وزير البترول المصري يقول إن بلاده ستنتج 12 طنا من الذهب العام المقبل

اتفاق مع «أباتشي» الأميركية لزيادة استثماراتها بمصر

TT

قال وزير البترول المصري سامح فهي إن إنتاج بلده من الذهب سيصل إلى 12 طنا خلال العام المقبل، مقارنة بإنتاجها خلال العام الحالي البالغ 5.5 طن، مشيرا إلى أنه تم إنتاج نحو ربع طن هذا الأسبوع.

وقال إن هناك توسعا كبيرا في إنتاج الذهب بمصر بعد أن توقف إنتاجه خلال عام 2007، ويوجد حاليا 3 مواقع لإنتاج الذهب في الصحراء الشرقية؛ الأول بجبل السكري (على بعد نحو 25 كيلومترا جنوب غربي مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر) والثاني في منطقة حمش (على بعد 100 كيلومتر غرب مدينة مرسى علم) والثالث في وادي العلاقي (على بعد 250 كيلومترا جنوب شرقي أسوان).

وبلغ إنتاج الذهب بمصر خلال الفترة من عام 1902 إلى عام 1927 نحو 2750 كيلوغراما، ثم توقف إنتاج الذهب حتى عام 1934، وبدأ الإنتاج عام 1935 وبلغ نحو 4200 كيلوغرام حتى عام 1958، ويبلغ عدد المناجم القديمة ومناطق وجود الذهب في مصر نحو 120 موقعا تقع كلها بالصحراء الشرقية.

وتوقفت عمليات الاستخراج في القرن الماضي عام 1958 وكانت تتم على الأجزاء الغنية من الخام ولأعماق بسيطة نظرا لعدم وجود الإمكانيات التكنولوجية التي تتيح الإنتاج الاقتصادي من المناطق العميقة أو تركيز معالجة خامات الذهب ذات النسب الأقل، ثم توقف إنتاج الذهب تماما حتى عام 2007، وبذلك يكون إجمالي إنتاج الذهب المنتج خلال القرن العشرين 7 أطنان فقط من الذهب الخالص.

وتأمل مصر في دخول قائمة الـ10 الكبار لمنتجي الذهب في العالم من خلال «منجم السكري»، الذي تشير تقديرات حكومية إلى أن احتياطاته من الذهب وصلت إلى 14 مليون أوقية قيمتها نحو 20 مليار دولار بالأسعار الحالية، يأتي ذلك في الوقت الذي تضع فيه الحكومة المصرية خطة تهدف إلى جذب الاستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن.

وتنص الاتفاقات الحالية للبحث عن الذهب في مصر على تخصيص عائدات الإنتاج خلال السنوات الثلاث الأولى للشريك الأجنبي، حتى يسترد ما تم إنفاقه من استثمارات، ثم يتم اقتسام العائدات بعد تلك الفترة بين الشريك الأجنبي والحكومة. وبحسب وزير البترول، فإن مصر تبحث تعديل تلك الاتفاقات من خلال إضافة بنود تسمح بسرعة وجود إيرادات مبكرة من تلك المشاريع إلى الخزانة العامة للدولة، دون الإخلال بحق الشريك الأجنبي.

وعلى صعيد متصل، قال فهمي في تصريحاته إنه اجتمع مع أعضاء مجلس إدارة شركة «أباتشي» الأميركية، لزيادة الاستثمارات على أرض مصر لمزيد من الاكتشافات البترولية في مناطق جديدة والتركيز على المناطق الواعدة قرب الحدود مع ليبيا.

واتفقت شركة «أباتشي» منتصف العام الحالي لشراء بعض عمليات «بريتش بتروليوم» في مصر بقيمة 650 مليون دولار، تنتج نحو 6016 برميلا من النفط، و11 مليون قدم مكعب من الغاز.

وأضاف أن مصر أول من نادت بربط أسعار الغاز الطبيعي بأسعار البترول منذ عهد وزير البترول السابق حمدي البمبي، واستجابت الدول المصدرة للغاز للطلب المصري مؤخرا، للاتجاه لربط أسعار الغاز بالبترول عقب ما شهدته الأسواق العالمية من انخفاض أسعار الغاز حاليا.

وقال إن هناك اجتماعا استثنائيا في شهر يونيو (حزيران) المقبل بمدينة شرم الشيخ للتمهيد لعقد أول قمة لملوك ورؤساء الدول المنتجة للغاز عقب تولي مصر للمرة الأولى رئاسة المنتدى الوزاري للدول المصدرة للغاز، عقب اختيارها مؤخرا في اجتماعات المنتدى بقطر بمساندة وزراء بترول قطر وليبيا والجزائر.