رئيس هيئة السياحة الكورية الجنوبية: حركة السياحة لم تتأثر بالتصعيد العسكري لكوريا الشمالية

شارم لي: مليونا سائح صيني يزورون بلادنا سنويا

TT

نفى رئيس هيئة السياحة الكورية الجنوبية شارم لي، وجود أي تأثير سلبي على حركة السياحة الوافدة إلى بلاده، بعد التصعيد العسكري الأخير مع كوريا الشمالية، خاصة أن بيونغ يانغ لم تستهدف خلال عقود التوتر مع بلاده أي منشآت سياحية أو أي منطقة بها سياح أجانب في كوريا الجنوبية.

وتوقع شارم لي أن يتجاوز عدد السياح الوافدين إلى بلاده 8 ملايين سائح هذا العام، في ظل ما تشهده البلاد من نهضة اقتصادية عملاقة ارتفع معها متوسط دخل الفرد من 100 دولار فقط سنويا عام 1960، لتصل في الوقت الراهن إلى 20 ألف دولار سنويا لتصبح الدولة الثانية عشرة على مستوى العالم من حيث الناتج القومي ومعدل دخل الفرد.

وقال شارم لي في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس بالقاهرة: «بيونغ يانغ لا تستطيع أن تغامر بعلاقتها الجيدة مع الصين، فهناك مليونا سائح صيني يزوروننا سنويا وينتشرون في كافة المناطق السياحية ببلدنا، لذلك من غير المتصور أن تستهدف كوريا الشمالية في الوقت الراهن السياح الأجانب لدينا».

ودلل شارم لي على عدم تأثر السياحة في بلاده بالتصعيد العسكري ضدها، بارتفاع نسبة السياحة الوافدة إليها بنسبة عشرة في المائة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، على الرغم من حادث إغراق كوريا الشمالية لقطعة بحرية عسكرية كورية جنوبية في هذه الفترة - على حد قوله.

وأشار رئيس هيئة السياحة الكورية الجنوبية إلى أن الاستفزازات الكورية الشمالية لبلاده مستمرة منذ أربعين عاما بأشكال مختلفة من بينها الانتهاكات العسكرية، مرجعا أهداف التصعيد من قبل كوريا الشمالية إلى الحفاظ على النظام الدكتاتوري الموجود هناك، من خلال الدخول في مشكلات خارجية لإخفاء مشكلات داخلية.

ويرى رئيس هيئة السياحة الكورية الجنوبية شارم لي أن الأزمة الكورية الشمالية ستظل في طور الاحتواء، على الرغم من بقاء احتمالات وقوع أحداث أخرى مماثلة لما تم مؤخرا، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ترغب في الحصول على المزيد من الدعم من المجتمع الدولي باتباع سياسات التصعيد.

وأضاف أن هذه الحوادث والتصعيد العسكري الكوري الشمالي لن يتوقف إلا بزوال نظام حكمها الذي وصفها بالدكتاتوري. وشدد على أن كوريا الجنوبية ستبقى من أكثر دول العالم أمنا وأمانا، ولا يوجد قلق على ملايين السياح الوافدين إليها الآن أو في المستقبل.