دافوس: قضايا الفن والتمثيل تنافس قضايا الديون والنمو والمصارف

يو غرانت وروبرت دينيرو وآخرون في «منتدى 2011»

TT

وسط حشود المليارديرات ورجال المصارف والشركات الكبرى التي تصنع مؤشرات الأسواق في العالم، يحضر منتدى دافوس، الذي بدأ أعماله أمس، مجموعة من نجوم هوليوود والرسامين على رأسهم الممثل الإنجليزي المشهور يو غرانت والممثل الأميركي روبرت دينيرو والرسام المعروف بلانتون. فيما سيناقش كل من كين أدلمان وكارول أدلمان اللذين يرأسان شركة «موفارز أند شكسبير» لتدريب الممثلين، كيفية التدريب وصناعة الفنانين في التمثيل، هنالك عشرات القاعات التي ستجري فيها مناقشة مواضيع أكثر حيوية في مجالات الفنون والرياضات المختلفة.

جلسات منتدى دافوس ليست كلها مناقشات اقتصادية وسياسية، كما توحي التغطيات الإعلامية. ولكن هنالك منصات خفيفة ثقافية ترفيهية يجتمع حولها زوار دافوس أكثر من المنصات الجادة.

ويلاحظ أن رجالات المصارف بدأوا مرتاحين هذا العام وهم يحضرون منتدى دافوس في أعقاب تحقيق أرباح هائلة فيما عادت المكافآت السخية تتدفق عليهم في نهاية العام وقبيل موسم الأعياد. وبعد انكماش الوفود المصرفية في دافوس 2010، عادت الوفود المصرفية تتضخم من جديد في دافوس وربما تعود المصارف إلى الحفلات الباذخة التي اعتادت عليها في الأعوام السابقة. وطبقا لتعليقات مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» فإن الجلسة الأولى من الجلسات التي خصصت لقضايا المصارف شهدت هجوما كاسحا من المصرفيين على التشريعات الجديدة وعلى الضوابط التي وضعتها اتفاقية بازل الثالثة. وبعد أن كانت المصارف الكبرى في جلسات العام الماضي في موقع الدفاع عادت هذا العام لتهاجم بكثافة وتقاوم التشريعات الجديدة لتنظيم عمل المصارف. وفي جلسة الافتتاح أمس حذر كل من مصرف غولدمان ساكس ومصرف ستاندرد تشارتر من الآثار السالبة للتشريعات المالية على الأعمال المصرفية. وقالوا إن هذه التشريعات بما فيها تشريعات بازل الثالثة، بأنها غير مناسبة وتضر بالنمو الاقتصادي. وقال مصرفي آخر في ذات الجلسة إن تشريعات بازل الثالثة تشجع المصارف على زيادة مشترياتها من السندات السيادية رغم أن التجربة الأخيرة أثبتت أن مخاطر الديون السيادية أصبحت أكبر.

ويذكر أن منتدى دافوس الاقتصادي السنوي الذي يشارك فيه عدد من صفوة رجال الأعمال والسياسة في العالم افتتح وسط اتفاق المشاركين بأن القوة الاقتصادية انتقلت من الدول المتقدمة إلى دول آسيا مع تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع.