300 طائرة خاصة يتسلمها أثرياء الشرق الأوسط خلال العشر سنوات المقبلة

شركات الطيران تأمل أن تقود مشتريات العرب حركة انتعاشها

TT

قدر مسؤولون في شركات الطيران الخاصة أن تقود مشتريات الأثرياء العرب حركة انتعاش سوق طائرات رجال الأعمال خلال الأعوام المقبلة. وقدر مسؤول على هامش معرض الطيران المدني في الشرق الأوسط الذي يقام في الإمارات، عدد الطلبيات التي سيتسلمها رجال الأعمال بنحو 300 طائرة خلال العشرة أعوام المقبلة.

وتطرح شركات صناعة الطائرات الخاصة التي تضررت من هبوط المبيعات والغموض الذي يخيم على الانتعاش في سوق صناعة الطيران إلى إنتاج طرازات أكبر حجما وأكثر رفاهية من طائرات رجال الأعمال لجذب المستثمرين الأغنياء من منطقة الخليج.

وتأمل كبرى الشركات في هذا المجال مثل «بومباردييه» الكندية و«إمبراير» البرازيلية و«إيرباص» الأوروبية في أن يقود المشترون من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم حركة التعافي. وقال بوب هورنر، النائب الأول لرئيس المبيعات في «بومباردييه» لطائرات رجال الأعمال على هامش معرض لأنشطة الطيران المدني في الشرق الأوسط يوم الأربعاء «عندما تبيع لسوق تقبل استخدام مثل هذه الطائرات فإنك تكون قد حققت بداية قوية». وأضاف أن استخدام طائرات رجال الأعمال معروف جدا في هذه المنطقة.

وعلى النقيض من مناطق أخرى فإن المسؤولين في الشرق الأوسط يفضلون استخدام الطائرات الخاصة على الطائرات المستأجرة. ودفع هذا الشركات المصنعة نحو إنتاج طائرات أكبر حجما وأكثر رفاهية من الداخل.

ومن بين الطائرات التي تم عرضها في معرض الطيران في دبي طائرات فاخرة ذات ديكورات مذهبة. وتأمل بعض الشركات أيضا في الاستفادة من استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022 بعروض خاصة لنقل عملاء من الصفوة لمشاهدة البطولة. وقالت «إيرباص»، أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، إن نصف طائرات رجال الأعمال التي أنتجتها هذا العام تم تسليمها لعملاء في دول الخليج. والطائرة الوحيدة الخاصة من طراز «إيرباص إيه - 380» العملاقة يملكها رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال. وقالت «إيرباص» إنها تلقت استفسارات من عملاء مهتمين بهذه الطائرة العملاقة، لكنها لم تحدد المنطقة التي ينتمون إليها.

وفي الوقت نفسه، قالت «إمبراير» إنها سلمت طائرة جديدة «إمبراير 170» لشركة «أرامكو» السعودية المملوكة للدولة وإنها تجري محادثات حول صفقات أخرى مع الشركة. وقال كلوديو جلادو كاميلييه وهو مسؤول في «إمبراير»، إن نحو 60 في المائة من الطائرات التي ستسلمها الشركة بمنطقة الشرق الأوسط ستكون ذات حجم ضخم. وأضاف: «يبدي العملاء اهتماما ببعض الطائرات. تلقينا بعض الطلبات من المنطقة، لكنها لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه في الماضي وسيستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى المستويات السابقة. سيتم تسليم نحو 300 طائرة خاصة جديدة للشرق الأوسط في السنوات العشر المقبلة». وواجهت سوق طائرات رجال الأعمال صعوبات شديدة في 2009 مع هبوط الطلب بعد خمس سنوات من زيادة التسليمات سنويا. وخفضت الشركات الإنفاق، كما أدى شح الائتمان إلى جعل المشتريات أكثر صعوبة. وقال كاميلييه: «أعتقد أن السوق تتحسن، لكننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن مستويات 2007 ومطلع 2008».