لأول مرة «مصر» خارج أجندة السعوديين السياحية في إجازة منتصف العام

توقعات بنمو قطاع السياحة الداخلية وانتعاش السياحة نحو الخليج

TT

لأول مرة منذ عشرات السنين خرجت القاهرة من أجندة السعوديين السياحية مع انطلاق إجازة منتصف العام بعد أن كانت تشكل في السابق الواجهة السياحية الأولى لهم.

وتوقع خبراء السياحة في السعودية ان تكون دول الخليج وبعض المناطق داخل السعودية البديل الأنسب لسعوديين خلال هذه الفترة وهو الأمر الذي أوضحه الدكتور ناصر الطيار لـ»الشرق الأوسط» احد كبار المستثمرين في قطاع السياحة وأضاف ان الحجوزات نحو القاهرة من قبل السعوديين توقفت تماما وانخفضت الحركة بشكل كبير جدا على لبنان. وتوقع الطيار أن تحصد دول الجوار الخليجي والسياحة الداخلية النصيب الأكبر من السياح السعوديين لافتا في الصدد إلي حركة الحجوزات الكبيرة التي تشهدها الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة وانتعاش سياحة الصحاري في بعض المدن خصوصا مع اعتدال الأجواء.

واتفق سعيد عسيري نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة مع الطيار في الواجهات السياحية البديلة خصوصا في ظل حالة التوتر التي تعيشها بعض الدول المجاورة وقال ان وجهات مثل دبي والدوحة والمنامة تمثل بديلا أسرع واقرب لسهم مستبعدا تركيا بسبب برودة الجو وارتفاع الأسعار إلى انه استدرك القول ان السياحة الداخلية ستكون الرابح الأكبر إذا أحسن القائمون التنظيم.

وكانت الخطوط السعودية وبتوجيهٍ من الامير سلطان بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين، سيرت جسر جوي لنقل المواطنين السعوديين الراغبين في السفر إلى المملكة من القاهرة حيث يتم إلى جانب الرحلات المجدولة تشغيل رحلات إضافية واستخدام طائرات بسعة مقعدية اكبر.

 وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة أنه خلال الأربعة أيام الماضية من 28 إلى 31 يناير 2011، شغلت الخطوط السعودية 49 رحلة ونقل 14.115 الف راكب من القاهرة و الإسكندرية إلى كل من جدة و الرياض والدمام و المدينة المنورة وأبها. وتعد السياحة أحد المصادر الرئيسية للدخل. الان الأجانب يواصلون مغادرة مصر والسياحة تواجه أزمة للدخل بالعملة الأجنبية في مصر وتمثل اكثر من 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما توفر فرص عمل في البلاد التي تعاني من معدل بطالة مرتفع. في عام 2009 زار نحو 12.5 مليون سائح مصر وأدر هذا القطاع عائدات بلغت 10.8 مليار دولار.

وبحسب سامي محمود، وكيل وزارة السياحة المصرية لـ» الشرق الأوسط» في وقت سابق تعد السعودية اكبر الدول المستثمرة في القطاع السياحي بمصر بنحو 25 مليار دولار فيما يقارب السياح السعوديون النصف مليون سائح. وقدر عدد السياح السعوديين للخارج في العام الماضي بنحو 870 ألف سائح بحسب تقرير رسمي صادر من مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث أنفقوا ما يقارب 4.7 مليار ريال (1.2 مليار دولار) على السياحة الخارجية، في الفترة الواقعة ما بين بداية شهر يوليو، وحتى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) امن العام الماضي.

وبحسب تقديرات رسمية أن مصر يصلها سنويا نحو 13 مليون سائح، 64 في المائة منهم يفدون من أوروبا الغربية وروسيا، التي تعد أكبر الدول الأوروبية تصديرا للسياح إلى مصر، بواقع 1.8 مليون سائح سنويا، تليها كل من ألمانيا وإنجلترا بـ 1.2 مليون سائح، فإيطاليا بمليون سائح، وفرنسا بـ600 ألف سائح، وأخيرا بولندا 500 ألف سائح .أما بالنسبة لأعداد السياح العرب، فجاءت ليبيا في صدارة الدول العربية في أعداد مواطنيها الزائرين لمصر، بواقع نصف مليون سائح سنويا، تليها السعودية بنحو 450 ألف سائح.

وتبلغ حصة قطاع السياحة في مصر بحسب وكيل السياحة 19 في المائة من إجمالي الدخل القومي المصري، وسبعة في المائة من ناتج الدخل القومي المباشر، وبلغ دخلها بنهاية عام 2008م نحو 11 بليون دولار، بزيادة قدرها 15 في المائة عن العام 2007.