«أورانج» تطالب الحكومة الأردنية بمبلغ 170 مليون دولار تعويضا

جراء منحها رخصة «الجيل الثالث» لـ«زين» للاتصالات خلال فترة الحصرية

نايلة خوام
TT

كشفت الرئيسة التنفيذية لمجموعة الاتصالات الأردنية (أورانج)، نايلة خوام، أن «أورانج» طالبت في الدعوى التي رفعتها على هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، في محكمة بداية عمان، مبلغ 120 مليون دينار (ما يعادل 170 مليون دولار) كتعويض عن الأضرار المادية، جراء منح الحكومة الأردنية رخصة «الجيل الثالث» خلال العام الماضي لشركة «زين» للاتصالات.

وكانت شركة «أورانج» وجهت إنذارا عدليا إلى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، للمطالبة بعدم منح أي تراخيص للجيل الثالث خلال فترة الحصرية الممنوحة لها، التي تنتهي في فبراير (شباط) من العام الحالي.

وأكدت خوام أمام مجموعة من الصحافيين تحفظ الشركة ومعارضتها للأسلوب الذي اتبعته الحكومة، ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات وتوقيت منح الرخصة الثانية لخدمات الجيل الثالث لمشغل ثان.

وقالت إن الشركة متمسكة بحقها بفترة الحصرية التي تعهدت الحكومة بعدم منح أي تراخيص للخدمة لأي من المشغلين خلالها، والتي تنتهي منتصف الشهر المقبل، معتبرة أن الهيئة خالفت تعهداتها بخصوص الفترة الفاصلة.

وقالت إن الشركة لجأت إلى القضاء خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استنادا إلى حقها في فترة الحصرية، مطالبة الحكومة بتعويضها عما سمته «الضرر الذي يلحق بالشركة نتيجة إعطاء رخصة لمشغل آخر خلال فترة الحصرية، التي تعطيه ميزة تنافسية على شركة (أورانج)». وهو ما يقدر بحسب خوام بأنه يتجاوز 120 مليون دينار.

وأوضحت أن الشركة ترى بأن منح الرخصة الثانية خلال الفترة الفاصلة سابقة الذكر يعد خرقا لتعهدات الهيئة السابقة بعدم منح أي تراخيص جديدة خلال الفترة الفاصلة للمرخص الأول، حيث وردت هذه التعهدات في مراسلات بين الشركة والهيئة وقت توقيع رخصة أورانج لترددات الجيل الثالث وقالت خوام في ردها على استفسارات الصحافيين، على هامش حفل أقيم في مقر الشركة، أمس، إن الإخلال بتعهدات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تجاه الجيل الثالث يهز ثقة المستثمرين بالحكومة وسياساتها.

وأضافت أنه لا توجد أي شفافية من الهيئة في التعامل مع المشغلين, حيث لم تعلن الهيئة عن توجهها لمنح رخص الجيل الثالث خلال الفترة الحصرية إلا بعد تسلمهم مبلغ 50 مليون دينار من مشغل آخر في المملكة لمنحه الرخصة, مشيرة إلى أنه يجب وقف منح ترخيص لأي مشغل كان لترددات الجيل الثالث.

وأوضحت أن السياسات الحكومية تجاه قطاع الاتصالات تجعل منه قطاعا غير مجد؛ إذ إن تكلفة التشغيل أصبحت مرتفعة في ظل سوق تشهد منافسة محمومة.

وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، مروان جمعة، قد قال في تصريحات سابقة إنه سيتم منح رخصة جيل ثالث لشركة «زين» أو غيرها حاليا، لكن إطلاق الخدمات بشكل تجاري سيكون بعد تاريخ 14 فبراير (شباط) من عام 2011، أي بما يتيح للشركة التي ستحصل على ترددات الجيل الثالث خلال فترة حصرية «أورانج» استيراد أجهزة ومعدات البنية التحتية، وإطلاق الخدمة بشكل تجريبي.

