شركات الطيران الأميركية تعلن تفاصيل خسائرها واليابان تسد الفجوة التأمينية لطيرانها

TT

سنغافورة ـ رويترز: فيما قدمت شركات الطيران الاميركية لاول مرة تفاصيل الاضرار التي لحقت بها بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) اعلنت اليابان انها ستسد فجوة التغطية التأمينية لشركات طيرانها وتعهدت كندا بدعم شركة طيرانها اير كندا.

واعلنت شركة « ايه.ام.ار كورب» الشركة الام لاميركان ايرلاينز اكبر شركة طيران في العالم أول من امس ان عامل الحمولة الذي يستخدم لقياس النسبة المستغلة من طاقة الطائرات انخفض 2.10 بالمائة الى 6.59 بالمائة في سبتمبر.

واغلقت جميع مطارات الولايات المتحدة لعدة ايام عقب الهجمات على نيويورك وواشنطن بطائرات مختطفة. واستخدمت في الهجمات طائرتان تابعتان ليونايتد ايرلاينز واثنتان تابعتان لاميركان ايرلاينز.

وقالت «ايه.إم.ار» ان 3.4 مليون راكب استقلوا طائراتها في سبتمبر وهو ما يقل بنسبة 8.35 بالمائة عن نفس الشهر من العام السابق.

وقالت كونتيننتال ايرلاينز خامس اكبر شركة طيران اميركية ان عامل الحمولة انخفض 11 بالمائة الى 4.61 بالمائة في سبتمبر.

واضافت الشركة انها عملت بنسبة 32 بالمائة من طاقتها في اسبوع الهجمات وان عامل الحمولة انخفض الى 4.50 بالمائة في الفترة من 17 الى 23 سبتمبر بينما ارتفع الرقم في الاسبوع الماضي الى 1.54 بالمائة.

والغت صناعة الطيران اكثر من مائة الف وظيفة منذ الحوادث اذ قلصت شركات الطيران الاميركية طاقة تشغيلها بنسبة عشرين بالمائة.

وتوقع اليكس براون من دويتشه بنك ان تنخفض رحلات شركات الطيران الاميركية بنسبة 30 بالمائة في الربع الاخير من العام وبنسبة عشرة بالمائة في العام المقبل.

وفي الوقت نفسه تدخلت اليابان أمس لسد الفجوة التأمينية وقدمت ضمانات تصل الى ملياري دولار تغطي ستة اشهر.

وقالت اليابان ان صناعة الطيران بما في ذلك شركات الطيران الثلاث الكبرى «جابان ايرلاينز» و«اول نيبون ايروايز» و«جابان اير سيستم» ستتحمل تكاليف تأمينية اضافية تصل الى 40 مليار ين (5.332 مليون دولار) سنويا.

كما هبت حكومة كندا للدفاع عن اكبر شركة طيران لديها وهي اير كندا.

وقال وزير النقل ديفيد كولينيت اول من امس «اريد ان اطمئن الكنديين الى ان الحكومة ستتخذ اجراء قويا للحفاظ على حيوية صناعة الطيران الكندية خلال الازمة». وتسعى اير كندا للحصول علي معونة ما بين 9.1 و5.2 مليار دولار الا ان المشرعين قالوا ان اي خطة انقاذ يجب ان تكون جزءا من عملية اعادة هيكلة كاملة للشركة.

وترددت نفس النغمة المتشائمة في اوروبا حيث قبلت مجموعة سويس اير برنامج انقاذ مصرفيا لتجنب انهيارها تحت عبء الدين الثقيل الذي تفاقم نتيجة تراجع الطلب بعد الهجمات.