«الاتصالات السعودية» تجدد سعيها للاستثمار في البنى التحتية والمحتوى لتنمية قطاع الأعمال

الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية للمجموعة يؤكد وجود الفرص في مجال الاستحواذ وغيره

TT

كشفت مجموعة «شركة الاتصالات السعودية» عن سعيها للاستثمار في المجال الرقمي كالمحتوى والإنترنت، من خلال جديتها في الاستثمار بشقيه، سواء من حيث الحجم كبناء شبكات عالمية أو من حيث المجال كالحركة على الشبكة وتطبيقات الإنترنت والشبكات الاجتماعية المختلفة.

وقال غسان حاصباني، الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لـ«مجموعة الاتصالات السعودية»: إن التوسع الإقليمي والعالمي لمشغلي خدمات الاتصالات هو جزء من خطط استراتيجية تنزع نحو تمديد نطاق الأعمال خارج الحدود، مبينا أن الفترة من أواخر 2009 وحتى 2010 استغلت في التحضير للمرحلة التالية من خلال بناء القدرات وتجميع الخبرات نظرا لعدم توافر الفرص المناسبة حينذاك، أما الآن فهنالك الكثير من الفرص المتاحة سواء في مجال الاستحواذ أو غيره، الأمر الذي يفتح الباب أمام حركة التوسع الاستثماري.

وأرجع حاصباني، الذي كان يتحدث على هامش فعاليات معرض الإعلام والتسويق الذي أقيم بمركز دبي الدولي للمعارض بالإمارات المتحدة، مسألة شح الفرص التمويلية في الفترة الماضية إلى انعكاسات الأزمة المالية العالمية، موضحا أن الواقع قد تغير الآن «بعد نزوع المستثمرين في الأسهم الخاصة نحو التخارج من قطاع الاتصالات ليحل محلهم المشغلون وشركات تقنية المعلومات».

ونوه حاصباني بعاملين أسهما في حدوث هذا التحول، هما: «اكتمال أو نهاية دورة استثمارية بالنسبة لمستثمري الأسهم الخاصة، والنقلة والتحول الكبيران في مجال التكنولوجيا وتطوير الشبكات والخدمات، الأمر الذي شرع الباب واسعا أمام المشغلين وشركات التقنية للدخول بقوة». وأضاف: «نحن في (الاتصالات السعودية)، على سبيل المثال، يشكل ما نجنيه من الأسواق الأخرى 30% من مجمل دخل المجموعة، والسبب الرئيسي في هذه المحدودية ضخامة السوق السعودية، وحقيقة، إننا تجاوزنا المرحلة الأولى من العالمية، ونحن الآن في خضم المرحلة الثانية منها».

وطالب، في نهاية حديثه، بضرورة «العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات» لتتمتع بالمرونة التي تضمن استمرارية تدفق وانسياب الاستثمار المجدي في البنى التحتية.