سجل مؤشر البحرين نهاية شهر سبتمبر (ايلول) الماضي انخفاضاً قدره 160.56 نقطة ليستقر عند 1671.27 نقطة عند إقفال آخر يوم من الشهر، مقارنة مع إقفال نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وذكر التقرير الشهري الذي صدر أمس عن سوق البحرين للأوراق المالية إنه تم خلال سبتمبر الماضي تداول 21 مليون سهم، مقابل 32.71 مليون سهم في أغسطس بانخفاض نسبته 34.9 في المائة، وذلك بقيمة إجمالية قدرها 5.92 مليون دينار، بعدما كانت القيمة في أغسطس 8.03 مليون دينار، أي بانخفاض نسبته 26.18 في المائة. وتراجع كذلك عدد الصفقات المتممة بنسبة 27 في المائة، ليصل 1356 الى صفقة، فيما كان إجمالي الصفقات في أغسطس 1859 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 29 من أصل 41 شركة مسجلة في السوق وبنسبة 71 في المائة، موزعة على خمس شركات من قطاع البنوك التجارية، وسبع شركات من قطاع الاستثمار، وأربع شركات من قطاع التأمين، وسبع شركات من قطاع التأمين وشركتين من قطاع الصناعة وأربع شركات من قطاع الفنادق والسياحة.
وأدت حركة التداول الشهر الماضي إلى ارتفاع أسعار أسهم أربع شركات وانخفاض أسعار أسهم شركة. وحافظت بقية أسعار أسهم الشركات على أسعار إقفالها السابقة.
ومن حيث قيمة أسعار الأسهم المتداولة، تصدر قطاع البنوك التجارية بقية القطاعات، بقيمة أسهم متداولة بلغت مليون دينار، أي بنسبة 35.2 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، فيما بلغت كمية أسهمه المتداولة 9.33 مليون سهم.
وجاء بعده قطاع الخدمات بقيمة أسهم متداولة بلغت 1.93 مليون دينار بحريني، أي مانسبته 33 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة لجميع القطاعات، ثم قطاع الاستثمار بقيمة أسهم متداولة بلغت 1.7 مليون دينار وبنسبة 29 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.
أما على مستوى الشركات، فقد كان بنك البحرين والكويت أكثر الشركات نشاطاً من حيث قيمة الأسهم المتداولة، فبلغت قيمتها الشهر الماضي 746.6 ألف دينار، بنسبة 12.6 في المائة. وحل ثانياً بنك انفستكورب بقيمة أسهم متداولة بلغت 703.3 ألف دينار، وبنسبة 12 في المائة. وجاءت شركة البحرين للاتصالات السلكية اللاسلكية في المرتبة الثالثة، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 672.86 ألف دينار وبنسبة 6 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة لجميع الشركات.
وجاء في التقرير أن أيام التداول خلال شهر سبتمبر الماضي بلغت 21 يوماً. وكان كان المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة حوالي 283.34 ألف دينار، في حين بلغ المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة حوالي مليون سهم، ومتوسط عدد الصفقات 65 صفقة في اليوم.
وقد سجلت القيمة السوقية بين الشهرين الماضيين انخفاضا بلغت نسبته 7.44 في المائة، إذ كانت القيمة السوقية للشركات المسجلة في البورصة خلال أغسطس الماضي 2.6 مليار دينار بحريني، انخفضت في سبتمبر إلى 2.4 مليار دينار.
وأرجع المتعاملون في السوق هذا الانخفاض الكبير في أداء السوق إلى التأثيرات غير المباشرة لأحداث الولايات المتحدة والتوتر الذي يسود العالم والمنطقة على وجه الخصوص. وقال بعضهم إن أغلب المستثمرين الرئيسيين في البحرين لهم استثمارات مشابهة أيضاً في الأسواق العالمية التي تأثرت بشكل واضح في هذه الأحداث. وفضل بعضهم التريث إلى أن تنجلي الصورة تماماً قبل المضي في الاستثمارات، وإن الذهب قد يكون ملاذ عدد منهم، غير أنهم توقعوا أن يكون هناك انفراج في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، إذ من المتوقع أن تكون أسباب التوتر قد زالت، أو ربما اتضح حجم العمل العسكري الذي من الممكن أن تقوم به قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة.
واستمر ترشيح المتعاملين في السوق لأن يواصل قطاع البنوك التجارية أداءه الجيد، ويليه قطاع الخدمات، وذلك للنتائج التي تحققها هذه القطاعات على المستوى المحلي.