تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الخارجية الأميركية تطلق مبادرة جديدة لدعم المشاريع الاستثمارية الناشئة

TT

أطلقت الخارجية الأميركية، أمس، في القاهرة «البرنامج العالمي لريادة الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أو ما وصفته بـ«مبادرة المستثمرين الملائكة»، بهدف دعم الاتجاه المتنامي لتأسيس مشاريع استثمارية ناشئة، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، كما يسعى البرنامج إلى إتاحة الفرصة لشركاء أميركيين وعرب في المنطقة للعمل معا.

وقال ستيفن كولتاي، كبير مستشاريي وزارة الخارجية الأميركية لشؤون ريادة الأعمال العالمية، خلال مؤتمر صحافي، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستعد لتصبح أحد المراكز العالمية الصاعدة لريادة الأعمال، مضيفا أن مصر نقطة مركزية ومحورية لأنشطة ريادة الأعمال، لذلك تم اختيار القاهرة لتكون نقطة إطلاق برنامج «ريادة الأعمال العالمي».

وأشار كولتاي إلى أن مصر توفر الاستثمارات الإقليمية في الإصلاح الاقتصادي والبنية الأساسية والموارد البشرية، وأن برنامج «ريادة الأعمال العالمي» يسعى إلى تفعيل مفهوم «المستثمرين الملائكة» ويقصد به أن يقوم مستثمر فرد بتمويل «برنامج ريادي» مبتكر يتوقع له النجاح، وتكون قيمة الاستثمار التي يقدمها لهذا المشروع من 15 ألف دولار إلى 200 ألف دولار في صورة أسهم، وليس كقرض.

وأوضح كولتاي أن 90 في المائة من تمويل المشاريع الريادية الجديدة في الولايات المتحدة يتم من خلال هذا النوع من الاستثمارات، ومنها سلسلة مقاهي «ستاربكس» العالمية التي قال إنها كانت في الأصل مشروعا مبتكرا حصل على تمويل من «مستثمر منقذ»، كما تم تقديم تمويل بهذا النوع أيضا لمشروعين في لبنان والأردن في مجال التكنولوجيا الحديثة.

وأشار كبير مستشاريي وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه سيتم إطلاق مكتب «رائد الأعمال المقيم» في القاهرة والإسكندرية، الممول من قبل هيئة المعونة الأميركية، موضحا أن الهدف من هذا المكتب مواصلة تنظيم وتوسيع الشراكات.

وأضاف أن مؤسسة «الاستثمار الخاص في أعالي البحار» التابعة للخارجية الأميركية قدمت نحو 430 مليون دولار لعدد من دول المنطقة، ومنها مصر، لتشجيع برنامج «ريادة الأعمال» وحث مستثمرين أميركيين على الدخول في هذه المشاريع بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، خلال إطلاق فعاليات البرنامج، أن الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة عام 2009 ودعوته لإنشاء صندوق لدعم صناعة التكنولوجيا والإبداع وإنشاء مراكز تميز تكنولوجي، قد أعطت دفعة قوية للبدء في بناء شراكات عالمية جديدة على أعلى مستوى في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الوزير المصري إلى أهمية دور صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وأميركا في هذا المجال، مؤكدا أن هذه الصناعة ستشهد خلال الفترة المقبلة مرحلة جديدة في تطور العلاقات المصرية - الأميركية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخاصة على مستوى التعاون الحكومي وتعاون رجال الأعمال.

ويشارك في برنامج «ريادة الأعمال» 300 من المستثمرين ورواد الأعمال البارزين في مجتمع الأعمال الأميركي في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، ومسؤولين من الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وأصحاب الأعمال والشركات.

يأتي هذا البرنامج تنفيذا لمبادرة الإدارة الأميركية التي تهدف إلى فتح باب الحوار مع العالم الإسلامي والشرق الأوسط، والتي أشار إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الذي ألقاه بجامعة القاهرة العام قبل الماضي.