أسهم «أبل» تنخفض بسبب إجازة جوبز الصحية

«وول ستريت» سيحكم غدا على أداء الشركة

TT

تراجعت، أمس الاثنين، أسهم شركة «أبل»، بينما كانت سوق الأوراق المالية في نيويورك مغلقة بسبب عيد مارتن لوثر كينغ، بعد أن أعلن ستيف جوبز، المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة، أنه طلب إجازة صحية. ونقلت «رويترز» من فرانكفورت أن أسهم «أبل» هناك تدهورت. ويتوقع أن يحدث نفس الشيء في «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك) اليوم الثلاثاء.

وأعلنت الشركة أن المدير التنفيذي للعمليات، تيم كوك، سيكون مسؤولا عن العمليات اليومية. وأنه هو سوف يستمر في منصب الرئيس التنفيذي، وسوف يشارك في اتخاذ القرارات الاستراتيجية الرئيسية للشركة. ولم يقل إلى متى سيكون في إجازة. وقال ريتشارد وندسور، خبير أميركي في التكنولوجيا: «بصراحة، أثر الإجازة على الشركة ربما لن يكون كبيرا من حيث العوامل الأساسية». وأضاف: «لكن، صورة الشركة مسألة أخرى. يعتبر ستيف جوبز نجما عاليا في السوق، وخاصة بالنسبة لاهمية (أبل) الاستراتيجية. وإذا عاد سرطان البنكرياس إليه، يمكن للمرء أن يكون قلقا للغاية».

وكان خبر الإجازة نشر صباح الاثنين في البريد الإلكتروني إلى الموظفين في رئاسة الشركة في كوبرتينو (في ولاية كاليفورنيا). وكتب جوبز أن مجلس الإدارة «منحني إجازة طبية حتى أتمكن من التركيز على صحتي». وأشار خبراء في واشنطن إلى أن هذه هي المرة الثالثة في السنوات العشر الماضية التي اضطر فيها جوبز (55 عاما) على التخلي عن دوره في الشركة. الأولى كانت في عام 2004. ثم مرة أخرى في النصف الأول من عام 2009، ثم عاد إلى الشركة في يونيو (حزيران) من ذلك العام.

ويعد جوبز واحدا من الناجين القلائل من سرطان البنكرياس منذ أن أجريت له عملية زرع كبد في إجازة عام 2009.

وأضاف: «أنا أحب شركة (أبل) كثيرا، وآمل أن أعود في أقرب وقت». وقال إنه وعائلته سوف «نقدر كثيرا احترام خصوصيتنا». وفهم من ذلك أنه لا يريد من الإعلام أن يتابعه، على الرغم من أن الإعلام، بطبيعته، لا بد أن يتابعه.

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن جوبز هو واحد من أكبر رجال الأعمال في الولايات المتحدة.

وفي أواخر السبعينات، قام جوبز مع آخرين بتصميم وتطوير وتسويق واحدة من أولى وسائل عمل الكومبيوتر الناجحة، والتي تُعرف باسم «أبل 2». فيما بعد، وفي أوائل الثمانينات، كان من أوائل الذين أدركوا الإمكانيات التجارية لفأرة الحاسوب، ولتكنولوجيات أخرى، أدت إلى قيام «أبل» بصناعة كومبيوترات «ماكنتوش». خلال فترة قصيرة، ثم استقال، ثم عاد إلى «أبل».

وولد جوب في ولاية كاليفورنيا، وهو ابن بالتبني لكل من بول وكلارا جوبز. لكن، والداه الحقيقيان هما جوان سيمسون وعبد الفتاح جندلي. والأخير من أصل سوري، ومولود في مدينة حمص، ولديه أخت، وهي روائية مشهورة، لم يقابلها إلا بعد سنوات طويلة بسبب تبنيها من قبل عائلة أخرى. وشغف جوبز بالإلكترونيات منذ صغره. وكان ولعا بالتكنولوجيا وطريقة عمل الآلات. وكانت أولى ابتكاراته وهو في المرحلة الثانوية شريحة إلكترونية. ونظرا لولعه بهذا المجال أتيحت له الفرصة من أجل التدرب في إحدى الإجازات الصيفية بشركة «هوليت باكرد» (إتش بي).

هناك تعرف جوبز على المهندس الإلكتروني ستيفين وزنياك. وفيما بعد اتحد الاثنان، وحققا معا خطوات مهمة في عالم التكنولوجيا بعد أن أسسا «أبل».