وأعلنت خوام أن عدد اشتراكات خدمات الجيل الثالث على شبكة الشركة ارتفع مؤخرا ليقترب من حاجز 150 ألف اشتراك؛ تتوزع بين خدمات الهاتف الجوال والإنترنت المتنقل عبر الجوال أو الحاسوب.

وأشارت خوام إلى أن الخدمة تشهد إقبالا متزايدا من قبل مشتركي الجوال والإنترنت المتنقل في السوق المحلية، مؤكدة تسارع وتيرة الطلب على الخدمات، خصوصا خلال آخر شهرين من العام الماضي، وذلك مع العروض التي طرحتها الشركة خلال هذه الفترة، وشملت أسعارا وخدمات متاحة لجميع شرائح المستخدمين.

وتتيح تقنية «الجيل الثالث» التي طرحتها «أورانج»، خلال فترة الربع الأول من العام الماضي، خدمات هي الإنترنت المتنقل عبر الجوال أو الحاسوب، المكالمات المرئية، والخدمات الإضافية، مثل التلفزيون عبر الخلوي، إلى جانب الخدمات الأصلية؛ المكالمات الصوتية، والرسائل القصيرة التي ستبقى على أسعارها القديمة، مع ارتفاع جودتها؛ نظرا لأن شبكة الجيل الثالث، توفر سعات أكبر من الجيل الثاني.

وأكدت خوام أن الشركة ماضية في إكمال عمليات تغطية شبكة الجيل الثالث في جميع مناطق المملكة، متوقعة الانتهاء من المرحلة الرابعة لتغطية الخدمة مع نهاية الشهر الحالي. وأوضحت خوام أن الشركة مع الانتهاء من المرحلة الرابعة من عمليات التغطية تكون قد غطت 50 في المائة من عدد السكان، لتشمل نحو مليوني شخص.

وكانت «أورانج» انتهت قبل أكثر من شهر من إكمال ثلاث مراحل من تغطية خدمات الجيل الثالث في المملكة، التي شملت المحافظات الثلاث في المملكة (عمان، اربد، الزرقاء) وأجزاء كبيرة من المحافظات الأخرى.

وبدأت الشركة بعدها بالعمل على المرحلة الرابعة من التغطية، التي ستشمل مناطق جديدة وتوسيعا لتغطية الخدمة.

وعلى صعيد متصل، أعلنت خوام أن الشركة ستضخ العام الحالي استثمارات في السوق المحلية، تتراوح بين 40 إلى 45 مليون دينار في مختلف شبكاتها وخدماتها التي تقدمها في الثابت والجوال والإنترنت.

وحول رؤيتها وتوقعاتها لأداء وشكل سوق الاتصالات خلال العام الحالي، أكدت خوام أن «سنة 2011 هي سنة (برودباند إنترنت) في المملكة»، في إشارة منها إلى أن المنافسة وتركيز المشغلين خلال العام سينصب على خدمات الإنترنت عريضة النطاق، التي توقعت أن تشهد سباقا ومنافسة شديدة وعروضا متنوعة للخدمات والأجهزة.

وعلى صعيد متصل، قالت خوام إن تركيز المشغلين سينصب العام الحالي أيضا على نشر هذه الخدمات في المحافظات أكثر من العاصمة والمحافظات الرئيسية التي أشبعت بمنافسة شديدة وزحام كبير بين الشركات، ولجميع خدمات الاتصالات، ولخصت خوام أيضا قائلة: «ستكون 2011 أيضا سنة المحافظات».

وأكدت أن استراتيجية الشركة ستركز خلال الشهور المقبلة على تعميق الطلب على خدمات الجيل الثالث وأجهزتها، مشيرة إلى أن «أورانج» أنفقت وبذلت جهدا كبيرا، خلال عام مضى، في توعية وطرح عروض الخدمة التي أدخلتها لأول مرة في السوق المحلية خلال الربع الأول من العام الماضي، شاملة خدمات الجوال التقليدية وخدمات الإنترنت المتنقل عبر الجوال أو الحاسوب، وخدمات إضافية تتيحها تقنية الجيل الثالث، مثل خدمة المكالمات المرئية.