركة للأعمال عبر الحدود، ورعاية الابتكارات والتكنولوجية، واكتشاف فرص العمل في مجال الإبداع الصناعي.

وسيزور خوسي فيرنانديز تونس مباشرة بعد انتهاء مؤتمر الجزائر، حيث ستمتد زيارته يومين، ينتقل بعدها إلى ليبيا ويختتم جولته بالمغرب في السادس من الشهر المقبل، وسيعمل المسؤول الأميركي على الترويج لمشروع شراكة جديدة بين الولايات المتحدة الأميركية ودول شمال أفريقيا، وستشمل هذه الشراكة القطاعين الخاص والعام، وتركز على خلق فرص اقتصادية وتجارية، من خلال شبكات اجتماعية ودعم المشاريع التي انطلقت بالفعل، ويرجح أن تؤدي إلى خلق وظائف في المنطقة، وكذا في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة ترتبط باتفاقية للتبادل الحر مع المغرب فقط دون بقية دول المنطقة، بيد أن المغاربة يرون أن الاتفاقية لم تحقق فائدة تذكر للصادرات المغربية، التي لا تزال محدودة جدا نحو الأسواق الأميركية، باستثناء كميات محدودة من الحوامض.