حجم الاستثمارات في الشبكات الذكية عالميا يرتفع إلى 170 مليار دولار في 2014

مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تعلن عن إنشاء مركز لكفاءة الطاقة

TT

توقع مسؤول رفيع المستوى في السعودية أن يصل حجم الاستثمارات العالمية في مجال الشبكات الذكية وتقنياتها، نحو 170 مليار دولار بحلول عام 2014، في الوقت الذي تلقى فيه الشبكات الذكية اهتماما عالميا كبيرا.

وبين الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن الاهتمام العالمي بمجال الشبكات الذكية، ينبع من الدور الذي ستقوم به هذه التقنيات في جميع مناحي الحياة، وخصوصا في مجال الكهرباء، حيث سيكون للشبكات الكهربائية الذكية، دور بارز في رفع كفاءة منظومة الكهرباء، وزيادة الموثوقية والأمان، الأمر الذي يوفر بشكل كبير في مجال الاستثمارات اللازمة لقطاع الكهرباء.

وجاء ذلك، خلال «ورشة عمل الشبكة الذكية 2011»، التي تنظمها المدينة، بالتعاون مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والشركة السعودية للكهرباء، وكرسي الشركة السعودية للكهرباء في موثوقية وأمن النظام الكهربائي، وجامعة جنوب كاليفورنيا، وذلك في مبنى المؤتمرات بمقر المدينة.

وأكد الدكتور السويل، أن هذه الورشة، تأتي ضمن منظومة الجهود المبذولة لرفع كفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء في السعودية، متمنيا أن يتم من خلالها تأسيس لبنة قوية للاستفادة من تقنيات الشبكات الذكية في السعودية، عن طريق التعرف على الخبرات العالمية، ومعرفة فرص إدخال التقنيات ذات العلاقة في منظومة الكهرباء في السعودية، وذلك من الجانبين الفني والتنظيمي والخروج ببرنامج عمل لتطبيق هذه التقنيات بما يتلاءم مع ظروف السعودية.

وأشار رئيس المدينة، إلى أنه تم إنشاء «المركز السعودي لكفاءة الطاقة» مؤخرا، في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والذي يعنى بكفاءة الطاقة في جانبي الطلب والإمداد وكذلك قطاع المواصلات.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، نائب محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، أن الحكومة السعودية قد وضعت خطة لتفكيك البنية الحالية للصناعة المتكاملة رأسيا، وذلك لتمكين المنافسة في مختلف قطاعات الكهرباء، حيث بدأ هذا مع إضافة عدد من محطات توليد القوى الكهربائية وتحلية المياه التي قام القطاع الخاص ببنائها وتشغيلها بترخيص من هيئة تنظيم الكهرباء.

وأضاف: «يجري في الوقت الراهن دراسة خيارات تفكيك شركات النقل والتوزيع والتزويد، مما يطرح بدوره إمكانية ربط المحطات الخاصة الصغيرة، وأيضا إمكانية المتاجرة بالطاقة بين منتجي الكهرباء ومستخدميها»، مضيفا أن «مفهوم الشبكات الذكية يضيف بعدا جديدا للحاجة إلى سياسة ابتكارية وحكيمة تضعها الهيئة والهيئات الحكومية الأخرى المعنية».

واستعرض الدكتور محمد عويض، الرئيس التنفيذي للنقل الموحد بالشركة السعودية للكهرباء، تجربة الشركة في مجال الشبكات الذكية، وطرح النظام الذي تطبقه الشركة والتوسعات التي تخطط لها في شبكة التوليد والنقل، إضافة إلى البنية التحتية لكل من أنظمة الاتصالات والأتممة، التي ستكون جزءا أساسيا في تنفيذ أي شبكة ذكية في المستقبل.

وأكد الدكتور دونالد بول، المدير التنفيذي لمعهد الطاقة بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، أن تطوير الشبكات الذكية وتنفيذها، يمثل تغيرا تطوريا رئيسيا للبنية التحتية للكهرباء، لافتا إلى أن هذا التغير، يشمل أبعادا متعددة للتقنية والشركات وسياسة الحكومة والسلوك الاجتماعي.