البورصة المصرية تتراجع 2% متأثرة بتوتر الأوضاع في تونس

تجاهلت إعلان «فيمبلكوم» الاستحواذ على أصول «ويند»

TT

تراجعت على نحو ملحوظ أسعار الأسهم في البورصة المصرية لدى الإقفال أمس، متأثرة بمبيعات مكثفة للمستثمرين، خاصة الأجانب، خسر على أثرها المؤشر الرئيسي للسوق، أكثر من 2 في المائة.. وهو ما أرجعه وسطاء في السوق إلى تأثيرات سلبية على السوق، لما يجري في تونس حاليا.

وقد تجاهل السوق ما أعلن حول موافقة «فيمبلكوم الروسية»، على صفقة معدلة للاستحواذ على أصول شركة «ويند تيليكوم الإيطالية»، الشركة الأم لأوراسكوم تيليكوم، على الرغم من أن أوراسكوم من الأسهم القائدة.

وقال وسطاء إن السوق شهدت حالة من القلق والشائعات عقب انتشار نبأ حرق مواطن مصري لنفسه أمام البرلمان، وغابت عن شاشة التداول بعد هذا الحادث أوامر الشراء، وبدت عمليات بيع عشوائية كبيرة للأفراد.

وأنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إي جي إكس 30» تعاملاته على انخفاض، حيث تراجع 171 نقطة بنسبة 2.42 في المائة، ليبلغ 6910.53 نقطة.

وقال عادل عبد الفتاح، رئيس إحدى شركات تداول الأوراق المالية لـ«الشرق الأوسط»: إن السوق المصرية ليست بمعزل عما يجري في المنطقة، لذلك لا بد أن تتأثر بالأحداث الجارية في تونس، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في تراجع أمس هو قلق المستثمرين، خاصة الأجانب، مما يجري حاليا في تونس، وهو ما جعل المستثمرين الأفراد يقودون عمليات البيع الواسعة للأسهم.

وأضاف عبد الفتاح أن القلق في المنطقة، من الممكن أن يدفع الأسواق العربية جميعها للتراجع، لأنه يشيع جوا من عدم التفاؤل في البورصات، متوقعا التخلص من هذه الحالة خلال التعاملات المقبلة.

وقال متعامل في السوق: إن المضاربين بالسوق أحدثوا حالة من الذعر، مما ساعد في زيادة عمليات البيع العشوائي، واستغلوا في ذلك حادث حريق المواطن لنفسه.

وبلغ إجمالي قيمة التداولات 1.659 مليار جنيه (نحو 280 مليون دولار)، وذلك بإجمالي عدد صفقات 62926. واستحوذ المستثمرون الأفراد على 54.69 في المائة، من إجمالي التداولات بالسوق، بينما شكلت تعاملات المؤسسات 45.30 في المائة.

ووافقت مجموعة «فيمبلكوم الروسية للاتصالات» بشكل نهائي أمس على صفقة معدلة، للاستحواذ على أصول شركة «ويند تيليكوم الإيطالية»، (الشركة الأم لأوراسكوم تيليكوم)، على الرغم من استمرار معارضة المساهم الرئيسي في الشركة الروسية «تلينور النرويجية».

وبموجب شروط الصفقة المعدلة ستصدر «فيمبلكوم» 325.6 مليون سهم عادي و305 ملايين سهم ممتاز قابل للتحويل، كما ستدفع 1.495 مليار دولار إلى ساويرس، مقابل الاستحواذ على حصة 51.7 في المائة في «أوراسكوم تيليكوم المصرية» و«ويند الإيطالية» بالكامل.

وقالت «أوراسكوم تيليكوم القابضة»: إن صفقة الاندماج بين شركة «ويند تيليكوم» (الشركة الأم لأوراسكوم) و«فيمبلكوم الروسية» تضمن بند مشاركة المخاطرة على وحدة أوراسكوم في الجزائر (جيزي)، في حال عدم الوصول إلى تسوية للنزاع الحالي مع الحكومة الجزائرية.

وأكدت «أوراسكوم» في بيان أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «أن تسوية النزاع حول (جيزي) لا تؤثر على حقوق أو التزامات شركة (أوراسكوم) أو مساهميها، بل الهدف منها تقليل نسبة المخاطر للشركة الروسية».

ورحب نجيب ساويرس بموافقة «فيمبلكوم» على الشروط المعدلة لصفقة الاندماج مع «فيمبلكوم» بينهما، وقال إنه سيتخلى عن حقوق التمثيل في مجلس إدارة الشركة الروسية.

وأوضح ساويرس أنه وافق على التنازل عن حقوق التمثيل داخل مجلس الإدارة لإقناع «تلينور النرويجية» بتأييد صفقة الاندماج، مضيفا أن «ويند» وقعت وثائق الاتفاق المعدل، ووصف استمرار عدم اتفاق مساهمي «فيمبلكوم» الرئيسيين بشأن الصفقة بأنه «أمر مؤسف».

وشهدت أسهم «أوراسكوم» ارتفاعا طفيفا لدى الإقفال أمس بلغ 0.91 في المائة، ليبلغ السهم 5.45 جنيه، وسط انخفاض حاد للبورصة بلغ 2.42 في المائة، ليبلغ المؤشر 6910 نقاط.