شركة الصمغ العربي السودانية تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد اتهامات بعلاقة مع بن لادن

TT

تعتزم شركة الصمغ العربي وهي «شركة مساهمة عامة» اتخاذ اجراءات قانونية ضد الجهات التي اثارت الشكوك تجاه علاقة اسامة بن لادن، المتهم الاول في احداث الثلاثاء 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في نيويورك وواشنطن.

وقال مدير عام الشركة الدكتور موسى كرامة لـ «الشرق الأوسط» إن الحملة التي قادتها هذه الجهات عبر اجهزة الاعلام، خاصة بعض الصحف في الولايات المتحدة واوروبا قصدوا من ورائها الاستحواذ على تجارة الصمغ العربي من السودان لتنتقل اليهم الى جانب مصالح أخرى.

وعبر مدير عام الصمغ العربي بأن الشركة استطاعت دحض هذه الادعاءات وبددت الشكوك، فقد سارعت بتقديم الحقائق والمعلومات الصحيحة لوكيلها بالولايات المتحدة، ولكافة الشركات الأخرى، وكذلك الى وكلائها في عواصم اوروبا والى زبائنها وعملائها الآخرين عن انشائها منذ عام 1969، ومعاملاتها التجارية في الداخل والخارج، وان اسهم شركة الصمغ العربي يجري تداولها في سوق الخرطوم للأوراق المالية ووجود متابعة يومية دقيقة للمشترين الجدد للأسهم، واكدت المعلومات والمستندات انه لا توجد صلة اطلاقا بين اسامة بن لادن والصمغ العربي في السودان، لا من ناحية الانتاج ولا التصدير، ولا الصناعة، ولا الشراكة ولا المساهمة.

وافاد د. كرامة انه رغم ان الادارة الاميركية اقتنعت بصحة المعلومات والحقائق التي قدمتها الشركة لوكلائها في الولايات المتحدة، وعدم وجود صلة مع اسامة بن لادن إلا ان الحملة المغرضة لا تزال نشطة في عواصم اوروبية وبعض الدول الافريقية، وان الشركة بدورها مثابرة على تقديم الحقائق لكافة الدوائر والجهات المعنية وفي ذات الوقت تدرس اتخاذ اجراءات قانونية ضد الجهات التي ارادت اثارة الشكوك بغرض التأثير السلبي على معاملات مع شركة الصمغ العربي.

ومن جانب آخر كشف مدير الصادرات بشركة الصمغ العربي عبد الله علي لـ «الشرق الأوسط» بأن حجم تصدير الصمغ العربي الى الخارج وبوجه خاص الى اوروبا قد يرتفع الى 30 الف طن وبعائد قدره 30 مليون دولار عام 2001 وكان حجم الصادر في عام 2000 نحو 25 الف طن، وفي عام 1999 نحو 19 الف طن وعام 1998 نحو 20 الف طن، وقد عزا انخفاض الصادر في حقبة التسعينات الى الظروف السياسية، والعقوبات وقرارات المقاطعة الاقتصادية الى جانب ان العديد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة نفسها قد اتجهت الى البدائل الصناعية للصمغ العربي، ولم يخف مسؤول التصدير وجود منافسة من بعض الدول الافريقية المنتجة للصمغ العربي التي عادة ما تعرض انتاجها بأسعار اقل من السعر الذي يحدده السودان لصمغه.

واعرب مسؤول التصدير بشركة الصمغ العربي ان الجهود مبذولة لرفع كميات التصدير، خاصة بعد مواصفات الجودة العالية التي تزيد فرص تسويقه، فرغم المنافسة فإن صمغ السودان هو الأجود والأفضل عالميا، وهو مادة طبيعية تستخدم في مجالات عديدة كالادوية والمشروبات والعصائر والحلويات باعتباره مادة مأمونة، كما ان الشركة اتجهت ايضا الى تغطية احتياجات السوق السوداني، حيث يستخدم في العصائر والحلويات.