توقعات بزيادة حركة شحن البضائع في قناة السويس.. متأثرة بارتفاع أسعار النفط

مسؤول: ستصبح الاختيار الأمثل لملاك السفن لتقليل نفقات رحلاتهم

TT

توقعت هيئة قناة السويس تزايد حركة مرور السفن والبضائع بالقناة التي تربط البحرين الأحمر بالمتوسط، خلال الفترة المقبلة، نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالميا، وهو ما سيجبر ملاك وأصحاب السفن على زيادة الاعتماد على القناة كأقصر خط ملاحي، بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح وغيره من طرق ملاحية، خاصة أن نفقات وقود السفن تمثل نحو 30% من تكلفة رحلة السفينة.

وقال عضو مجلس إدارة قناة السويس جلال الديب لـ«الشرق الأوسط»: إن ارتفاع أسعار النفط المستخدم كوقود للسفن سيدفع ملاك السفن للمرور عبر قناة السويس التي تعتبر أقصر خط ملاحي، بدلا من الطرق البديلة الأخرى، خاصة طريق رأس الرجاء الصالح، الذي يحتاج إلى وقت طويل، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الرحلة.

وتابع: «قناة السويس ستصبح الاختيار الأمثل لملاك السفن، بعد توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل».

وسجل النفط أعلى مستوى في أسبوعين، متجاوزا 85 دولارا يوم الاثنين الماضي، بعدما وافق الاتحاد الأوروبي على خطة لإنقاذ آيرلندا، وأعلن الخطوط العامة لنظام دائم لحل أزمات ديون منطقة اليورو، ما أعطى بعض الثقة في استمرار نمو الطلب على الطاقة العام المقبل.

وقالت الإكوادور، التي تتولى رئاسة منظمة «أوبك»: إن أسعار النفط يمكن أن ترتفع إلى 90 دولارا للبرميل، من دون أن تعــــــــرض الاقتصاد العالمي للخطر إذا رسخ التعافي أقدامـــــه، لتنضم بذلك إلى بعض الدول المنتجة التي أبدت عدم اعتراضها على ارتفاع سعر الخام.

وقال مسؤول بهيئة قناة السويس: إن ارتفاع حركة شحن البضائع بقناة السويس سيؤدي إلى ارتفاع في عائداتها؛ حيث تحصل قناة السويس رسومها على حمولات السفن وليس أعدادها.

وحققت عائدات قناة السويس خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الحالي عائدات بلغت 3 مليارات و937 مليون دولار مقابل 3 مليارات و538 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، وبلغت عائداتها خلال العام الماضي 2009 نحو 4 مليارات و291 مليون دولار مقابل 5 مليارات و382 مليون دولار العام قبل الماضي 2008 بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وتمثل قناة السويس أحد أهم موارد البلاد من العملة الصعبة، إلى جانب عائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج.

وتقول إدارة قناة السويس: إنه مع بداية العام الحالي بدأت تظهر مؤشرات لتعافي الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى ظهور بوادر التحسن في حركة التجارة عبر قناة السويس.

وتعطي قناة السويس امتيازات لبعض السفن لتشجيع المرور بها، وكان أهمها التخفيضات التي منحتها لناقلات الغاز الطبيعي المسال والتي أسهمت في ارتفاع معدلات نمو تلك الناقلات العابرة للقناة.

وقررت قناة السويس في بداية العام الحالي الإبقاء على رسوم المرور كما هي، بسبب استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وتعتبر القناة مصدرا مهما للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.