بدأت شركات مصرية في قطاع البترول دراسات جادة لتنفيذ مشاريع بترول وغاز في العراق بالتعاون مع شركة «هاليبرتون العالمية»، وذلك ضمن خطة وزارة البترول المصرية لدعم التواجد الخارجي لهذه الشركات وتحقيق عائدات مرتفعة.
والتقى وزير البترول المصري، سامح فهمي، أمس، رئيس «شركة هاليبرتون» ديفيد جيه ليسار، الذي يزور القاهرة حاليا في إطار جولة عمل بالدول العربية تشمل أيضا العراق والجزائر، وبحث معه آليات دعم التعاون بين شركات قطاع البترول المصري و«هاليبرتون» خلال الفترة المقبلة لتنفيذ مشاريع خارج مصر في قطاعي البترول والغاز.
وقال فهمي إن التعاون مع الشركة الأميركية يسهم في دعم شركات البترول المصرية نحو التوسع في أنشطتها خارج مصر بما يزيد من عائداتها، مشيرا إلى أن تجربة هذا التعاون حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية في مجال تنفيذ مشاريع مهمة في الكثير من الدول الكبرى المنتجة للبترول، داخل وخارج منظمة «أوبك».
وأضاف فهمي أن المباحثات تطرقت أيضا لدراسة إمكانية الاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة والخبرات التي تمتلكها الشركة العالمية في استخراج الغاز الطبيعي من طبقات الطفلة، والمتوفرة بكميات كبيرة بمصر حسب توقعات سابقة للشركة العالمية، وذلك للإسهام في زيادة احتياطيات الغاز الطبيعي بمصر على غرار ما تم في الولايات المتحدة، حيث تزايد الاعتماد على هذا المصدر غير التقليدي للطاقة بشكل ناجح.
ونبه إلى أن القاهرة تستضيف الأسبوع المقبل ندوة دولية كبرى حول «تكنولوجيا استخراج الغاز الطبيعي من طبقات الطفلة» تحت رعاية شركة «هاليبرتون»، بمشاركة وفد من قيادات الشركة العالمية وبحضور 250 متخصصا في هذا المجال على مستوى العالم.
وقال رئيس «هاليبرتون» إن مصر من الدول التي يعتمد نشاط شركته فيها على الكوادر المصرية، مشيدا بخبراتهم واستيعابهم أحدث تكنولوجيا العصر. وأوضح أن العاملين المصريين لهم دور مهم في عمل الشركة في منطقة شمال أفريقيا، خاصة في الجزائر وليبيا.
وزادت «هاليبرتون» الأميركية نشاطها في مصر، وتوسعت في أنشطة الحفر وصيانة وإكمال الآبار وتصميم وإدارة المشاريع البترولية الكبرى، كما أسهمت في تنفيذ مشروع استكشاف الغاز وتنمية الحقول المكتشفة في المياه العميقة بالبحر المتوسط باستخدام التكنولوجيات الحديثة، ومصانع إسالة الغاز في إدكو ودمياط.. بالإضافة إلى أنها شاركت مع الشركات المصرية في إنجاز المرحلة الأولى للخط العربي لتصدير الغاز المصري للأردن، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة لتحسين الإنتاج بحقول البترول.