رئيس مجموعة «الحبتور» الإمارتية: عودة الاستثمارات العربية من الخارج ليست وشيكة

TT

توقع خلف احمد الحبتور، رئيس مجموعة الحبتور الاماراتية، ان تشهد السياحة البينية العربية نمواً ملحوظاً من جراء انعكاسات احداث يوم 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في نيويورك وواشنطن، لكنه استبعد تحول الاستثمارات العربية في الخارج الى الاسواق العربية في الوقت الحالي بسبب انخفاض القيمة السوقية.

وقال الحبتور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان مجموعته وسعت استثماراتها بشكل مميز في لبنان، عبر اقامة ومباشرة تشغيل فندق متروبوليتان بالاس ـ بيروت، متمنياً على الحكومة اللبنانية انشاء دائرة للترويج السياحي.

ورداً على سؤال حول اكتساب المنطقة العربية وبينها لبنان ميزات اضافية للاستثمار بعد احداث اميركا، قال الحبتور «مما لا شك فيه، انه بعد الاحداث التي وقعت فإننا نتوقع ان تتنامى السياحة البينية بين الدول العربية على حساب السياحة مع اوروبا والولايات المتحدة مما سيساهم بانعاش اقتصادات المنطقة وجذب مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع. اما في ما يتعلق بالاستثمارات العربية الراهنة في الاسهم والعقارات في اوروبا والولايات المتحدة، فانني استبعد ان تحول هذه الاستثمارات الى المنطقة العربية في الوقت الراهن، لان قيمة هذه الاستثمارات السوقية منخفضة بالنسبة الى القيمة الدفترية في الوقت الحالي ومن الافضل للمستثمر عدم الانسحاب من هذه الاسواق لاسيما ان هؤلاء المستثمرين ليسوا تحت ضغوط كلفة التمويل. ولكن من جهة اخرى فان هذه الودائع قد تعود في جزء منها نظراً لانخفاض اسعار الفائدة اضافة الى ان عامل الامان والثقة انخفض نظراً الى السلطات الاستثنائية التي منحت لوزارة المالية الاميركية والتي يخشى ان تستعمل في شكل استنسابي».

وحول تطلعاته بعد افتتاح فندق «متروبوليتان ـ بالاس» في بيروت قال الحبتور: «يمثل الفندق اضافة مميزة ولا شك الى استثمارات مجموعة الحبتور في لبنان، ويسرنا الارتياح الواسع في الاوساط اللبنانية وعلى كل المستويات لهذا المشروع. ونحن في صدد دراسة عدد من المشاريع وسنعلن عنها عندما تكون جاهزة، حيث من المعروف ان استثمارات مجموعة الحبتور تتنوع في مجالات العقار والفنادق والتأمين والمصارف». واضاف: «يتمتع لبنان بطاقات كامنة متمثلة بموقعه وطبيعته ومناخه وثروته البشرية، ولدينا كل الثقة في هذا البلد. ونعتقد ان الحكومة اللبنانية تعمل جاهدة لايجاد بيئة استثمارية صالحة تستقطب رؤوس الاموال اللبنانية والعربية. ومنذ ان قدمنا الى لبنان في بداية التسعينات ونحن متفائلون ولا زلنا نتمنى لهذا البلد كل الخير والتقدم. ونلقى فيه كل الدعم والتفهم، ونتمنى ان تخطط الحكومة اللبنانية لانشاء دائرة لترويج السياحة وتفتتح مكاتب لها في العواصم العربية والغربية، وتخصيص الاموال الكافية لهذه الدائرة للقيام بمهامها على الوجه الصحيح، وهذا سينعكس حتماً بالايجاب على زيادة استقطاب السياح الى لبنان».