«موانئ دبي» و«مرافئ أبوظبي» لن تجددا عقد ميناء زايد

مصدر لـ «الشرق الأوسط» : عدم التجديد لأسباب تجارية بحتة

ميناء دبي أجرى توسعات ضخمة قبل الأزمة المالية الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

قالت «موانئ دبي العالمية» و«مرافئ أبوظبي» أمس، إنه لن يتم تجديد عقد «موانئ دبي» لإدارة ميناء زايد لصالح «مرافئ أبوظبي» بعد انتهائه اليوم، وإن «مرافئ أبوظبي» ستتولى إدارة الميناء بعد انتهاء عقد الإدارة الذي استمر خمس سنوات، فيما قالت «موانئ دبي» إن العقد لم تكن له مساهمة ملموسة في أرباحها. وأشار مصدر مطلع في الشركة إلى أن الموضوع تجاري بحت وأن الشركة لم تقصر وجهزت كوادر مدربة لتقوم بالعمليات في الميناء الظبياني.

وقالت «مرافئ أبوظبي» التابعة لشركة «أبوظبي للموانئ» إن المحادثات بشأن عمليات ميناء خليفة الجديد في أبوظبي لم تسفر عن أي اتفاق ملزم، حيث من المتوقع افتتاح ميناء خليفة في الربع الأخير من 2012، وفقا لوكالة «رويترز». وقال مصدر مطلع في «موانئ دبي» لـ«الشرق الأوسط» إن عدم تجديد العقد هو مسألة تجارية بحتة، وإن «موانئ دبي» كان لديها عقد مع «مرافئ أبوظبي» لمدة خمس سنوات كانت خلالها «موانئ دبي» غير مقصرة أبدا في واجباتها وقامت بتجهيز الكوادر لتقوم بالعمليات في الميناء المذكور. ويشير المصدر إلى أن «موانئ دبي» ساعدت في وصول ميناء خليفة وأبوظبي إلى مستوياته الحالية، وأن ميناء أبوظبي شهد تصاعدا في مناولات الحاويات خلال الفترة الماضية، معتبرا أن «مرافئ أبوظبي» أصبح لديها الكوادر الكفؤة التي تلزمها لإدارة عملياتها.

وفي الأسبوع الماضي تحركت «موانئ دبي العالمية»، رابع أكبر شركة لتشغيل الموانئ في العالم والتابعة لشركة «دبي العالمية»، لخفض ديونها والتركيز على الأسواق الناشئة وحولت 75 في المائة من ملكيتها في «موانئ دبي العالمية – أستراليا» إلى سيولة نقدية، وذلك من خلال بيع هذه النسبة من وحدتها في «موانئ دبي العالمية - أستراليا» مقابل 1.5 مليار دولار، لشركة «سيتي انفراستراكتور إنفستورز»، أحد أكبر شركاء هذه الشركة، في حين أصرت الشركة على وصف هذه العملية بالشراكة، رافضة تسميتها بعملية البيع، فيما أشار مسؤولون في الشركة إلى أن السيولة التي وفرتها العملية قد تستخدم لتسديد ديون قصيرة الأجل، رافضين الحديث عن ضائقة مالية تتعرض لها «موانئ دبي العالمية»، قائلين: «نحن لا نعاني ضائقة مالية وديوننا طويلة الأمد».

وتعتبر «موانئ دبي العالمية» من أكثر الشركات ربحية ضمن مجموعة شركات «دبي العالمية» المثقلة بالديون.

وحققت «موانئ دبي العالمية» أرباحا قدرها 206 ملايين دولار من عملياتها المستمرة في النصف الأول بارتفاع نسبته عشرة في المائة بفضل تعافي أحجام مناولة الحاويات. وانخفض سهم «موانئ دبي العالمية» أمس 0.8 في المائة في بورصة ناسداك دبي في تعاملات هزيلة.