أكثر من 1400 شخصية عالمية تحضر دافوس 2011

تذكرة عضوية الدخول تبدأ من 52 ألفا وتصل إلى 156 ألف دولار

TT

رؤساء البنوك والشركات الكبرى يبدون في وضع مريح هذا العام لدفع تكاليف المشاركة وثمن العضوية في دافوس التي تبدأ من 52 ألف دولار وذلك إضافة إلى 18 ألف دولار. وهذا لدخول المنتدى فقط، أما الذين يرغبون في المشاركة في المنتديات فإن ثمن العضوية يبلغ 137 ألف دولار، إضافة إلى تذكرة الدخول ليبلغ السعر الكلي 156 ألف دولار. وتصل التكلفة الكلية لرؤساء الشركات الذين يصطحبون وفودا إلى أكثر من نصف المليون دولار. ولكن رؤساء البنوك التي حققت أرباحا ودفعت مكافآت فاقت الـ9 مليارات دولار لا تجد صعوبة في تسديد مثل هذه الفواتير.

ويبدأ دافوس هذا العام وسط مجموعة واسعة من الأزمات تنتظر مباحثات زعماء العالم وكبار المسؤولين التنفيذيين التي تبدأ اليوم. فاتساع حجم الديون الأوروبية وارتفاع التضخم والمخاوف المحيطة بالتجارة وحروب العملة وتصاعد أسعار الغذاء والمشكلات الراسخة في النظام المالي العالمي، كلها مخاطر تنتظر مناقشات زعماء العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي. وسيتوافد أكثر من 30 رئيس دولة وأكثر من 1400 من كبار شخصيات قطاع الأعمال وثمانية من محافظي البنوك المركزية على منتجع دافوس السويسري لحضور المنتدى الذي يفتتح أعماله اليوم (الأربعاء). ولكن ما يميز الحضور هذا العام هو نسبة عدد النساء اللائي سيحضرن المنتدى من سيدات الأعمال ومديرات الشركات والسيدات ذوات النفوذ المالي والتجاري. وقدرت مصادر غربية أمس نسبة عدد النساء اللائي سيحضرن دافوس هذا العام بـ16 في المائة.

وفي تقرير نشر قبل الاجتماع خص المنتدى الاقتصادي العالمي بالذكر المخاطر التي تكتنف الأوضاع المالية للحكومات، التي من شأنها أن تتسبب في عجز عن سداد الديون السيادية وقال إنها واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه العالم في 2011. وسيدشن منتدى دافوس هذا العام شبكة عالمية تهدف لمساعدة صناع السياسة ورؤساء الشركات على تبادل المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحتملة.

وسيركز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، رئيس مجموعة العشرين للدول المتقدمة والنامية في كلمة يلقيها غدا (الخميس) على جدول أعماله الرئيسي كرئيس للمجموعة وهو وضع قواعد جديدة للحد من تذبذب أسعار السلع وتجنب حدوث اضطرابات بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وضعف النمو. وأثار ارتفاع السلع الغذائية والوقود والمعادن قلقا إزاء التضخم العالمي وقد يؤدي أيضا إلى إجراءات حمائية واضطرابات كتلك التي شوهدت في تونس والجزائر في الأسابيع الأخيرة. كما يمكن أن يضر ارتفاع أسعار الغذاء بإنفاق المستهلكين في الأسواق الناشئة سريعة النمو ويهدد الانتعاش الهش للاقتصاد العالمي.

وقال ساركوزي يوم الاثنين: «إذا لم نفعل شيئا فإننا نخاطر بإثارة أعمال شغب بسبب أسعار الغذاء في أكثر الدول فقرا وبتداعيات غير مرغوب فيها على الإطلاق فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي».

ومن الأسواق الناشئة سيلقي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف كلمة افتتاحية اليوم، رغم أن الكرملين قال إن الخطط السابقة حول لقائه زعماء سويسرا ألغيت بعد هجوم انتحاري سقط فيه 35 قتيلا في مطار في موسكو يوم الاثنين. وسيكون وزير التجارة الصيني تشين ديمينغ أعلى مسؤول يمثل حكومة بلاده في دافوس. وقالت ميشالا ماركسن رئيسة قسم الاقتصادات العالمية في بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي، إن منتدى دافوس يتيح مجالا لزعماء أوروبا لشرح وضع ديون منطقتهم لبقية العالم. وأضافت: «ما يجعل منتدى دافوس فريدا هو امتزاج زعماء قطاع الأعمال بصناع السياسة. سيتيح دافوس فرصة أمام صناع السياسة في أوروبا ليعرفوا كيف ترى بقية العالم الموقف الأوروبي وكيف تفهمه».