725 ألفا يستخدمون الهواتف الخلوية في الأردن

TT

اسهم دخول القطاع الخاص الاردني في مجال الاتصالات ايجابيا في تحسين وتطوير الخدمات الاتصالية ومنها خدمة الاتصالات الخلوية. وحسب احصائيات شركتي الاتصالات الخلوية الوحيدتين في الاردن فان عدد المشتركين الاردنيين في خدمة الاتصالات الخلوية بلغ حتى نهاية الشهر الماضي حوالي 725 الف مشترك.

ويعد الاردن ثاني دولة عربية بعد لبنان في نسبة انتشار الهواتف الخلوية بالنسبة لعدد السكان، حيث تصل هذه النسبة الى 14 في المائة مقابل 21 في المائة في لبنان.

للهواتف المحمولة دور في زيادة المعرفة وتطوير القدرة اللفظية واللغوية عند الفرد العادي والتقليل من الشعور بالوحدة ومن الشعور بالرهبة والخوف، اضافة الى انه يعمل على التقليل من مشاكل سوء تكيف الشباب مع المجتمع ويقلل من اهمية وجود الصديق الواحد ويطور اساليب التفكير والامكانات الذهنية. وفي ما يتعلق بالسلبيات قال، ان اقتحام هذه الخدمة للمجتمع الاردني كانت بشكل مفاجئ من دون اي تمهيد او دراسة فلم يستطع الكثيرون التمييز اذا ما كان وجود هذا الجهاز مهما في حياتهم، مما خلق اهتماما بالنوع وليس بالوظيفة.. اضافة الى ما يمكن ان تتسبب به عملية استخدام هذا الجهاز اثناء القيام باي عمل آخر، حيث لا يستطيع الانسان العادي الاستجابة لاكثر من قناة معرفية في الوقت نفسه. كما ان البعض صار يستخدمه كوسيلة من وسائل الترفيه باستخدام الالعاب والعبارات الفكاهية من دون التمييز بين الاوقات المهمة وغير المهمة.

ومن السلبيات كذلك احتمالية التشتت الذهني والشعور بالاستقلال المبكر لدى الشباب. وقال انه من الافضل عدم اعارة انتشار هذه الاجهزة اهتماما اكثر من اللازم فيوما ما ستتعب العين ويتعب اللسان وسيخف تدريجيا استخدام هذا الجهاز من قبل الاشخاص غير القادرين ماديا والذين لا يلزمهم استخدامه. ونبه الى ان استخدام الام لهذا الجهاز للاطمئنان على اطفالها بالمنزل يزيد من نسبة شعورهم بالامن لممارسة اعمال لا ترضي الام.. فهي باتصالها معهم تطمئنهم عن مكان وجودها وتزيد الفرصة امامهم للخروج عن الضوابط التي من المفروض الالتزام بها.

وقال ان التأثيرات المستقبلية لانتشار هذه الاجهزة تحتاج الى المراقبة والعناية من قبل الجهات الرسمية والاباء والامهات والهيئات التربوية والتدريسية للحيلولة دون ان تتزايد المخاطر السلبية المتمثلة في احتمالية احداث تغييرات سلبية في طبيعة العلاقات وتغيير بعض القيم والمبادئ، اضافة الى التأثير السلبي على الناحية الاقتصادية وزيادة الاعباء المادية على الاسرة وبالتالي التأثير في الاقتصاد بشكل عام. المدير التنفيذي لشركة موبايلكم جان كاييا اشار الى ان السوق الاردني يتمتع بفرصة كبيرة للنمو في عالم الاتصالات، وان العامل الرئيسي وراء هذه الفرصة هو سعي الاردنيين لتبني التقنيات الجديدة، التي تعمل على توفير ميزات نوعية اضافية لاستخدام الهاتف الخلوي.

المهندس باسم الروسان نائب المدير العام لشركة «فاست لينك» قال: ان عالم الاتصالات الخلوية لا يعرف السكون ولا مكان فيه لمن لا يواصل التطوير والاستثمار في توسيع بناه التحتية، لذا فاننا نلاحظ انه لا يمر يوم الا وتكون في هذا العالم ابتكارات جديدة وحديثة، ولذلك فانه لا بد من العمل المستمر على تحسين نوعية تقديم هذه الخدمة لنواكب التطور العالمي في هذا المجال. وقال ان لحماس المواطن الاردني واقباله على الحصول على الخدمات المعلوماتية التي تم طرحها في الاسواق الفضل الكبير في سعي شركات الاتصال الخلوي في الاردن الى المزيد من العمل باتجاه ادخال التكنولوجيا. وقال ان شركات الاتصال الخلوي في الاردن سبقت الكثير من مثيلاتها في العديد من دول الشرق الاوسط في تقديم خدمة الانترنت الخلوي التي طرحت في الاسواق العام الماضي ولاقت اقبالا جيدا من قبل المواطن الاردني المتشوق دائما للمعرفة.