بروكسل: نساند جهود موسكو للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في العام الجديد

عشية انطلاق قمة أوروبية ـ روسية تركز على الوضع الاقتصادي العالمي والتغير المناخي

TT

عشية انطلاق أعمال القمة الأوروبية - الروسية المقررة في بروكسل، الثلاثاء 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال الاتحاد الأوروبي، القمة المشتركة ستركز على التحديات المشتركة التي تواجه الجانبين، مثل الوضع الاقتصادي العالمي، والتغير المناخي، إلى جانب استعراض العلاقات الثنائية، بما في ذلك الشراكة من أجل التحديث، فضلا عن وجود القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال بيان أوروبي صدر ببروكسل، إن الجانب الأوروبي المشارك في القمة سيضم هيرمان فان ريمبوي رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، ومانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية، وكاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد، وكارل ديغوشت مفوض شؤون التجارة الخارجية.

أما الجانب الروسي فسيضم الرئيس ديمتري ميدفيديف، ومعه وزير الخارجية سيرجي لافروف.

ومن خلال البيان الأوروبي قال فان ريمبوي، إنه سعيد للاجتماع مرة أخرى بالرئيس ميدفيديف، وستشكل القمة فرصة لمناقشة نتائج القمة الأخيرة لمجموعة العشرين التي انعقدت في سيول، وأيضا ملف الانتعاش الاقتصادي، والتقدم المحرز على جدول الأعمال المشتركة، بما في ذلك ملف انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، وتحرير التأشيرات، وحقوق الإنسان، أما رئيس المفوضية باروسو فقال: «أتطلع لحضور قمة ناجحة، مع إحراز تقدم ملموس في المجالات الرئيسية»، مشيرا إلى الطفرة التي حققتها روسيا بشأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وقال باروسو إن الاتحاد الأوروبي يؤيد جهود موسكو لتكون عضوا في المنظمة في عام 2011، وسيؤدي هذا إلى تعزيز التجارة والاستثمار والمساهمة المشتركة في النمو الاقتصادي، وأشار باروسو إلى أن القمة ستعرف اهتماما خاصا بالتوصل لاتفاق جديد للشراكة بين الجانبين، مضيفا أن الشراكة من أجل التحديث أمر أساسي في دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في روسيا.

يذكر أنه قبل أسبوعين قال الاتحاد الأوروبي، إنه جرى تحديد الخطوات المنهجية للتوصل إلى اتفاق مع روسيا، لإعفاء رعاياها من تأشيرة دخول دول التكتل الموحد، وقالت المفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم: «لدينا معايير شفافة تجب مراعاتها، ولكننا نأخذ بعين الاعتبار حالة كل بلد مجاور على حدة»، وشددت مالمستروم على حرص المفوضية الأوروبية على أن يكون الاتفاق المقبل مع روسيا متوازنا ومقبولا من قبل جميع الأطراف، «ولكن هذه العملية سوف تستغرق وقتا»، متجنبة بذلك الحديث عن جدول زمني للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق. ويسعى الطرفان الأوروبي والروسي، عبر اجتماعات دورية، إلى دعم تعاونهما في عدة مجالات، منها التعامل مع ملفات الهجرة واللجوء وضبط الحدود ومحاربة الإرهاب والأنشطة الإجرامية والاتجار بالمخدرات والبشر.

يذكر أن القمة التي انعقدت بين الجانبين في نفس التوقيت تقريبا من العام الماضي جاءت بالتزامن مع توقيع الاتحاد الأوروبي وروسيا على مذكرة تفاهم، بشان إقامة نظام للإنذار المبكر، وتجنب أزمات في إمدادات الطاقة بين الطرفين.

وأوضح باروسو في بيان وقتها أن تعزيز آلية الإنذار المبكر، هو برهان ساطع على الإرادة الطيبة من الطرفين، للعمل معا على نحو يحظى بالثقة والمصلحة المتبادلة، وإرساء سبل لمنع المشكلات وحلها حتى قبل وقوعها وتجنبها.

وأكد مفوض شؤون الطاقة الأوروبي أندريس بيبالغس من جهته، أن «أزمة الطاقة كالتي عانت منها دول الاتحاد الأوروبي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، ضارة للإمدادات، والعبور، وللبلدان المستهلكة على حد سواء، ونحن بحاجة إلى القيام بكل ما يلزم، للتأكد من أن مثل هذا الوضع لن يحدث مجددا على الإطلاق». وتغطي آلية الإنذار المبكر بين روسيا والاتحاد الأوروبي، قطاعات النفط والغاز الطبيعي والكهرباء وتتضمن ثلاث خطوات أساسية هي الإخطار والتشاور والتنفيذ.