«جيزي» تتسلم تقييما لمتأخرات ضريبية بقيمة 230 مليون دولار

«أوراسكوم»: التقدير لا يستند على أساس

TT

قالت شركة «أوراسكوم تيليكوم» أمس إن شركتها التابعة في الجزائر «جيزي» تلقت الإخطار الضريبي النهائي من مصلحة ضرائب الشركات الكبرى بخصوص متأخرات ضريبية عن عامي 2008 و2009، والذي قدرت فيه الضرائب المزعوم استحقاقها عليها بمبلغ 17 مليار دينار جزائري، ما يعادل 230 مليون دولار أميركي تقريبا.

وكانت الشركة قد تلقت تلك التقديرات من مصلحة الضرائب في سبتمبر (أيلول) الماضي، ثم رفعت طعونا تقول فيها إنها سددت بالفعل الضرائب خلال تلك الأعوام، إلا أن الإخطار النهائي جاء تأكيدا للتقدير الأول.

وقامت مصلحة ضرائب الشركات الكبرى الجزائرية بفرض تلك الضرائب بعد إعادة التقدير في سبتمبر (أيلول) الماضي، مشككة في الأرباح التي حققتها «جيزي» خلال تلك الفترة، إلى جانب زعمها أن مسؤولي الشركة قاموا بتحويلات مالية إلى الخارج خلال عامي 2008 و2009.

وقالت «أوراسكوم» إنها سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا الإجراء الذي وصفته بأنه «لا يرتكز على أي أساس»، وذلك دون المساس بالحقوق المنصوص عليها في اتفاق الاستثمار، ومعاهدة حماية الاستثمارات، والقوانين السارية.

وتراجع سهم «أوراسكوم تيليكوم» بنسبة 1.58 في المائة خلال تداولات بالبورصة المصرية ليغلق عند 4.35 جنيه، بعد استحواذه على 9.6 في المائة من إجمالي قيمة التداولات، وتراجعت شهادة إيداع الشركة ببورصة لندن أمس خلال منتصف التداولات بنسبة 1.68 في المائة لتصل إلى 3.8 دولار.

وتعتزم الجزائر إجراء محادثات خاصة بشراء «جيزي» في النصف الأول من العام المقبل، بحسب تصريحات سابقة لوزير الاتصالات الجزائري، الذي أكد أنه سيجري تعيين بنك استثمار في يناير (كانون الثاني) المقبل، وسيكون مسؤولا عن عملية الشراء، وأشار إلى أن المفاوضات ستكون مع «أوراسكوم تيليكوم» القابضة، نظرا لأنها شريك الحكومة والمالك الوحيد للرخصة.

وأجبرت المشكلات المتعلقة بـ «جيزي» رئيس مجلس إدارة «أوارسكوم تيليكوم»، على أن يوقع اتفاقا للاندماج مع شركة «فيمبلكوم» الروسية في صفقة قيمتها 6.6 مليار دولار.

وبدأت مشاكل «أوراسكوم تيليكوم» بالجزائر بعد أن فرضت الحكومة الجزائرية على الشركة متأخرات ضريبية بقيمة 600 مليون دولار تقريبا، بعد إعادة تقديرها للضرائب عن أعوام 2005 و2006 و2007، بقيمة 5.25 مليار دولار، فيما كان التقرير المبدئي نحو 4.42 مليار دولار، وقالت «أوراسكوم» وقتها إن تلك الضرائب تتعلق بمصروفات معفاة من الضرائب، وقامت «أوراسكوم» بسداد تلك المتأخرات في بداية هذا العام.