دعوى قضائية ضد عرض شراء «اتصالات» حصة رئيسية في «زين» الكويتية

الحكم يصدر الأسبوع المقبل

TT

قالت محكمة كويتية إنها ستصدر حكما الأسبوع المقبل في دعوى قضائية رفعها مساهم في زين غير راض عن عرض من «اتصالات» الإماراتية لشراء حصة 46 في المائة في شركة الاتصالات الكويتية. وتأتي هذه الدعوى في وقت قالت مصادر في قطاع الاتصالات، أمس، إن شركة الاتصالات الإماراتية تعتزم اقتراض 12 مليار دولار لتمويل صفقة شراء حصة رئيسية في شركة «زين» الكويتية التي تعد أكبر مشغل للهاتف في الكويت. ووفقا لوكالة «بلومبيرغ» فإن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها قالت إن شركة الاتصالات الإماراتية ربما تقترض على دفعات.

وقال مسؤول بالمحكمة الكويتية لـ«رويترز» أمس، إن الحكم سيصدر في 22 ديسمبر (كانون الأول). ولجأ المساهم (شركة الفوارس القابضة)، الذي يملك حصة 4.5 في المائة في «زين» إلى القضاء لوقف عملية الفحص الفني الممهدة للصفقة المزمعة. وتقول «الفوارس» إنه كان ينبغي على مجلس إدارة «زين» ألا يفتح دفاتره لـ«اتصالات» قبل أن يطلع أعضاء المجلس على العرض. وأجل القاضي جلسة أولى كان مقررا لها الثامن من ديسمبر للاطلاع على الوثائق. وأبلغ حسين الغريب، محامي «زين» المحكمة، أمس، بأن عملية الفحص الفني بدأت بالفعل في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) وأنه يطلب بالتالي من المحكمة إسقاط الشق المستعجل من الدعوى والمتعلق بوقف الفحص.

لكن راشد الردعان، محامي «الفوارس»، قال إن الشق المستعجل ما زال صحيحا باعتبار أن الفحص الفني يتم على مراحل. وكانت «اتصالات»، ثاني أكبر شركة اتصالات خليجية من حيث القيمة السوقية، قد عرضت 1.7 دينار كويتي للسهم مقابل حصة 46 في المائة في «زين» في صفقة قد تسمح للشركة الإماراتية بدخول أسواق عالية النمو في الشرق الأوسط.

وقد يتسبب التحرك القضائي في تأخير الصفقة أو حتى إلغائها. وقالت «اتصالات» إن أي اتفاق قد ينهار في حالة عدم توقيع وثائق نهائية بحلول منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل. وأغلقت أسهم «زين» أمس، مرتفعة 4.1 في المائة عند أعلى مستوى في 15 شهرا. وقال عرفان علام، محلل الاتصالات لدى «المال كابيتال»: «فرصة المضي قدما في الصفقة تزداد كلما اقتربنا من نهاية عملية الفحص الفني». وقال: «لا نستطيع أن نفترض أن (اتصالات) لم تجد أي شيء مثير للقلق لكن لم يظهر شيء قد يوقف الصفقة وعدم حدوث شيء هو نبأ طيب في حد ذاته». وتعترض «الفوارس» أيضا على شرط في الصفقة المقترحة يلزم «زين» ببيع حصتها في «زين» السعودية باستيفاء متطلبات تنظيمية. ولكل من «اتصالات» و«زين» أنشطة في السعودية. كانت مجموعة الخرافي وهي مساهم رئيسي في «زين» قالت في أكتوبر (تشرين الأول)، إنها جمعت موافقات كافية من المساهمين لبيع الحصة إلى «اتصالات».