الشلهوب: سنبدد مخاوف السعوديين بأداء بديع أمام سورية الليلة

الأخوان عطيف أكدا قوة الفريق المنافس.. ووعدا بالفوز في مواجهة الافتتاح

TT

اعتبر لاعب المنتخب السعودي محمد الشلهوب أجواء البطولة الآسيوية المقامة حاليا في الدوحة مشابهة إلى حد كبير لأجواء كأس العالم، نظرا لجودة التنظيم الذي تحظى به المسابقة الأكبر في القارة الصفراء، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الأجواء في قطر رائعة للغاية، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في خطف الثلاث نقاط الأولى، والظهور بصورة مشرفة تعكس مدى تطور الكرة السعودية».

وأشار الشلهوب إلى أن اللاعبين اعتادوا على ضغوط المنافسة، لأن الجمهور السعودي يتطلع دائما إلى تحقيق الإنجازات، وهو ما جعل الأخضر رقما صعبا في كل البطولات الآسيوية، وقادتنا في الوقت نفسه للوصول إلى 6 نهائيات، ولا يمكننا كذلك إغفال قوة المنتخب الياباني الذي يعد علامة فارقة على خريطة الكرة الآسيوية والعالمية كما شاهدناه في مونديال جنوب أفريقيا، والأمر لا يختلف عن باقي منتخبات المجموعة الثانية، إلا أننا نؤكد وجود المنتخب السعودي على الموعد كما اعتاد الجميع عليه.

وحول الانتقادات التي طالت مدرب الأخضر، البرتغالي بيسيرو، قال الشلهوب: «لا أملك حق الرد على من انتقد المدرب، فجميع ما طرح يعد وجهات نظر تعود إلى أصحابها، وكل ما أتمناه هو أن نحقق نتائج إيجابية تخفف من حدة ذلك النقد الذي عانى منه بيسيرو».

وعرج الشلهوب في حديثه على المستويات المتواضعة التي قدمها المنتخب السعودي في المباريات الإعدادية التي سبقت البطولة الآسيوية، موضحا أن المخاوف التي أظهرتها الجماهير ستتبدد حينما يشاهدون اللاعبين داخل الملعب، وقال: «عليهم أن يثقوا بأننا والجهاز الفني اجتهدنا خلال الأيام الماضية، وسنظهر بمستويات مغايرة عما شاهدونا عليه فيما مضى».

وتفاجأ الشلهوب حينما علم أنه اللاعب الوحيد في قائمة اللاعبين الذين أحرزوا 3 أهداف في لقاء واحد، وذلك في مباراة أوزباكستان عام 2000، وقال: «هذه معلومة جديدة علمتها من (الشرق الأوسط)، وهو شرف لي، إلا أن مثل هذه الإنجازات من الصعب أن تتكرر، خصوصا للاعب وسط مثلي، فالدور الملقى على عاتقي يتمثل في صناعة اللعب، وأميل في أحيان كثيرة إلى التقدم وتسجيل الأهداف، ومتى ما سنحت لي الفرصة في تحقيق ذلك فلن أتردد».

من جانبه، أكد لاعب الوسط أحمد عطيف أن مواجهة المنتخب السوري صعبة على الأخضر، خصوصا أنها افتتاحية مباريات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما اليابان والأردن، وقال: «يمتاز اللقاء بالطابع العربي الخالص، فكلا الطرفين يعرف الآخر جيدا، واللاعبون السوريون متطورون ويقدمون كرة جيدة، وهم أتوا إلى البطولة الآسيوية من أجل المنافسة وليس المشاركة، والحال ينطبق على بقية فرق المجموعة».

وكشف عطيف عن روعة الأجواء في الدوحة، التي ستساعده وزملاءه لتأدية أدوارهم التي يأمرهم بها المدرب على أكمل وجه، وهو الأمر الذي يعود إلى مستوى الأخضر ليظهر بشكل مختلف عما كان عليه خلال المواجهات الماضية، وقال: «ستشاهدون المنتخب السعودي في أول ظهور له بشكل مميز، فنحن قادرون بإذن الله على تجاوز المنتخب السوري، وتحقيق الثلاث نقاط الأولى التي تسهل لنا المهمة في الوصول إلى الدور الثاني».

وبدوره، قلل لاعب الوسط عبده عطيف من أثر النتائج التي حققها المنتخب السعودي في المواجهات الاستعدادية التي سبقت الكأس الآسيوية، وقال: «الضغوطات النفسية في اللقاءات التجريبية تختلف عن المباريات الرسمية من حيث التحضير الذهني للاعبين، وبإذن الله ستكون البداية قوية وموفقة، فنحن نمتلك الخبرة الكافية في مثل هذه المقابلات».

وأشار عبده عطيف إلى أن الفارق بين المنتخب السعودي والسوري ليس كبيرا، بعد أن تطور الأخير بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، موجها حديثه للجمهور السعودي الذي عليه أن يدرك مدى صعوبة اللقاء، وأنه على عكس ما يتوقع، ولم ينف قوة الأخضر من الناحية التاريخية نظرا لوصوله إلى 6 نهائيات وتحقيقه 3 منها، وقال: «البعض يرى أن هذه الأرقام تشكل ضغطا علينا، إلا أننا لو نظرنا لها من زاوية أخرى فسنجد أنها إيجابية، ونحن لن نركن إلى التاريخ، وسنسعى لتقديم كل ما لدينا والظهور بصورة جيدة».

وتابع: «نطمح إلى تحقيق أول إنجاز فريد من نوعه في القارة الآسيوية، وهو الوصول إلى البطولة الرابعة مما يجعلنا نسجل اسم السعودي من ذهب، ونكون أبطالا وأسيادا لآسيا، وخصوصا أن جمهورنا العزيز يوجد وبكثافة كبيرة في الدوحة، ونتمنى منهم مساندتنا أثناء المباراة، فهم أملنا بعد توفيق الله للوصول إلى لقب البطولة الأغلى».