«لامبريل» الإماراتية تتطلع لرفع حصتها في قطاع الطاقة الخليجي

الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: وقعنا اتفاقا مع «الروابي» السعودية لزيادة حصتنا في دول المجلس

عدد من المنصات النفطية يجري تدشينها أو صيانتها في منطقة الحمرية الحرة في الشارقة («الشرق الأوسط») ونيجل روبرت مكيو، الرئيس التنفيذي
TT

تتطلع شركة «لامبريل»، العاملة في خدمات الهندسة المتخصصة لقطاع النفط والغاز والطاقة حول العالم، إلى رفع أدائها في السوق الخليجية، والعالمية، خاصة مع تسابق بلدان في الخليج، وبينها العراق والكويت، لضخ مليارات الدولارات في تطوير البنية التحتية لصناعة النفط. وتعمل «لامبريل» منذ ثلاثين عاما في الإمارات في مجال إنشاء وإقامة المنصات المتنقلة الجديدة وقوارب الرفع، وتجديد وتحديث المنصات المتنقلة، وتطوير معدات التنقيب لقطاع النفط والغاز بما فيها الوحدات العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ ووحدات الحفر المساعدة.

والتقت «الشرق الأوسط» نيجل روبرت مكيو، الرئيس التنفيذي، لـ«لامبريل» في مكتبه بمنطقة الحمرية الحرة في الشارقة، حيث تحدث عن تطلعات الشركة التي تمتلك حاليا حصة عالية في عدد من المنصات البحرية والبرية في العالم لا تقل عن ربع الحصة العالمية، فقال إن شركته تتوقع نموا في حجم الطلب على بناء المنصات والحفارات كما في الخدمات الأخرى، خاصة في ظل تسارع الطلب العالمي على النفط، والحاجة لتجديد أو صيانة أو التوسع في أعمال التنقيب في عدد من دول العالم، وخاصة دول خليجية، وشرق أوسطية.

وقال روبرت مكيو لـ«الشرق الأوسط»، إن شركته وقعت مؤخرا اتفاقا مع شركة «الروابي» السعودية للعمل معا لتغطية احتياجات المنطقة الخليجية، وخاصة السعودية والبحرين في مجال تطوير البنية التحتية لحقول النفط والغاز.

وتملك شركة «الروابي» أعمالا في مجال تصميم وتوريد وتصنيع ونقل وتركيب المنصات والخطوط البحرية، وتطوير المنشآت البحرية في حقول إنتاج الزيت الخام، كما عملت لبناء خزانات ومعامل تجميع نفط في المملكة (منطقة أعمال الخفجي) ودول خليجية أخرى.

وقال روبرت مكيو، إن الاتفاق الجديد، يتيح لشركة «لامبريل» أن تسجل حضورا أكبر في دول الخليج، مضيفا أن «لامبريل» قامت فعلا ببناء وصيانة منصات نفطية لصالح شركة «أرامكو» السعودية.

ولم ينتج الاتفاق الجديد مع «الروابي» أي عقود جديدة حتى الآن، إلا أن «لامبريل» باشرت فعلا العمل في صيانة أو إنشاء حفارات «أرامكو» مع شركة «الروابي» ومشروع «الخفجي»، كما عملت «لامبريل» مسبقا على صيانة عدد من حفارات «أرامكو»، وتقوم حاليا بتجديد إحدى المنصات لصالح شركة النفط السعودية العملاقة.

وقال روبرت مكيو، نتطلع كذلك لرفع طاقة عملنا مع شركة «أرامكو» السعودية، ونهدف مستقبلا لتزويد «أرامكو» بالمعدات والإمدادات لحفاراتها البحرية والبرية المزمع تصنيعها.

يتولى مكيو مسؤولية المدير التنفيذي للشركة التي بنتها عائلة لامبريل البريطانية في الشارقة قبل ثلاثين عاما، وتم تعيين نيجل مكيو رئيسا تنفيذيا للشركة في مايو (أيار) 2009، وهو يتمتع بخبرة تفوق 30 عاما في قطاع النفط، وعمل مديرا في عدد من شركات النفط العالمية.

وقال مكيو، لـ«الشرق الأوسط»: إن شركته في المراحل التحضيرية لعدد من المشاريع المنتظر تنفيذها لصالح شركة الكويت للنفط، إضافة إلى مجموعة من العملاء في العراق، مشيرا إلى أن «لامبريل» تتطلع إلى فرص واعدة في السوق العراقية.

وكانت شركة «لامبريل» قد فازت الشهر الماضي بعقد لبناء منصة متحركة جديدة لحفر الآبار النفطية البحرية بقيمة 210 ملايين دولار لمصلحة شركة «أوراسيا» للحفريات الروسية. وستقوم «لامبريل» بتصنيع منصة الحفر البحرية في ميناء الأحواض الجافة الجديد في منطقة الحمرية في دبي، وسيتم بعد ذلك استكمال بنائها وإطلاقها في ميناء بناء سفن في بحر قزوين.

وذكرت «لامبريل» أن لديها مشاريع تمتد حتى العام، 2012 بقيمة 725 مليون دولار، مستثنى من ذلك قيمة العقد الأخير مع شركة «أوراسيا».

وأضافت الشركة أن وضعها المالي ثابت، ولم يتغير من نهاية يونيو (حزيران)، ولكن السيولة النقدية والحسابات المصرفية للشركة تحسنت تحسنا كبيرا نتيجة للعقود التي تتلقاها.

يذكر أن شركة «لامبريل» تم إدراجها ضمن القائمة الرسمية لبورصة لندن للأسهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وعلى الرغم من الركود الذي شهدته الأسواق العالمية، حققت «لامبريل» نموا متينا عبر السنوات الثلاث الماضية، مدفوعة بازدهار قطاعات النفط والغاز، وتعزيز قدراتها من خلال افتتاح مرافقها في الحمرية (الشارقة) قبل ثلاث سنوات، وما زالت عمليات التوسع تمضي قدما هناك.

وقال لـ«الشرق الأوسط» سكوت دوك، المدير المالي للشركة، إن «لامبريل» حققت العام الحالي دخلا يبلغ 1.1 مليار دولار، وإنها لم تتأثر بشكل ملموس بالأزمة العالمية، بسبب أن معظم أعمالها كان يجري تنفيذها ضمن عقود سابقة، مضيفا: «لدينا أمل في توقيع عقود جديدة خلال العام المقبل».

وخلال عام 2010، حصلت الشركة على عدد من العقود الكبرى، بينها عقد بقيمة 320 مليون دولار لتصميم وإنشاء وتسليم توربيني رياح للشركة النرويجية «فريد أولسن ويند كاريير» في فبراير (شباط) الماضي. وعقد بقيمة 129 مليون دولار أميركي لتصميم وإنشاء وتسليم مركبة جهاز توربين الرياح بري ذاتي الدفع من شركة «سي جاك ليميتد» في يونيو (حزيران) الماضي، وعقد بقيمة 317 مليون دولار أميركي لإنشاء وتسليم منصتين متنقلتين بقيمة 158.5 مليون دولار لكل منهما، من شركة «الحفر الوطنية» في أبوظبي.