توقيع اتفاقيات على هامش أيام «السوق الدولي للاستثمار» بالدار البيضاء

المستثمرات العربيات يأملن في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة

TT

دعا بيان صدر عقب اختتام أيام «السوق الدولي للاستثمار» في الدار البيضاء إلى تعزيز مشاركة نساء الأعمال العربيات في تنمية المجتمعات المحلية في الدول العربية، والسعي لاستفادة نساء الأعمال من التكنولوجيا العالمية في تطوير مقاولتهن، وذلك بإنشاء مجموعات مشتركة تعمل في هذا الاتجاه.

وشكل هذا اللقاء الذي جاء بمبادرة من طرف اتحاد المستثمرات العربيات في المغرب العربي، فرصة خلق تواصل مباشر بين المستثمرات العربيات والأجنبيات، لحث سبل إنشاء مشاريع اقتصادية مشتركة، وتنشيط الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وعرف اللقاء مشاركة أعضاء اتحاد المستثمرات العربيات، إضافة إلى مستثمرين ومستثمرات من أميركا وأوروبا وأفريقيا وآسيا.

وقالت خديجة صنصار، مديرة التواصل في اتحاد المستثمرات في دول المغرب العربي لـ«الشرق الأوسط» إن من النتائج المباشرة للقاء التي استفاد منها المغرب توقيع عدد من الشراكات والاتفاقيات المتنوعة مع عدة بلدان، حيث استفاد من استثمارات سعودية وأخرى تركية، في مجالات متعددة، من بينها السكن الاقتصادي والطاقة المتجددة.

وأشارت صنصار إلى أن اللقاء، عرف تأسيس هيئة جديدة لمستثمرات البحر الأبيض المتوسط برعاية مستشارة الرئيس الفرنسي ووزيرة العدل السابقة رشيدة داتي التي شاركت في اللقاء.

لكن صنصار ترى أنه لا يزال هناك بعض العقبات لانطلاق عمل المستثمرات العربيات، وقالت في هذا الصدد: «بعض المستثمرات أسهمن بمالهن الخاص في اللقاء، في حين تخوفت بعض الشركات وضع ثقتها في المشروع، وطموحنا يبقى هو جلب مشاريع اقتصادية ذات صيغة اجتماعية».

يشار إلى أن اللقاء نظم في المركز الدولي للمعارض والندوات في الدار البيضاء على مدى أربعة أيام تحت شعار «الاندماج الاقتصادي وأي آفاق للعالم العربي والاستثمار النسائي».

واشتمل برنامج تنظيم محاضرات وندوات ولقاءات أعمال أشرف عليها خبراء مغاربة وأجانب، حيث جرت مناقشة عدد من المواضيع التي تتعلق «برهانات ومتطلبات الاندماج الاقتصادي» و«أبعاد ودور المؤسسات والمنظمات التنافسية» و«الاستثمار النسائي والاندماج الاقتصادي الإقليمي»، إضافة إلى نقاشات حول «العولمة والجهوية العربية» و«القطاعات التي تجلب الاندماج» و«الأمن الغذائي والتنمية الخضراء»، إضافة إلى «التنمية البشرية وتشجيع الاستثمار النسائي»، كما أقيم معرض بالموازاة، للتعريف بالصناعة التقليدية المغربية، وإدماج المستثمرات المغربيات الشابات في عالم الاستثمارات الكبرى من خلال خلق شراكات مع مستثمرات أجنبيات لتسويق منتجاتهن وتوسيع أنشطتهن، كون المؤتمر يهدف بالأساس إلى تقديم فرصة للتعاون وتبادل الخبرات والمهارات في شتى الميادين، وجلب رؤوس الأموال العربية والأجنبية وتحفيزها على خلق شراكات واتفاقيات تدعم الاستثمارات النسائية.

يشار إلى أن اتحاد المستثمرات العرب تأسس في ديسمبر (كانون الأول) عام 2005 بمبادرة من سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك. ويضم الاتحاد الذي يتخذ من مصر مقرا له 16 دولة هي المغرب، ومصر، والسودان، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، وسوريا، وقطر، والكويت، ولبنان، وليبيا، والعراق، واليمن.