كشف المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية بالسعودية، عن تخصيص الأمانة موقعين سيتم توزيعهما على المستثمرين في قطاع النقل البري، وذلك لاستيعاب مرافق القطاع بشكل كامل.
وأوضح العتيبي أن الأمانة تعمل في الفترة الحالية على تطوير الموقعين بما يناسب القطاع، مشيرا إلى أن أمانة المنطقة لن تجدد لمواقع المستثمرين التي يشغلونها في الفترة الحالية، وتقع ضمن النطاق العمراني السكني، لافتا إلى أن الترخيص لهذه المواقع لن يتجاوز عاما واحدا كإجراء مؤقت في الفترة الحالية.
وتعمل أمانة المنطقة الشرقية، بحسب العتيبي، على تخصيص موقعين دائمين للقطاع في حاضرة الدمام يمكنهما استيعاب مرافق القطاع بشكل كامل. وكان 43 مستثمرا في قطاع النقل البري تلقوا بحسب فهد الشريع، نائب رئيس غرفة المنطقة الشرقية، إنذارات بإخلاء المواقع التي يشغلونها باعتبارها أصبحت ضمن النطاق العمراني، مما يهدد كثيرا من الاستثمارات في هذا القطاع بخسائر فادحة.وقدر الشريع الخسائر التي ستطال قطاع النقل البري بنحو ملياري ريال (533 مليون دولار)، حيث قدر حجم الاستثمارات التي يحتاجها كل مستثمر لكي يوفر أرضا بمساحات كبيرة ليقيم عليها المنشآت التي تحتاجها المعدات من مراكز الصيانة وتخزين الشاحنات وسكن العمال، بما لا يقل عن 50 مليون ريال لكل مستثمر.وتابع الشريع أن قائمة المنذرين من رجال الأعمال ستزيد خلال الفترة المقبلة، حيث يتمدد النمو السكني ليشمل المواقع التي خصها المستثمرين كمواقع لمعداتهم منذ أكثر من 10 سنوات تقريبا. وكان المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية، يتحدث في لقاء نظمته غرفة المنطقة الشرقية للتجارة والصناعة، ضم إضافة للأمين، المهندس صبري شعبان من فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية، والعقيد أحمد الوادعي مدير شعبة السير بمرور المنطقة الشرقية.
وطالب المستثمرون في قطاع النقل بتوفير مواقع تجمع لمعداتهم بالقرب من الميناء ومن المخارج الرئيسية من المدن، وبالقرب من جسر الملك فهد ومن شركة «أرامكو» السعودية، وأن تكون هذه المواقع دائمة ومخصصة في مخطط المنطقة كمواقع استثمارية للنقل البري.
وكان المهندس ضيف الله العتيبي صريحا في حديثه مع المستثمرين في قطاع النقل، حيث شدد على أن الأمانة لن تقبل بأن تكون مواقع الشاحنات وصيانتها وسكن العمال ضمن النطاق السكني.
يشار إلى أن عدد الشاحنات يبلغ 20 ألفا في عموم المنطقة الشرقية، في حين قدر نائب رئيس مجلس غرفة الشرقية عدد العاملين في قطاع النقل في المنطقة الشرقية بنحو 100 ألف عامل، بين سائقين وخدمات مساندة، في حين لا تتوافر للقطاع مواقع مخصصة ودائمة أسوة بالنشاطات الأخرى. وطالب المستثمرون أمانة المنطقة بتوفير مناطق مخصصة للنقل تحت مسمى مدينة النقل أسوة بالمدن الصناعية، تتوفر على الخدمات الأساسية للعمال من سكن ومطاعم ومراكز لتخزين الشاحنات ومراكز صيانة وبيع قطع الغيار، وأن يتم تأجيرها للمستثمرين.
وكشف أمين المنطقة الشرقية صعوبة الحصول على أرض، حيث قال إن الأمانة تسعى منذ خمس سنوات تقريبا للحصول على أرض تخصص للنقل العام بمساحة 200 ألف متر مربع، ضمن محيط المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وتم إقرار ذلك من قبل إدارة السكة، إلا أن الموقع لم يخصص حتى الآن.
وطوال فترة اللقاء الذي استمر زهاء ساعتين بين المهندس ضيف الله العتيبي ورجال الأعمال، كان الأمين يؤكد أن أمانة المنطقة الشرقية ليست لديها أراض يمكن أن تخصصها لأنشطتهم، موضحا أن الأمانة حددت ثلاثة مواقع خارج النطاق العمراني، وطلبت من شركة «أرامكو» السعودية نقل ملكية مواقع على طريق الدمام الرياض والدمام بقيق، من الشركة للأمانة المنطقة الشرقية، حتى تتوافر للأمانة مواقع للإسعاف الطائر الذي سيبدأ في المنطقة الشرقية قريبا، ولم تخصص له مواقع، وكذلك مواقع انطلاق الدوريات والمستشفيات المتنقلة التي ستخصص لها مواقع على الطرق السريعة في المنطقة.