وزير النفط الإماراتي: أسعار النفط تتماشى مع السوق.. ولا حاجة إلى اجتماع طارئ لـ«أوبك»

القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 تنطلق من أبوظبي بحضور عدد من رؤساء الدول

الإمارات لا ترى نقصا في إمدادات النفط في السوق العالمي (أ. ب)
TT

على الرغم من أن شركات المنتجات البترولية في الإمارات رفعت أسعار الديزل بنسبة 17% اعتبارا من أول من أمس، في زيادة هي الثانية خلال شهر واحد في ثالث أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، اعتبر وزير النفط الإماراتي، أمس، أن أسعار النفط الحالية تتماشى مع أوضاع السوق، وأنه لا حاجة إلى اجتماع طارئ لمنظمة «أوبك» لبحث الزيادة.

وقال محمد بن ظاعن الهاملي، وزير النفط الإماراتي، أمس، الاثنين، إن أسعار النفط الحالية تتماشى مع أوضاع السوق، وإنه لا حاجة إلى اجتماع طارئ لمنظمة «أوبك» لبحث الزيادة، مطمئنا في حديثه للصحافيين على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011، التي انطلقت أعمالها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، أنه لا يوحد نقص في النفط، وأن السوق تتلقى إمدادات جيدة، مضيفا أنه تجري مراقبة السوق عن كثب.

وقبل يومين قررت شركات توزيع المنتجات البترولية في الإمارات رفع أسعار الديزل بنسبة تصل إلى 17%، في أكثر من 380 محطة وقود تابعة لشركات «أدنوك» و«إيبكو» و«إينوك» و«إمارات» في دبي والإمارات الشمالية، تنفيذا لقرار لجنة مراجعة الأسعار المشتركة بين مجموعة «إينوك»، ومؤسسة الإمارات للبترول.

ووفق التسعيرة الجديدة سيصل سعر اللتر إلى 2.90 درهم بعد أن كان 2.75 درهم في محطات «إينوك» و«إيبكو» و«إمارات». كما سيرتفع سعر اللتر إلى 2.75 درهم في محطات «أدنوك» في الإمارات الشمالية من مستوى 2.35 درهم، أي بنسبة 17%.

وهذه الزيادة الأولى خلال عام 2011، والثانية خلال فترة شهر واحد، وتعد الزيادة الرابعة خلال عام، حيث سبقتها 3 زيادات على سعر المحروقات خلال عام 2010، وذلك في ثالث أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم.

إلى ذلك قال الوزير الإماراتي، محمد بن ظاعن الهاملي، إن هناك تعافيا اقتصاديا تدريجيا وعلامات إيجابية، لكن ثمة حاجة لمعرفة إن كان ذلك قابلا للاستمرار.

واستقر خام برنت فوق 98 دولارا للبرميل للجلسة الرابعة، أمس، الاثنين، في حين تراجع خام نايمكس إلى أقل من 91.20 دولار.

وشهدت القمة العالمية لطاقة المستقبل التي انطلقت في العاصمة أبوظبي، صباح أمس، وتستمر 3 أيام حضور الرئيس آصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، ونيكولاس جيرولي رئيس وزراء جورجيا، والشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الشعبية والأميرة فيكتوريا إنغريد أليس ديزيريه ولية عهد مملكة السويد، كما تشهد الدورة الحالية من القمة مشاركة نحو 34 شخصية من رؤساء دول وأولياء عهود ورؤساء وزراء ووزراء، بالإضافة إلى مشاركة 33 وفدا من 30 دولة.

وانطلقت «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011»، أمس، في دورتها الرابعة التي تستضيفها العاصمة الإماراتية، أبوظبي، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورؤساء حكومات الدول المشاركة في القمة إلى جانب عدد من الوفود الرسمية ومديري الشركات المحلية والعالمية العاملة في ميدان الطاقة المتجددة والبديلة وسبل توظيفها، وتهدف القمة إلى تطوير تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة وتوظيفها واستخدامها تجاريا، وهي تقام برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وتنظمها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وتعد القمة العالمية لطاقة المستقبل الحدث الأبرز للمعنيين في مجال الطاقة والبيئة. وتستضيف «مصدر» هذه القمة سنويا في شهر يناير (كانون الثاني) في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا). وتشهد القمة سنويا حضور عدد بارز من القادة السياسيين ورجال الأعمال والمستثمرين والعلماء والخبراء وصناع القرار والباحثين، لمناقشة قضايا السياسة العامة والتقنيات والعمل معا على اتباع نهج متعدد الأوجه من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة في مواجهة هذا التحدي الكبير الذي يشهده عالمنا اليوم. وفضلا عن مؤتمر القمة، يتم تنظيم معرضين، وهما: المعرض العالمي لطاقة المستقبل، الذي يركز على الطاقة المتجددة والمتطورة، والمعرض العالمي لبيئة المستقبل، الذي يعد مكرسا لإدارة تقنيات الهواء والماء والمخلفات وإيجاد الحلول المتعلقة بها.