ألمانيا تعد لمد خط نقل الغاز الكردي إلى أوروبا

في حين استأنفت كردستان صادراتها النفطية عبر الخطوط العراقية إلى تركيا

TT

أعلن مصدر في وزارة النفط العراقية أن «حكومة إقليم كردستان بدأت بضخ كميات من النفط من حقولها عبر الخطوط العراقية الناقلة إلى ميناء جيهان التركي، وأن الكمية الأولى تقدر بـ75 ألف برميل من النفط يوميا».

وكانت حكومة الإقليم قد وقعت قبل عدة أسابيع اتفاقا مع وزارة النفط العراقية على أثر اجتماع رئيسها برهم صالح مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتفقا خلاله على تذليل العقبات أمام تصدير النفط الكردي من حقول كردستان عبر موافقة الحكومة العراقية على دفع مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في مجال القطاع النفطي بكردستان، وهذه نقطة من مجمل النقاط الخلافية التي عقدت المشكلة النفطية القائمة بين الحكومتين واعتبرتها حكومة كردستان مفتاح الحل لبقية النقاط الخلافية.

وفي تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» أبلغ معتصم أكرم وكيل وزارة النفط العراقية أن «حكومة الإقليم بدأت منذ يوم أول من أمس في استئناف صادراتها النفطية عبر الخطوط العراقية الناقلة إلى ميناء جيهان التركي عبر شركة (DNO) العاملة في كردستان وبحدود 75 - 100 ألف برميل من النفط يوميا كمرحلة أولية، ثم رفعها تدريجيا إلى الكمية التي حددتها الوزارة باتفاقها مع وزارة الموارد الطبيعية بحكومة الإقليم وهي 150 ألف برميل من النفط يوميا». وبحسب الاتفاق، فإن عوائد تصدير تلك الكمية ستودع في حسابات الخزينة العراقية وتستقطع منها حصة الإقليم البالغة 17 في المائة.

وحول الالتزامات الأخرى للحكومة العراقية الواردة في الاتفاق الموقع بين المالكي وصالح في بغداد، قال أكرم: «الاتفاق ينص على عدة مراحل لتطبيع العلاقات وحسم هذا الخلاف نهائيا، وسيتم الالتزام بالنقاط كافة وتنفيذها وفقا للمراحل المحددة، التي ستبدأ من الآن بعد استئناف عمليات التصدير من كردستان، وفي مقدمتها مسألة دفع مستحقات الشركات العاملة في كردستان».

يذكر أن وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان سبق أن أبدت استعدادها لرفع كميات النفط المصدر إلى الخارج إلى حدود 200 ألف برميل يوميا في حال وجود استجابة من الحكومة العراقية لتلبية مطالبها في ما يتعلق بالخلاف النفطي القائم بينهما منذ عام 2007.

وكان رئيس الإقليم مسعود بارزاني قد التقى في وقت سابق أول من أمس بوزير التنمية والتعاون الاقتصادي الألماني ديرك نيبل والوفد المرافق له الذي يزور كردستان لدخول سوق الاستثمار النفطي وقدم مشروعا إلى رئاسة الإقليم والحكومة بمد شبكة خطوط الغاز لتغذية البيوت في المدن الكردستانية، وربط إقليم كردستان بخط نابوكو النأقل للغاز إلى أوروبا.

ورحب بارزاني بالمشروع الألماني، مبديا كامل استعداد القيادة الكردية لتقديم التسهيلات اللازمة لاستقطاب الشركات الألمانية للعمل في المشاريع الاستثمارية والتنموية، مؤكدا «أن هذه المشاريع الاستراتيجية المهمة ستسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، إلى جانب مساهمته في خدمة مصالح العراق وكردستان».