«ديار» القطرية تدخل السباق المحتدم للاستحواذ على نصف القرية الأولمبية بلندن

قيمة الصفقة قد تصل إلى 782 مليون دولار

TT

دخلت شركة «ديار» القطرية السباق المحتدم للاستحواذ على النصف المتبقي من القرية الأولمبية الواقعة شرق لندن.

وقد تقدمت شركة «ديار» القطرية، الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادية القطري، بعرض مشترك مع شركة التطوير العقاري البريطانية «ديلانسي».

وفي حال فوزها بالصفقة، فستكون هذه أحدث حلقة في سلسلة نجاحات الشركة الاستثمارية العربية في العاصمة البريطانية لندن. وتتملك شركة «ديار» أيضا سلسلة محلات هارودز و«ون هايد بارك»، وتنفذ مشروع إعادة تطوير «ثكنات تشيلسي» الذي أثار وما زال يثير جدلا كبيرا.

ويوجد تسعة عروض، حتى الآن، للاستحواذ على ما تبقى من القرية الأولمبية التي مقرها ستراتفورد، من بينها عرض مقدم من السير روبرت ماك ألبين – الذي نفذ مشروعا لبناء الملعب الأولمبي - والكثير من شركات التطوير العقاري الرائدة عالميا.

وقد طرحت الهيئة المكلفة تشييد وتنفيذ المرافق الأولمبية للبيع ما يقرب من نصف الـ2800 منزل الموجودة بالقرية، بالإضافة إلى قطعة أرض ملاصقة تتسع لبناء نحو 2500 منزل آخر.

ومن المتوقع أن تصل قيمة هذه الصفقة إلى أكثر من 500 مليون جنية إسترليني (782 مليون دولار)، سيتم إعادتها كاملة إلى دافعي الضرائب البريطانيين.

وخلال تنظيم دورة الألعاب الأولمبية، فإن القرية ستوفر الإقامة لنحو 17 ألف رياضي ومسؤول. كما ستحتوي القرية على محلات تجارية ومطاعم ومرافق طبية وترفيهية. وقد تم بالفعل بيع ما تبقى من القرية بقيمة 270 مليون جنية إسترليني لشركة «ترياتلون هومز»، التي ستقوم بتحويل الوحدات إلى وحدات إسكان اجتماعي.

وأعربت الهيئة المكلفة تشييد وتنفيذ المرافق الأولمبية عن سعادتها بالاستجابة التي تلقتها للعطاء، الذي أكد صواب قرارها السابق بالتمهل في الإعلان عن العطاء إلى حين خروج سوق العقارات من حالة الركود الشديدة.

وقد تأكدت الثقة بالمنطقة التي تنظم فيها أولمبياد 2012 «أوليمبك بارك» مطلع هذا الشهر عندما دفعت صناديق التقاعد الهولندية والكندية 870 مليون جنيه إسترليني لشراء حصة النصف في مركز التسوق الموجود بستراتفورد سيتي.