الأسواق مستقرة بانتظار قرار المركزي الأميركي خفض الفائدة ونيكاي يغلق فوق 10 آلاف نقطة لأول مرة منذ 14 سبتمبر

TT

كانت اسعار الاسهم مستقرة بشكل عام امس في وقت تترقب فيه الاسواق والمستثمرون خفضا آخر في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) والمتوقع ان يصبح بعد الخفض 2.5 في المائة وهو أدنى مستوى في 39 عاما.

كما تابع المستثمرون أيضا بشيء من القلق التحذير الذي اطلقته شركة كومباك كومبيوتر بشأن توقع انخفاض ارباحها وهو التحذير الذي زاد من المخاوف بشأن ارباح الشركات الاميركية. وعزت الشركة، وهي الثانية في صناعة أجهزة الكومبيوتر الشخصي في الولايات المتحدة، الخسائر المتوقعة الى ضعف الاقتصاد وخطط اندماجها مع شركة هيوليت باكارد والفوضى التي أعقبت الهجمات على الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 5.75 في المائة اي بنسبة 0.07 في المائة الى 8842.58 نقطة في حين انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الاشمل 0.93 نقطة بنسبة 0.09 في المائة الى 1037.62 نقطة.

أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا فانخفض 2.64 نقطة بنسبة 0.18 في المائة الى 1477.82 نقطة.

كما تراجعت الاسهم البريطانية متخلية عن مكاسبها في بداية تعاملات امس فيما عادت حالة من التشاؤم تهيمن على السوق نتيجة توقعات بهبوط كبير مع استمرار صدور تحذيرات بشأن الارباح وبيانات اقتصادية ضعيفة.

وقال تاجر متشكك في الصعود الذي سجلته السوق في الاسبوع الماضي «ستهبط السوق نظرا لاستمرار خفض توقعات الارباح. تصدر تحذيرات يوميا عن شركة او شركتين في معظم القطاعات. لم ننتعش بعد. وتعرضت اسهم وسائل الاعلام لضغوط مبكرة اثر تحذيرات من شركات أجنبية، اذ نزل سهم يونايتد بيزنس ميديا 8.7 في المائة الى 347 بنسا بعد ان بلغ 345 بنسا وهو اقل مستوى له في تسعة اعوام، وتراجع سهم بيرسون ستة في المائة الى 656 بنسا.

وفي بورصة طوكيو قال متعاملون ان الاسهم انخفضت بحلول الظهر في طوكيو أمس في اعقاب تراجع الاسهم في وول ستريت مما شجع المستثمرين على البيع لجني الارباح من الاسهم الرابحة في الآونة الاخيرة في اعقاب انتعاش السوق الذي استمر ثلاثة ايام.

وقال يوهيسا اوكاموتو كبير نواب رئيس مؤسسة فوجي انفستمنت «تقلص ارباح الشركات هو اكبر عامل مؤثر في السوق اليوم».

واضاف قوله «ان مشاهدة شركات كبرى في قطاع التكنولوجيا تعدل بالنزول ارباحها عدة مرات امر يبعث على خيبة الامل».

واغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية فوق مستوى عشرة الاف نقطة أمس للمرة الاولى منذ 14 سبتمبر (ايلول) متشجعا بمكاسب اسهم الشركات ذات رأس المال الكبير ومنها نيبون تليجراف وتليفون كورب (ان. تي. تي).

واقبل المستثمرون على شراء اسهم اقل عرضة للتأثر بالتصدير مثل المواصلات البرية.

واغلق مؤشر نيكاي المؤلف من 225 سهما على 10136.56 نقطة مرتفعا 164.28 نقطة توازي 1.65 في المائة.

ويقترب اغلاق نيكاي من مستوى اغلاقه يوم 11 سبتمبر على 10292.95 نقطة وهو اليوم الذي وقعت فيه الهجمات الارهابية في واشنطن ونيويورك.

وفي نهاية جلسة التعامل الصباحية نزل مؤشر نيكاي/225 بمقدار 45.41 نقطة او 0.46 في المائة الى 9926.87 نقطة.

وارتفع مؤشر توبكس المرجح بالقيمة السوقية للاسهم والمؤلف من كل اسهم الفئة الاولى في بورصة طوكيو 1.33 نقطة او 0.13 في المائة الى 1048.36 نقطة.

وفي اسواق العملات لقي الدولار دعما جيدا في اواخر معاملات طوكيو أمس وساعد في ذلك انباء افضل قليلا من المتوقع عن الاقتصاد الاميركي والتدخل الشفهي من المسؤولين اليابانيين.

لكن الدولار كافح للوصول مرة اخرى الى مستوياته المرتفعة التي بلغها في الاسواق الخارجية مع استمرار تعرضه لضغوط بيع من المصدرين المحليين.

كما اثرت اجواء الترقب بشأن الوضع في افغانستان على مكاسب العملة الاميركية ومنحت دعما واسع النطاق لليورو.

وقال متعاملون ان انتهاء فترة تسوية دفاتر الشركات في النصف الاول من السنة المالية في سبتمبر خففت بعض الضغوط عن الدولار مع انحسار عمليات تحويل الارصدة من الاسواق الخارجية الى اليابان.

كما ساعدت انباء سلبية عن الاقتصاد الياباني الدولار وان كان بعض المتعاملين اشاروا الى ان الاقتصاد الاميركي مقبل هو الاخر على فترة عصيبة.

واخذ الين موقف الدفاع امام اليورو مع تحسن معنويات السوق تجاه العملة الاوروبية الموحدة بعد نجاحها في اختراق حاجز 110 ينات.

وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر اليورو 0.9164 دولار انخفاضا من 0.9173 دولار عنداغلاق نيويورك اول من امس. لكنه صعد امام الين الى 110.42 ين مقارنة مع 110.22 ين في نيويورك. وبلغ الدولار 120.46 ين ارتفاعا من 120.16 ين امس.