«اتصالات» الإماراتية تعلن نيتها الاستغناء عن 3% من موظفيها

تنفي تخفيض صفقتها مع «زين»

TT

أكدت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، أمس، أنها تنوي الاستغناء عن 300 موظف لديها، في خطة لتقليص الرواتب، وهو ما يعادل 3% من عدد موظفيها، ويعيش موظفو مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) حالة من الترقب، مع إعلان الشركة أنها تنوي الاستغناء عن 300 وظيفة، في خطة لتقليص الرواتب؛ حيث يبلغ عدد الموظفين 10 آلاف و460 موظفا، تبلغ فاتورة مرتباتهم أربعة مليارات درهم سنويا، وفقا لما أكده متحدث رسمي في الشركة لـ«الشرق الأوسط». وقال نائب الرئيس للموارد البشرية في مؤسسة اتصالات، فايز عوض، في تصريحات صحافية إن إلغاء الوظائف يهدف إلى التركيز على عوامل الإنتاجية والأداء وسن الموظفين، والمردودية العالية.

وتواجه «اتصالات» منافسة شديدة في السوق المحلية من منافستها شركة الاتصالات المتكاملة (دو)، التي استطاعت أن تستحوذ على 37 في المائة من سوق الاتصالات في الإمارات بنهاية شهر أغسطس (آب) الماضي.

ويشير مصدر مطلع في قطاع الاتصالات في الإمارات في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الأمر مرتبط بعملية يشهدها قطاع الاتصال في الإمارات، يمكن تسميتها «إعادة هيكلة القطاع»، بعد أن تمكنت الشركتان العاملتان من استكمال بناهما التحتية، ووصلتا إلى مرحلة الاستقرار والإشباع محليا، ويضيف المصدر أن شركة «اتصالات» تتجه نحو السوق العالمية، وأصبحت في مرحلة من الاستقرار محليا ولم تعد بحاجة إلى بعض الموظفين لديها.

وتسعى اتصالات إلى شراء حصة 46 في المائة من مجموعة الاتصالات الكويتية «زين»، لكن الصفقة تواجه عقبات بسبب اعتراض بعض المساهمين الرئيسين، وتحدثت تقارير صحافية أمس عن أن الحصة التي ستستحوذ عليها اتصالات انخفضت إلى 40 في المائة بدلا من 46 في المائة، لكن «اتصالات» نفت أمس ذلك، وقالت إن العرض المشروط بشراء 46 في المائة من أسهم شركة «زين» ما زال قائما.

وأشارت الشركة في بيان إلى أنها تؤكد على التزامها بمبدأ الشفافية في الإفصاح والإعلان، وأنها ستقوم بإخطار المعنيين من أسواق المال المستثمرين والمحللين والمهتمين بالنتائج، حالما كان هناك مستجدات بهذا الخصوص.

وفي يوليو (تموز) 2009، أكد محمد حسن عمران، رئيس مجلس إدارة اتصالات، عدم نية الشركة التخلي عن أي من موظفيها الذين يزيد عددهم عن 10 آلاف، 40 في المائة منهم من مواطني دولة الإمارات، مؤكدا في الوقت نفسه عدم التوجه نحو القيام بأي عمليات توظيف خلال الفترة المقبلة.

وفي وقت سابق قامت شركة الاتصالات المتكاملة «دو» بتغيير نمط عقود نحو 800 موظف لديها، مما جعلهم غير مرتبطين بها بشكل مباشر.

ولكن ما هو المبلغ الذي تتوقع «اتصالات» توفيره من خلال برنامج خفض الوظائف هذا؟ تقول الشركة إن الأمر المهم هنا هو استثمار «اتصالات» في تدريب كوادرها البشرية لضمان أفضل أداء، وهذا يناسب هدف المؤسسة لعدة عقود مقبلة. وقد أجرت «اتصالات» برامج تدريبية مجموعها 33139 يوما تدريبيا منها 15404 لموظفين إماراتيين، بالإضافة إلى ذلك، لا تزال «اتصالات» مستمرة في الاستثمار بشكل كبير في الخدمات والتكنولوجيا الجديدة واستثمرنا مليارات الدراهم لتعزيز البنية التحتية للاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، فعلى سبيل المثال تم استثمار 5 مليارات درهم في تمديد شبكة الألياف الضوئية، في حين تم وضع جانب كبير من الموارد لتنفيذ تكنولوجيا المستقبل مثل الجيل الرابع.